الرزاز: "سفير الضمان" يستهدف شمول الأردنيين بدول الخليج العربي
المدينة نيوز- شملت مظلة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ما يزيد على 800 ألف مشترك يلتحقون بحوالي 20 ألف منشأة في القطاعين العام والخاص، فيما توسعت مظلة الاشتراك الاختياري ليصل إلى 45 ألف مشترك للأردنيين العاملين لحسابهم الخاص والمغتربين.
وقال مدير عام المؤسسة الدكتور عمر الرزاز اليوم الجمعة أن توجه المؤسسة لتوسعة مظلة الضمان وشمول جميع القوى العاملة يأتي انطلاقاً من توجّه استراتيجي نابع من المسؤولية الوطنية والاجتماعية لتشمل جميع المواطنين.
وأضاف الرزاز أن التوسع في مظلة الضمان يحقق أهداف الحماية الاجتماعية على مختلف شرائح المجتمع، ويحقق رؤية المؤسسة في الوصول إلى ضمان اجتماعي شامل للجميع في إطار من الريادة والحماية والاستدامة.
ويزيد عدد المتقاعدين المشمولين برواتب الضمان 110 ألف متقاعد ونحو 120 آلف مستحق من الورثة وفق أرقام مؤسسة الضمان.
وأكد الرزاز أن المؤسسة تسعى لشمول مظلة خدماتها جميع الأردنيين استجابة لتوجيهات جلاله الملك عبدا لله الثاني وبدأت منذ الأول من تشرين الثاني لعام 2008 ، مرحلة جديدة من مراحل التوسعة بشمول العاملين في المنشات مهما كان عددهم.
وبين أن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كانت المحطة الأولى ثم في محافظة إربد خلال أيلول عام 2009 ثم ستشمل خدماتها تدريجيا باقي المحافظات لشمول حوالي 150 ألف منشاة يلتحق فيها نحو 300 ألف عامل.
وقال الرزاز أن المؤسسة تسعى لتحقيق نقلة نوعية وطنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بشمول مظلة التوسعة الجديد المنشآت الصغرى التي يعمل فيها أقل من خمسة أشخاص وهم بأمس الحاجة للحماية التي يقدمها الضمان الاجتماعي كالعاملين في المتاجر الصغيرة والصيدليات ومكاتب المحاماة والمحال الحرفية من الحدادة والنجارة وحرف والعاملين في العيادات الطبية والمكاتب الهندسية والمطاعم وغيرها.
وأشار إلى أن المشروع جاء ضمن خطة إستراتيجية مدتها ثلاث سنوات تشمل ثلاثة محاور رئيسة أولها مشروع توسعة الشمول بالضمان للمنشآت التي يعمل فيها أقل من خمسة عاملين ثم مشروع مكتب الضمان المتنقل (سفير الضمان) الذي يستهدف شمول العاملين الأردنيين بدول الخليج العربي بمظلة الضمان وتأمين الحماية اللازمة لهم، والثالث يُعنى بتغيير مفهوم المؤمن عليه بمشروع قانون الضمان الاجتماعي ليصبح كل إنسان طبيعي وليس العامل بأجر فقط ليشمل أصحاب العمل من ربات البيوت والعاملين لحسابهم الخاص والطلاب لتشمل مظلة الضمان كل مواطن.
وأشار إلى أن المؤسسة عملت على مراجعه شاملة لجميع تشريعاتها، وأطلقت مع منتصف عام 2007 حواراً وطنياً موسعا استمر زهاء العامين للخروج بنظام تأميني يواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ويراعي احتياجات المواطن، مثلما عالج القانون المؤقت المعدل لقانون الضمان الاجتماعي الصادر بتاريخ 6 تشرين الاول 2009 مشكلة الاستنزاف المالي المضطرد الذي تعاني منه المؤسسة.
واعتبر الرزاز ان صدور القانون يعتبر خطوة مهمة يتبعها خطوات أخرى للوصول إلى قانون عصري متكامل للبدء بمعالجة الاختلالات التي تعاني منها المؤسسة ويعزز ركائز العدالة الاجتماعية بين المشتركين ويراعي مصالح ذوي الدخول المتوسطة والمتدنية ويسمح بشمول كل مواطن ومواطنة أردنية بمختلف مواقعهم .
وبين ان المؤسسة سعت بالتعاون مع الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية، إلى تحقيق شراكات فاعلة مع مختلف الجهات الممثلة للقطاع الصحي في المملكة، بما مكّن من التوصل إلى توافق حول لوائح الأجور ونسب الخصم، وآليات التعاقد بين الجهات المقدمة للخدمة والمتلقية لها (دافعي الفاتورة)، مما يمهّد لشمول جميع فئات المجتمع الأردني في التأمين الصحي، وهو ما تم التأكيد عليه في كتاب التكليف السامي الموجّه للحكومة الحالية.
وفي محور الإدارة والموارد البشرية قال مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ان المؤسسة عملت على تحديث وإعادة بناء الخطة الإستراتيجية للمؤسسة للفترة (2009-2011) وتطوير السياسات والمنهجيات المؤسسية إضافة إلى إيجاد عملية لقياس الأداء تقوم على معايير ومؤشرات موضوعية وتطبيق فرق العمل في المؤسسة وتدريب وتأهيل وبناء القدرات التنفيذية للعاملين ووضع خطة تدريبية للمؤسسة.
واشار إلى ان المؤسسة تبنت عدة توجهات ومبادرات انعكست ايجابا على المؤمن عليهم كتخصيص جائزة للسلامة والصحة المهنية وتطبيق مبادرة الراتب السريع وتنظيم وتبسيط إجراءات العمل بالمؤسسة وتخفيض زمن انجاز المعاملات وغيرها.
وقال انها عملت كذلك على تحديث موقعها الالكتروني واطلقت خدمة الانترنت داخل المؤسسة وتحديث الأنظمة المطبقة واستخدام التكنولوجيا وتوزيع كشف البيانات الأساسية الخاص بالمؤمن عليهم وتقديم قروض للمتقاعدين بالتعاون مع صندوق التنمية والتشغيل وتفعيل النافذة الهاتفية المجانية وتبني ميثاق السلوك الوظيفي ومبادرة الموظف المتميز والملتقى الدوري لمدراء المديريات.
واضاف ان المؤسسة تبنت مشروع "نحو ضمان اخضر" الذي يتمحور حول تكييف مباني المؤسسة لتكون مبان خضراء صديقة للبيئة وإنشاء مبان جديدة لبعض فروع ومكاتب المؤسسة تلبي متطلبات الخدمة المتميزة للجمهور والمشاركة بفعالية في المنتدى الوطني للمسؤولية الاجتماعية.
يشار إلى ان المؤسسة حصلت أخيرا على جائزة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي تقديراً لخطتها الطموحة ولإستراتيجية التوسعة في الشمول تحت مظلة الضمان للمؤسسات واعتبرتها الجمعية "ممارسة فضلى" يجري تعميمها الآن على الدول المشاركة.
