خدمة المديونية العامة

تم نشره الإثنين 08 شباط / فبراير 2010 12:52 صباحاً
خدمة المديونية العامة
د. فهد الفانك

 

مديونية الأردن الخارجية انخفضت كثيراً سواء بالأرقام المطلقة أو كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، ومع ذلك فإن الأردن ما زال يعتبر من الدول ذات المديونية الثقيلة، إذ أن خدمة المديونية الخارجية تستحوذ على نسبة عالية من الناتج المحلي الإجمالي وتؤثر سلباً على معدل النمو الاقتصادي فوق كونها تشكل عبئاً على ميزان المدفوعات.

بشكل عام مطلوب من الخزينة أن تدفع حوالي 275 مليون دينار سنوياً سداداً لأقساط الديون الخارجية و105 ملايين دينار سداداً للفوائد المستحقة على تلك الديون أي ما مجموعه 380 مليون دينار أو 536 مليون دولار تشكل 2ر2% من الناتج المحلي الإجمالي.

الرصيد القائم للدين العام الكلي يناهز 10 مليارات من الدنانير منها 5ر3 مليار دينار بالعملة الأجنبية تعادل 5 مليارات من الدولارات، والباقي، أو حوالي 5ر6 مليار من الدنانير، مديونية داخلية.

في حساب خدمة الدين المحلي، لا تشير الحكومة عادة إلى تسديد القروض والسندات باعتباره كلفة، لأنها تغطيه من الاقتراض الجديد، فالكلفة الحقيقية للمديونية الداخلية تقتصر على الفوائد، ونقدرها جزافياً بمبلغ 370 مليون دينار في 2009 تشكل 14ر2% من الناتج المحلي الإجمالي.

بذلك ترتفع الكلفة الكلية لخدمة الدين العام الخارجي والمحلي معاً إلى 750 مليون دينار سنوياً، تأكل حوالي 11% من إيرادات الموازنة العامة، أو 33ر4% من الناتج المحلي الإجمالي.

الاتجاه الراهن يدل على أن المديونية الخارجية تتناقص ببطء، وأن المديونية المحلية تتزايد بتسارع، علماً بأن الباب مغلق تماماً في وجه أية مديونية تجارية جديدة، حيث يقتصر الأمر على ما يسمى بالقروض الميسرة من المؤسسات والصناديق الأجنبية والعربية. ولو أن شروطها لا تختلف عن القروض التجارية إلا من حيث طول فترة السداد.

بالرغم من خطـورة المديونية، واتضاح أعبائها على الاقتصاد الوطني، فإنها سوف تستمر في التزايد طالما أن هناك عجزاً في الموازنة العامة، فالعجز ُيغطى بالاقتراض.

كنا دائماً نعزّي أنفسنا بكون المديونية، وإن كانت ترتفع بالأرقام المطلقة، إلا أنها تنخفض كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، أما في هذه السنة، عندما يصل العجز في الموازنة إلى 2ر1 مليار دينار، فإننا نخشى أن نسبة المديونية إلى الناتج المحلي الإجمالي لن تنخفض وربما ترتفع.

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات