مدير أوقاف الأقصى يجدد اعتزازه بالوصاية الهاشمية على المقدسات

المدينة نيوز:- جدد مدير الأوقاف الإسلامية وشؤون الأقصى عزام الخطيب تأييده واعتزازه بكل تحرك يقوده صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة جلالة الملك عبدالله الثاني للوصول إلى المجتمع الدولي ومواجهة كل تجاوز او تدنيس للمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وأعرب الخطيب في بيان صحفي تلقت وكالة الانباء الاردنية (بترا) نسخة منه الاثنين خلال استقباله مجلس رؤساء الكنائس في القدس برئاسة غبطة بطريرك المدينة المقدسة ثيوفيلوس الثالث في زيارة تضامنية للأقصى في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية "عن الاعتزاز بدور مجلس رؤساء الكنائس في القدس الذي شهدناه في الوقفة النبيلة خلال أحداث الأقصى وتصدي المرابطين للاقتحامات الأخيرة لساحاته".
وأضاف، "نسجل لهم امام التاريخ الشكر والتقدير ونتعهد معهم أن نقف وإياهم وكل المقدسيين وكلّ المرابطين في وجه كل محاولات الاحتلال ومن يخدمونه في السعي الى ترويض القدس أو مؤسساتها وأهلها".
ورفض الخطيب، بحسب البيان، "الممارسات الاسرائيلية التي تنمّ عن مقاصد متطرفة لن تكون نتائجها إلا زعزعة السلام في المدينة المقدسة وفي الأراضي الفلسطينية وفي المنطقة"، مشيرا الى أننا "كورثة للقدس وفلسطين الذين بايعوا الملك الحسين بن علي طيب الله ثراه، البيعة التي بموجبها انعقدت الوصاية على الأماكن المقدسة للشريف الحسين بن علي وفلسطين في 11 آذار سنة 1924 نؤكد ان هذه الوصاية آلت إلى جلالة الملك عبدالله الثاني؛ بما في ذلك بطريركية الروم الأورثوذكس المقدسية التي تخضع للقانون الأردني رقم 27 لسنة 1958".
واكد ان مسؤوليتنا، مسلمين ومسيحيين، تقتضي وتفرض على الجميع الوقوف خلف صاحب الوصاية ملك المملكة الأردنية الهاشمية في جهوده المستمرة للحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس، وللدفاع عن المقدسات الإسلامية وصيانة المسجد الأقصى والاماكن المقدسة المسيحية".
وشدد على ان انطلاقا من واجبنا الروحي والديني والوطني والقومي والإنساني، كأبناء للقدس ومن إيماننا بأهمية الاحترام المتبادل بين أتباع الديانات، "نجدد الدعوة إلى احترام الأماكن المقدسة في القدس وحمايتها وهي الحماية التي توفرت لها المظلة الهاشمية القانونية وفق نصوص معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية".
وطالب الخطيب جميع المعنيّين بدعم التحرك الأردني في هذا المجال والضغط على الحكومة الإسرائيلية والمنع الفوري لأي محاولة لاقتحام الحرم القدسي بدافع من حرصنا الشديد على حماية المقدسات ومنع كل ما من شأنه تدنيسها والإساءة إلى مشاعر المؤمنين، محذرا من مخاطر اقتحام الأماكن المقدسة أو محاولات السعي لخرابها أو الهيمنة عليها أو تغيير معالمها لما تمثله هذه المقاصد الخطيرة من تهديد لأمن المنطقة واستقرارها.
كما طالب جميع الهيئات والمؤسسات الإسلامية والمسيحية في المنطقة والعالم إلى التحرّك وبشكل منسّق وجادّ لمخاطبة المجتمع الدولي والعالم الحر لتحمل مسؤولياته تجاه ما تتعرض له القدس والأقصى الشريف والأماكن المقدسة من تدنيس وتهديد، ومطالبة الأمم المتحدة الهيئات والمنظمات الدولية كافة للقيام فوراً بدورها.
وفي ضوء انشغال المنطقة بصور الارهاب وجرائمه، حذر الخطيب في البيان من التساهل مع كل ما من شأنه شق الصف والوحدة الوطنية، وبخاصة في هذا الظرف العصيب، مشددا على ضرورة التلاحم في رفض محاولات البعض افتعال قضايا جانبية تحمل عناوين براقة "قد تبدو مواقف حق في ظاهرها لكن يراد بها باطل غايتها التشويش والتأثير على صمود مؤسساتنا التي بقيت مصونة منذ العهدة العمرية وهي عهدة الوئام التي حافظت على القدس وبطريركيتها ولم تسمح بالمس بقيامتها وكنائسها ولا بكرامة احبارها ورهبانها ولا بصلبانهم".
وأشار بهذا الصدد الى انه "فيما يعكف البعض بالانشغال بأجنداتهم المشبوهة تتفق تماماً وما يجري في المنطقة من جرائم التطرف والعنف والارهاب وترتدي لبوس الدين، جئنا نطالب اخوتنا مسلمين ومسيحيين، على امتداد الارض العربية ان ينصرفوا الى توفير الظهير للصمود الاسلامي المسيحي ودعمه".