رسالة مفتوحة لمعالي الوزير بدون لفّ ولا دوران !!

المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون الإقتصادية : إذا اعتقد بعض المسؤولين بان عمال المياومة بلا ظهر ولا سند ، فإن على هؤلاء البعض أن يدركوا أن حصن هؤلاء العمال الغلابى حصين ومكين : وكفى بالملك ملاذا وحضنا دافئا لهؤلاء الذين تداعى عليهم النافذون كما تداعى الأكلة على قصعتها .
من أين ( يتلقاها ) محمد السنيد وزملاؤه ، من وعود تذهب مع الريح منذ أشهر ، أم من كاميرات تلفزة ومواقع ألكترونية وصحافة ورقية وغيرها تلفح وجوههم وتجعل منهم عناوين بائسة لاردنيين فقراء تم طردهم من أعمالهم ؟ .
يستهجن معالي الوزير سعيد المصري في حديثه للقنوات الفضائية ( غير الأردنية ) إصرار هؤلاء على العودة لأعمالهم ، كما استهجن معالي وزير التربية ردة أفعال الناس على مصيبة التوجيهي ( أو هكذا نتصور ) دون أن يفسر معاليه – نقصد المصري - : لماذا تراجع عن وعوده للعمال ، وللتذكير فإننا نعيد تصريحا واحدا له من عشرات التصريحات على سبيل التوثيق : إذ نسب إليه قوله لصحيفة الغد بتاريخ 29 – 1- 2010 ما يلي وحرفيا : ( ان الحكومة جادة في إيجاد حل جذري لعمالة المياومة من خلال دمجهم في مشاريع مؤسسات الدولة. ) وايضا : ( إن وزارته تنسق حاليا مع وزارة العمل لإعادة النظر في مصير 256 عاملا سرحتهم وزارة الزراعة مطلع العام الحالي. ) ولم يكتف بذلك ، بل قال وحرفيا أيضا : ( أن هناك ترتيبا حكوميا في هذا الصدد ) .
ولا نريد أن نستعرض بالتوثيق أيضا ما قاله الوزير بعد ذلك عندما ( قدح للعمال على صوانة ) وأكد أن فصلهم نهائي ، ونقرة بسيطة على أي محرك بحث عبر الأنترنت يفي بالغرض ، دون أن نجد تفسيرا واحدا لهذا الإضطراب في التصريحات ، والتناقض البين بلسان نفس المسؤول الذي كان يعمل هؤلاء العمال في وزارته .
من حق عمال المياومة المفصولين يا معالي الوزير أن يسألوا عن وعودك أين ذهبت ، وعن تأكيداتك وتطميناتك أين تبخرت .
ندرك – بالمناسبة – ان المخصصات التي كانت مرصودة للعمال نضبت وأصبحت ( القجة ) خاوية على عروشها ، غير أن لنا أسئلة أخرى نحب أن نسمع من معاليك إجابة عليها :
1 – كيف أمرت الحكومة السابقة بـ ( إيجاد ) مخصصات لهؤلاء بعد أن أقرت الموازنة ، وهل يريد معاليك أن يقنع العمال بانكم غير قادرين على ( تبنيد ) مخصصات من خلال هذه الموازنة التي اقرتها نفس الحكومة السابقة بقانون مؤقت ؟؟ .
2 – كم هي رواتب هؤلاء المساكين ، فلو أننا جمعنا رواتب ( 10 ) من المحظيين والمحظيات في مختلف دوائر الدولة فسنخرج بحصيلة أن رواتبهم ورواتبهن تساوي ضعف رواتب هؤلاء .
3 – هل استوفت الوزارة قروضها على كبار المزارعين الذين استلفوا عشرات ( بعض المعلومات تقول مئات ) آلاف الدنانير من مؤسسة الإقراض ، وهل راقبت كيف أن المزارع البسيط يبيع منتوجه بالفتات بينما يبيعه حيتان التصدير مضروبا بالمئات ، وبالعملة الصعبة ؟ .
4- ما هو مصير مئات الدونمات التي تم منحها لمواطنين في الأغوار فباعوها لأثرياء عمان وأحيانا بالملايين كما يشاع ، وإن كنت لا تعلم بذلك فاسأل معالي عبد الهادي المجالي الذي تلقى إجابة عن سؤال نيابي بهذا الصدد خلال البرلمان الرابع عشر ، وهي قضية ندعو معالي عبد الشخانبة - للتحقيق فيها ، ولدينا في المدينة نيوز وثائق بخصوصها إن أراد معاليه .
5 – هل رواتب عمال المياومة الذي يعتصمون ويبكون يوميا على عتبات المسؤولين تساوي أو توازي ما تم هدره في عهد سلفكم وزير الزراعة السابق على أعمال الدهان و ( الطراشة ) وعطوفة مصطفى البراري يعلم بذلك وضمّن قضية الدهان استيضاحات تستطيع معاليك أن تساله عنها ورأتها المدينة نيوز بأم عينيها .
6 – الاهم من كل ذلك ولدينا منه الكثير : أليس هؤلاء أردنيين ، ألم يكفل لهم الدستور حق العمل وأناط مسؤولية ذلك على معاليك وعلى زملائك ؟ .
قلنا ما قلنا يا معالي الوزير لأننا نعلم بسعة صدرك وسعة صدر دولة أبي زيد - رئيسك ورئيسنا - الذي حماك من الإقالة إثر سرقات الوزارة التي تسبب بها نفر من موظفيك ، وزارك دولته في مقر وزارتك مؤكدا ثقته بك فتركتك الصحافة في حال سبيلك . فكما أن لك ظهرا بحجم رئيس الوزراء ، فإن لعمال المياومة ظهرا بحجم الملك ، وأيّ ملك يا معالي الوزير !!!.