شبانة والحسيني والفضائح الجنسية الفلسطينية

تم نشره الأحد 14 شباط / فبراير 2010 05:29 مساءً
شبانة والحسيني والفضائح الجنسية الفلسطينية

خاص - كتب علي عرسان - توقيت بث شريط الفيديو الذي يظهر الدكتور رفيق الحسيني – رئيس ديوان الرئيس عباس – في اوضاع جنسية مخلة ، وتعليق الطيب عبد الرحيم : أن هذا الشريط جاء للضغط على الرئيس الفلسطيني ليشرع في مفاوضات بدون شروط ، وحالة الذهول والصدمة التي تعيشها الجماهير الفلسطينية والعربية في الضفة وغزة والعالم جراء الفضائح المتتالية لبعض رموز السلطة ، كل ذلك ملخص مصغر لمجسم كبير شيئ له أن يكون عربيا وفلسطينيا للأسف ، مع أن كل الأمم المتحدة وغير المتحدة مشمولة فيه .
قيل لنا في المدينة نيوز ، ومن مصادر فتحاوية عليا : إن فهمي شبانة التميمي ( مفجر الفضيحة ) مطلوب للقضاء الفلسطيني بعدة تهم منها بيع أراض لدولة أجنبية ( والمقصود هنا إسرائيل ) والشروع بالقتل والإيذاء والنيل من هيبة الدولة وقد سجلت بحقه عدة قضايا سابقا في نيابة رام الله ، وأبلغت ذات المصادر كاتب هذه السطور : أن اجتماعا لمركزية فتح سيعقد الأسبوع القادم بعد عودة الرئيس الفلسطيني من جولته في جنوب شرق آسيا لاتخاذ موقف على المستوى السياسي ، بعد أن اتخذ النائب العام المستشار أحمد المغني الموقف القضائي .
قادة في الصف الثاني - هذه المرة - قالوا عبر اتصال هاتفي مع عدد منهم : إنهم سيطلبون استقالة الحسيني وفورا إلى حين البت في القضية من قبل لجان التحقيق وصدور قرار قطعي قضائي ، وهذا – حسب اعتقادهم - أضعف الإيمان في مثل هكذا ( فضيحة ) – إن ثبتت على الحسيني - .
لا يستطيع الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية إقناعنا بأن كل هذا الذي يجري من حيث الزمن ، والحدث هو تخطيط إسرائيلي فقط للضغط على السلطة وقيادتها لتقديم تنازلات ، وإن كان ضمن هذه الفضيحة هذا الهدف ، إذ غاب عن بال ابن شاعر فلسطين الذي قال ( سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى ) أن المثل الشعبي الفلسطيني عن ( الدود ) و ( العود ) حاضر الآن أكثر بكثير مما سبق ، بل منذ االرحيل الاكبر عبر طريق بيروت - تونس – غزة – والذي جاء على نسق المرحوم عرفات : في أن الطريق إلى القدس تبدأ من معادلة غزة – اريحا أولا !! .
فضائح ( بعض ) المسؤولين العرب ( ليس الفلسطينيين فقط ) لا تعد ولا تحصى ، والذي يبحث عنها في وسائل الإعلام الغربية سيجد العجب العجاب ، وسيدرك بان في ( أغلب ) الدول قصصا وقضايا ، وإذا أمعنا البحث ووسعنا التحري فسنجد أن مثل هذا اللون من الفضائح حافل في العالم أجمع ، وليس مقتصرا على الفلسطينيين الذين أرادت إسرائيل ب ( شبانة ) وغيره أن تشوه سيرتهم وسمعتهم ليس كمسؤولين فقط ، بل وكشعب أيضا ، وياتي ذلك في سياق الحرب ( الوجودية ) بين شعب اغتصبت أرضه جهارا نهارا و( أقوام ) مختلفي الأعراق والألوان والجينات جيء بهم على أرض بشعب ، لشعب بلا أرض لا كما تزعم ماكينة الإعلام الإسرائيلية عالية الجودة وواسعة الإمكانيات والبث .
مطلوب من الرئيس الفلسطيني أن لا يكتفي بإقالة الحسيني فقط ، حتى وإن كانت هذه الإتهامات مفبركة ، مطلوب منه أن يفتح ملف الفساد والإفساد الذي سبق وفتحته قوى فلسطينية على خلاف مع خطه الوطني ، لأن الإنتظار الطويل لفتح مثل هذا الملف هو الذي جاء بالموساد وشبانة ليطلب فتحه على حين غرة ، ومطلوب من الرئيس الفلسطيني أن يجيب الشعب الفلسطيني عن عديد من الأسئلة تتعلق بهذا الملف الذي بات يخشى أن تكون متورطة فيه شخصيات اكبر من رئيس ديوان الرئيس .
لقد تمكن الرئيس أبو مازن من تعديل خطه البياني داخليا بعد أن قال ما قال بخصوص استقالته واستيطان القدس المحتلة ، وإعلان تذمره حتى من حلفائه الأمريكان ووجد بعض التعاطف حتى من خصومه السياسيين .
في ( طوشة ) سجالية مع مسؤول الملف الامني السابق في غزة محمد دحلان قلت : لماذا أردتم دخول غزة على ظهر دبابة إسرائيلية ، بعد أن عجزتم عن مواجهة حركة حماس ؟؟ فأنكر ذلك واستنكره ، وقال حينها : إن المعبر الإسرائيلي أقرب من معبر رفح ، وهي جملة لها معناها في السياق والمدلول السياسي الفلسطيني ، وشبانة ، الضابط الفلسطيني الذي أمهل عباس اياما لمحاسبة وإقالة من يريد إقالتهم أو فضحهم ، لا يدرك : أن الذي تسقطه اجهزة الامن الإسرائلية جنسيا أو بأي وسيلة من وسائل أبناء العمومة ، بإمكانه أن يكون حلا من هذا الإسقاط مهما كان ، ولنا في تجارب فلسطينية عديدة أمثلة حية عن شبان أسقطوا فانقلبوا ضد من أسقطهم وبشكل بطولي .
لا نريد للرئيس الفلسطيني أن يرضخ للشروط الإسرائيلية ولا لاساليب إسرائيل المعروفة في التهديد والوعيد ، مهما كان الثمن ، حتى لو تبين أن عشرات من الأسماء الفلسطينية أسقط أصحابها جنسيا ووطنيا ، فالرأس الفلسطيني يا سيادة الرئيس أكثر ارتفاعا بكثير من حدود ( السرة ) وما تحتها !! .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات