وزير المخابرات : الفلسطينيون " زادوها " وإذا استمروا سنحل السلطة
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الخميس اتصالا مع وزير المخابرات يوفال شتاينتس وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا نصه :
س- هل وصلنا إلى ذروة الهجمات الأوروبية على إسرائيل، أم أن من المتوقع أن تكون هناك هجمات أخرى؟
ج- الفلسطينيون يشنون علينا حملة معادية، وشريك السلام لا يتصرف على هذا النحو، فهذه الحملة هي حملة عدائية، وتحرك فلسطيني من جانب واحد، وهم يتعاملون معنا في صورتين: فمن غزة يطلقون علينا الصواريخ، ومن رام الله يهاجموننا عالميا.
س- لكنهم يمارسون اللعبة بنجاح كبير، وخصوصا على ضوء ما يجري ضدنا في أوروبا؟
ج- ما يجري في أوروبا هو ليس أمرا جديدا، وقد سبق أن شهدنا مسلكيات معادية هناك في سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي. وأنا أعتقد أن لدينا أصدقاء هناك أيضا، كما أن الولايات المتحدة ستتصدى لهذه الهجمات. إن الاقتراح القائل بإقامة دولة فلسطينية وخروج إسرائيل من الضفة الغربية ليس مسيرة سلام، بل إعلان حرب، فكل شخص يدرك أن إقامة دولة فلسطينية في ظل الظروف الحالية يعني إعلان حرب، وإرهاب، وسيطرة حماس والقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية على مداخل القدس وتل أبيب.
س- لكننا لم ننجح في توضيح ذلك للأوروبيين؟
ج- قسم من هذه الدول تدرك ذلك، بيد أن المراءاة، والضغوط التي تمارسها خمسون دولة عربية وإسلامية على أوروبا يجعل بعض الدول الأوروبية تتعاون معها، رغم أنها تتمنى أن تتخذ الولايات المتحدة حق النقض الفيتو على القرار في مجلس الأمن الدولي. لكننا واضحون جدا: إن ما يقترحه الفلسطينيون هو إعلان حرب وليس مسيرة سلام.
س- يبدو أننا يجب أن نواجه الدول الأوروبية أكثر من مواجهتنا للفلسطينيين.
ج- نحن سنضطر لمواجهة أوروبا والفلسطينيين، تماما مثلما هو الحال مع إيران، فنحن نناضل ضد إيران وحزب الله من ناحية، ومن الناحية الثانية نعمل على إقناع العالم بعدم التوقيع على اتفاقية سيئة معها على الصعيد النووي. وقد نجحنا حتى الآن بإقناع الدول العظمى بذلك، وجعلناها تطالب إيران بمطالب لم تكن مطروحة أصلا. وأنا أقول لك أننا قادرون على مواجهة السلطة الفلسطينية، لقد قامت بمحاولة مماثلة قبل سنتين، فأوقفت نقل المبالغ المستحقة لهم إليهم، وفرضت عقوبات بقيمة نصف مليار شيكل كانت مستحقة لجهات إسرائيلية على السلطة، ولم نعدها لهم أبدا،وفي الشهر الأول مارس العالم ضغوطا علينا، وفي الشهر الثاني تراجع الفلسطينيون عن موقفهم.
س- هل تقترح هذه المرة أيضا اتخاذ نفس الخطوات؟
ج- نعم، سندرس مسألة تسليمهم المبالغ المالية التي نجبيها من الضرائب باسمهم، وندرس قطع العلاقات الاقتصادية، وإذا واصلت السلطة الفلسطينية تحريضها ضد الشعب اليهودي، والاستخفاف بمسيرة السلام، يجب أن نرد على الساحة الدولية وعلى الساحة الفلسطينية، إلى حد أن نفكر إذا لم يكن هناك خيار آخر حل السلطة الفلسطينية التي تعمل ضدنا.
(المصدر : جي بي سي نيوز) .
