عند اللّعب مع طفلكم، اجعلوه يخسر!

تم نشره الثلاثاء 23rd كانون الأوّل / ديسمبر 2014 12:24 مساءً
عند اللّعب مع طفلكم، اجعلوه يخسر!
تعبيرية

المدينة نيوز:- هل غيّرتُم قواعد اللعبة حتى يربح طفلكم؟ هل جعلتموها أسهل حتى يتمكن من الفوز؟ هل تعمّدتُم الخسارة حتى يكون هو المنتصِر دائماً؟ يقوم بالأمر العديد من الأهل، إن لم نقُل جميعهم، بهدف جعل طفلهم سعيداً وفخوراً بنجاحه، وحتى لا يستاء من الخسارة. لكن هذه الطريقة المعتمَدة سيئة جدّاً.

لماذا عليّ أن أجعله يخسر؟

عوضاً عن تشكيل ثقته بنفسه واعتماده على ذكائه وقدراته للفوز، يعوّده الأهل على الفوز كيفما تصرّف خلال اللعبة. وتكمن خطورة هذه الطريقة التعليمية في أن الطفل لن يفخر بفوزٍ يستحقه، بل يتعلّم أن يكون دائماً الرابح، ما يطوّر لديه حسّ النرجسية ويمنعه من تطوير قدراته والسعي لتعلّم المزيد.

عندما سيخسر للمرة الأولى بعدما عوّدتموه على الفوز في كلّ مرة، ستلاحظون الأمر في ردّ فعله. إذ سيغضب جدّاً و"ينهار"، فتبدأ نوبة البكاء والغضب العارمة، بما أنه لم يتعامل مع الخسارة من قبل، وهو لا يتقبّلها الآن.

كيف أتصرّف إذا عوّدتُه على الفوز؟

إذا كنت من الأهل الذين تعمّدوا الخسارة حتى يفوز طفلهم في لعبة المونوبولي أو لعبة سباق السيارات أو اللعبة الرياضية (كرة القدم، كرة السلة....)، يمكنك أن تعوّد طفلك على الخسارة حتى ينمّي ثقته بنفسه، عبر الانتقال إلى ألعاب ينافس نفسه فيها أولاً.

حدّد وقتاً معيناً للإنذار في الهاتف المحمول مثلاً، واطلب من طفلك أن يُنهي مَهمّة معينة في المطبخ قبل انتهاء الوقت، أو أن يلبس ثياب النوم وينظّف أسنانه قبل إصدار الهاتف لصوت الإنذار. أو اجعله يركض في الحديقة العامة لمسافة معينة خلال وقتٍ معين أيضاً... أي اعتمد الأمور التي يتحدّى نفسه فيها. إذا خسر، لن تؤثّر خسارته سلبياً بقدر خسارته لصالح شخصٍ آخر، وستعلّمه خسارته بذل مجهود أكبر في المرة المقبلة.

الخسارة جزءٌ من الحياة

وعند ملاحظتكم أن فكرة الخسارة لم تعد تؤثر فيه سلبياً، بل تقبّلها كجزء من الحياة اليومية، يمكنكم العودة إلى الألعاب ومشاركتكم فيها واللعب بطريقة عادية. فإذا ربح، سيفرح أكثر بفوزه لأنه يستحقه وبذل جهداً لتحقيقه. أما إذا خسر، فلن "ينهار" أو يستاء بل يتعلّم بذل مجهود أكبر والتركيز أكثر في المرة اللاحقة.

إذ من الأفضل تعليم الطفل مفهوم الخسارة في المنزل، حتى لا يختبره للمرة الأولى في المدرسة أمام زملائه. يدفعه الأمر للتفوق على غيره، ولبناء الثقة بالنفس لديه، من دون حسٍّ نرجسي.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات