شبانة والحسيني والفضائح الجنسية الفلسطينية

خاص - كتب علي عرسان - توقيت بث شريط الفيديو الذي يظهر الدكتور رفيق الحسيني – رئيس ديوان الرئيس عباس – في اوضاع جنسية مخلة ، وتعليق الطيب عبد الرحيم : أن هذا الشريط جاء للضغط على الرئيس الفلسطيني ليشرع في مفاوضات بدون شروط ، وحالة الذهول والصدمة التي تعيشها الجماهير الفلسطينية والعربية في الضفة وغزة والعالم جراء الفضائح المتتالية لبعض رموز السلطة ، كل ذلك ملخص مصغر لمجسم كبير شيئ له أن يكون عربيا وفلسطينيا للأسف ، مع أن كل الأمم المتحدة وغير المتحدة مشمولة فيه .
قيل لنا في المدينة نيوز ، ومن مصادر فتحاوية عليا : إن فهمي شبانة التميمي ( مفجر الفضيحة ) مطلوب للقضاء الفلسطيني بعدة تهم منها بيع أراض لدولة أجنبية ( والمقصود هنا إسرائيل ) والشروع بالقتل والإيذاء والنيل من هيبة الدولة وقد سجلت بحقه عدة قضايا سابقا في نيابة رام الله ، وأبلغت ذات المصادر كاتب هذه السطور : أن اجتماعا لمركزية فتح سيعقد الأسبوع القادم بعد عودة الرئيس الفلسطيني من جولته في جنوب شرق آسيا لاتخاذ موقف على المستوى السياسي ، بعد أن اتخذ النائب العام المستشار أحمد المغني الموقف القضائي .
قادة في الصف الثاني - هذه المرة - قالوا عبر اتصال هاتفي مع عدد منهم : إنهم سيطلبون استقالة الحسيني وفورا إلى حين البت في القضية من قبل لجان التحقيق وصدور قرار قطعي قضائي ، وهذا – حسب اعتقادهم - أضعف الإيمان في مثل هكذا ( فضيحة ) – إن ثبتت على الحسيني - .
لا يستطيع الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية إقناعنا بأن كل هذا الذي يجري من حيث الزمن ، والحدث هو تخطيط إسرائيلي فقط للضغط على السلطة وقيادتها لتقديم تنازلات ، وإن كان ضمن هذه الفضيحة هذا الهدف ، إذ غاب عن بال ابن شاعر فلسطين الذي قال ( سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى ) أن المثل الشعبي الفلسطيني عن ( الدود ) و ( العود ) حاضر الآن أكثر بكثير مما سبق ، بل منذ االرحيل الاكبر عبر طريق بيروت - تونس – غزة – والذي جاء على نسق المرحوم عرفات : في أن الطريق إلى القدس تبدأ من معادلة غزة – اريحا أولا !! .
فضائح ( بعض ) المسؤولين العرب ( ليس الفلسطينيين فقط ) لا تعد ولا تحصى ، والذي يبحث عنها في وسائل الإعلام الغربية سيجد العجب العجاب ، وسيدرك بان في ( أغلب ) الدول قصصا وقضايا ، وإذا أمعنا البحث ووسعنا التحري فسنجد أن مثل هذا اللون من الفضائح حافل في العالم أجمع ، وليس مقتصرا على الفلسطينيين الذين أرادت إسرائيل ب ( شبانة ) وغيره أن تشوه سيرتهم وسمعتهم ليس كمسؤولين فقط ، بل وكشعب أيضا ، وياتي ذلك في سياق الحرب ( الوجودية ) بين شعب اغتصبت أرضه جهارا نهارا و( أقوام ) مختلفي الأعراق والألوان والجينات جيء بهم على أرض بشعب ، لشعب بلا أرض لا كما تزعم ماكينة الإعلام الإسرائيلية عالية الجودة وواسعة الإمكانيات والبث .
مطلوب من الرئيس الفلسطيني أن لا يكتفي بإقالة الحسيني فقط ، حتى وإن كانت هذه الإتهامات مفبركة ، مطلوب منه أن يفتح ملف الفساد والإفساد الذي سبق وفتحته قوى فلسطينية على خلاف مع خطه الوطني ، لأن الإنتظار الطويل لفتح مثل هذا الملف هو الذي جاء بالموساد وشبانة ليطلب فتحه على حين غرة ، ومطلوب من الرئيس الفلسطيني أن يجيب الشعب الفلسطيني عن عديد من الأسئلة تتعلق بهذا الملف الذي بات يخشى أن تكون متورطة فيه شخصيات اكبر من رئيس ديوان الرئيس .
لقد تمكن الرئيس أبو مازن من تعديل خطه البياني داخليا بعد أن قال ما قال بخصوص استقالته واستيطان القدس المحتلة ، وإعلان تذمره حتى من حلفائه الأمريكان ووجد بعض التعاطف حتى من خصومه السياسيين .
في ( طوشة ) سجالية مع مسؤول الملف الامني السابق في غزة محمد دحلان قلت : لماذا أردتم دخول غزة على ظهر دبابة إسرائيلية ، بعد أن عجزتم عن مواجهة حركة حماس ؟؟ فأنكر ذلك واستنكره ، وقال حينها : إن المعبر الإسرائيلي أقرب من معبر رفح ، وهي جملة لها معناها في السياق والمدلول السياسي الفلسطيني ، وشبانة ، الضابط الفلسطيني الذي أمهل عباس اياما لمحاسبة وإقالة من يريد إقالتهم أو فضحهم ، لا يدرك : أن الذي تسقطه اجهزة الامن الإسرائلية جنسيا أو بأي وسيلة من وسائل أبناء العمومة ، بإمكانه أن يكون حلا من هذا الإسقاط مهما كان ، ولنا في تجارب فلسطينية عديدة أمثلة حية عن شبان أسقطوا فانقلبوا ضد من أسقطهم وبشكل بطولي .
لا نريد للرئيس الفلسطيني أن يرضخ للشروط الإسرائيلية ولا لاساليب إسرائيل المعروفة في التهديد والوعيد ، مهما كان الثمن ، حتى لو تبين أن عشرات من الأسماء الفلسطينية أسقط أصحابها جنسيا ووطنيا ، فالرأس الفلسطيني يا سيادة الرئيس أكثر ارتفاعا بكثير من حدود ( السرة ) وما تحتها !! .