المعاكسات قاموس متنوع

المدينة نيوز- ربما يكون مألوفاً أن نجد من يقف عند زاوية الحديقة، أو باب مدرسة ليعاكس إحدى الفتيات، وقد يحتوي قاموس المعاكسات عبارات طريفة، لكن ليس دائماً ، بل غالباً تبتعد عن لغة التودد، إلى عبارات تخدش الحياء العام وتتحول إلى مشكلة حقيقية قد تؤدي إلى جريمة.
فهل المعاكسة ظاهرة تستحق الوقوف عندها وخاصة أنها بدأت تنتعش دون رقيب أو حسيب ودون أن يستثني فيها الشاب المتمرد أحدا؟
ومن المسؤول الأول عن تفشي هذه الظاهرة؟ وعلى من تقع مسؤولية تعرض الفتاة لحبائل المعاكسات الشاب أم الفتاة؟ أم كلاهما معاً؟
مسؤولية الفتاة:
مفهوم خاطئ :
أما الفتيات فتتفاوت نسب تقبلهن لهذا الكلام بين معلنات رفضهن لهذه الظاهرة قولاً وفعلاً واصفات الشاب الذي يقوم بالمعاكسة بالمريض الذي يحتاج إلى علاج نفسي وأخريات أعلن أن المعاكسة قد يكون فيها شيء من التهذيب والذوق، خاصة إذا كان الشاب يعبر من خلاله عن مشاعر داخلية رائعة بكلمات لبقة ومنهن سهى (ح) التي قالت: إن الشاب الذي يعاكس الفتاة بطريقة محترمة لا تخدش حياءها هو شاب مهضوم وأتقبل كلامه بفرح ولكن دون أن أرد عليه، أما بالنسبة للشاب الذي يعاكس بكلمات جارحة فهو شخص ابن بيئة تعاني الكبت والقهر الاجتماعي..
مسؤولية مشتركة :
المعاكسات ليس حكراً على الشباب
حالة سميرة تثبت أن الفتيات أيضاً يعاكسون، فهي في السابعة عشرة من العمر، قالت "لمَ يسمح للشباب بالمعاكسة ونحن لا.. بصراحة إذا أعجبني شاب أقوم بتلطيشه ولكن في حدود الأدب وإذا سمعت أي كلمة لا تعجبني من أي شاب لا أستطيع تجاوز ذلك بالسكوت بل أرد عليه الصاع صاعين".
وهنا ينتابني شعور بالغضب والحقد من مجتمع منحه حق إزعاجنا وقدم له الصلاحية لفعل أي شيء.. وكأن السمعة الحسنة يجب أن تكون للفتاة دون الشاب