الأسطى "عبير" حلاق رجالى.. والسر فى الصنعة.. عشان الشغل مش عيب

المدينة نيوز - لم يمنعها كونها أنثى فى اختراق مجال عمل كتب عليه المجتمع للرجال فقط.. "عبير مصطفى ثروت" المعروفة بمدام "عبير" "أم موس من دهب" فى صالون الحلاقة الذى اختارت الوقوف بداخله لممارسة مهنة جمهورها من الرجال.
"تحلق تحت أيد ست" هى الفكرة الغريبة، والتى يصعب تقبلها بالنسبة للزبائن الذين لم يتقبلوا الأمر بسهولة فى البداية، ولم يكن من السهل أن يجلس الزبون مقتنعا تحت يد الأسطة عبير التى احترفت المهنة، ونسبت الفضل كاملا لزوجها الذى ساعدها فى فى إقامة مشروع كوافير رجالى فى مدينة نصر، بعد أن قضت سنوات طويلة فى العمل بصالونات حلاقة ملكا لآخرين، ثم قررت أن تمتلك صالونها الخاص، بتشجيع من العائلة وصحبة أبنها الأكبر الذى يعمل "مساعد حلاق".
عبير تروي تفاصيل أسرار مهنتها كحلاقة رجالى فى مجتمع شرقى لا يقبل سيطرة النساء على المهن الرجالية بسهولة، وتقول عبير: "بدأت العمل فى المهنة منذ 18 عاما بمختلف مناطق القاهرة الكبرى فى العديد من الفنادق والصالونات الكبرى، وكانت بدايتى كمساعد، قبل أن أنتقل إلى صالونى الخاص.
أما عن سر مساعدة زوجها فتحكى قائلة: كنت مخطوبة أثناء عملى فى المجال، وكان الأمر فى البداية غريبا، ثم تحول إلى أمر طبيعى، ولم يشكل عملى يوما مشكلة بالنسبة لزوجى، ولم يؤثر على حياتى الأسرية، لأن زوجى متفهم جداً لظروف عملى.
أما عن نظرة المجتمع فتوضح عبير: نظرة المجتمع لى كحلاقة لا تعيبنى بل على العكس، فهنالك الكثيرون من يرون أننى سيدة قوية وصاحبة قلب جرىء، فى كيفية التعامل مع الرجل فى الحلاقة وتنظيف البشرة وتقليم الأظافر.
وتتابع عبير: "كوافير الرجال من المفترض أن يشمل تنظيف البشرة وتقليم الأظافر والعناية بالقدمين واليدين، أكثر من تصفيف الشعر وحلاقة شعر الرأس والذقن، والذى يعتبر أسهل بمراحل عديدة بالنسبة لى من عمل الباديكير، لأن قص الشعر وحلاقته سهلة بالمقارنة مع تنظيف البشرة وتقليم الأظافر لأنه يحتاج لفن المهنة، الأمر الذى يعتبر علاج أكثر مما هو حالة تجميل".
أما عن نظرات السيدات فتعتبرها عبير الأصعب، وتتحدث عنها قائلة: "نظرات السيدات هى الأصعب، فجميعها مصحوبة بالاستغراب، وعلامات التعجب، وهو ما عانيت منه فى بادئ الأمر، ولكن مع مرور الوقت بدأت فكرة الحلاقة تتغير عن الكثير من السيدات، اللاتى رفضن بأن أكون الحلاقة لأزواجهن، ولكن بعد فترة (كله بيتعود).