مؤتمر في واشنطن دعما للمقاومة الإيرانية

المدينة نيوز - شارك وفد من المقاومة الإيرانية في مؤتمر عقده قساوسة وقادة كنائس من أجل حقوق الإنسان والتضامن بين الديانات في كنيسة برسبترين Presbyrterian بولاية فيرجينيا الأمريكية.
وتولى إدارة هذا المؤتمر القسيس الدكتور كريس لوكر، القسيس الأقدم في كنيسة برسبترين بمدينة آنانديل.
وفي بداية هذا المؤتمر إذ رحب القسيس الدكتور لوكر ¬ـ خلال كلمته في المقدمة ـ بعقد هذا المؤتمر بحضور أبناء الطوائف المختلفة أكد يقول: علينا أن نركز على الأخطاء بدلا من الفروق وهذا يعد ما نريد أن نتناوله هذا المساء. نحن نتحدث عن الفروق بين التعامل الحضاري والغير حضاري. وأنتم تلاحظون الآن صورا لـ52 شخصا ممن كانوا آخرين من تبقوا في مخيم أشرف حيث قتلوا هناك. ويوجد نظير هذا الحادث في كل أرجاء العالم حيث يقتل المسيحيون والمسلمون والهنود وأبناء الطوائف المختلفة والعلمانيين بكل سهولة على أيدي من يريدون السلطة وليس إلا. ومن واجبنا نحن بصفتنا أشخاصا مؤمنين أن نقف في وجههم ونطالب بالتعامل الحضاري والرحمة والمحبة والعدالة والعفو.
وأثناء هذا المؤتمر تلا علي صفوي آيات من القرآن الكريم وترجمه (بالإنجليزية).
ومن ثم تلا القسيس الدكتور يانغ آيات من الكتاب المقدس.
القسيس شرلي بارنت
وأشار القسيس بارنت إلى ما يتحمله المجاهدون الأشرفيون من المعاناة والآلام في مخيم ليبرتي مؤكدا على أنه يأتي يوم تنتهي فيه هذه الظروف ويعاقب كل من تسبب في هذه المعاناة والآلام بسيف من عند الله. ونحن نقف بجانبكم متناسقين حيث يوجد الحب والإيمان والعزم والإرادة القوية كما وإن النصر لقريب.
وأنتم لستم من يمررون هذا النضال بوحدكم وإنما نتحالف نحن معكم في الدفاع عن هذا الهدف الإنساني.
ونحن نستأصل شأفة هذه الدكتاتورية الرجعية لنبدلها بنظام ديمقراطي، بجمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة وإيران غير نووية وتدعم ورقة عمل السيدة مريم رجوي بواقع عشرة بنود، حقيقة دامغة.
وتظهر المؤتمرات أن التغيير بدأ يتقدم. ونحن نبقى آملين إزاء ما تدعون إليه لإيجاد حكومة جديدة يرغب فيه مواطنوكم. كما نحن مازلنا نواصل أدعيتنا ليظل يبقى الأشرفيون آمنين. ونحن المواطنين الأمريكان لن نترك نضالكم أبدا كما ندافع عن قضية هذه المنظمة ونقدم ضمانات لـ(مواصلة هذا الدعم) بشكل مؤكد. كما ندافع عن قيادة مريم رجوي؛ وعندما تنهى الدكتاتورية أخيرا، فستحل محلها إيران حرة وديمقراطية.
ثم وضحت القسيسة ليدنا برندرغست خلال تصريحات أدلت بها كيفيه تعرفها على نضال خاضه الأشرفيون، بعد هجوم 8نيسان/ أبريل 2011 من قبل عملاء النظام العراقيين على أشرف وإذ أشارت إلى مشهد استشهاد المجاهدة البطلة آسية رخشاني أكدت تقول:
«هي كانت تنظر إلى من سدد نحوها من عدسة الكاميرا وصوّرت. كم شخصا يصورون من ينوي قتلهم؟ولم يسمح لهم أن يتلقوا العنايات الطبية الضرورية كما يجري الان، فتوفيت جراء نزف شديد للدم.
كما أكدت القسيسة برندركست على أحقية قضية المقاومة الإيرانية مشيرة إلى إبطال تهمة الإرهاب وحالات الدعم المتزايده للشخصيات البارزة الأمريكية للمجاهدين. ولوحت إلى أن هذه المكاسب أحرزت رغم ما بذلته جماعة اللوبي المرتزقين للنظام في أمريكا من جهود حيث يحاولون توجيه تهمة ضد مقاومة الشعب الإيراني من خلال مبالغ هائلة.
والقسيس الدكتور دانيل دلغادو هو الآخر الذي قال:
«إنني ممثل العمل في القوة الدينية لولاية نيويورك والتابعة لمؤسسة نيويورك للخدمة الدينية. وهذه المؤسسة هي مؤسسة غير ربحية كونها تربي وتوسع وتجمع متطوعين محترفين بين الأديان. كما تتعاون مع الأشخاص وكذلك المؤسسات المدنية والاتحادية والمنظمات الغير دينية سواء في زمن السلام أو الحرب وتخدم خدمات دينية لهم.
لماذا نحن جئنا هنا؟ لأن الحب يجعلنا أن نكون راحمين وعطوفين ونبحث عن العدالة.
وأنا أنظر إلى حكاية داوود وجالوت. إذ يربي الله فتى راعيا شابا من بني إسرائيل من أجل تصدي جالوت والظلم والاستبداد القائمين في فلسطين آنذاك. ويواجه هذا الفتى الشاب جالوت ويهجم عليه من خلال 5حجارة وجدها في النهر...
ونحن الآن في عام 2014 حيث مازلنا نواجه أغوال على الأرض؛ غول الأرض، غول الظلم والاستبداد؛ كما يمكن أن نشاهده في الحكومة الإيرانية. يعد النظام الحاكم في إيران غول اللاعدالة وغول انتهاك حقوق الإنسان وغول التمييز العنصري والكراهية. وإني أعتبر غول التجاهل أسوأ الأغوال. ونحن اجتمعنا هنا إحياء لذكري الـ52 الأشخاص الذي قتلوا في مخيم أشرف بكل قساوة. ألهمكم والشعب الإيراني الله الصبر والسلوان وأنا أنتظر وبفارغ الصبر أن يأتي يوم نتجمع فيه نحن في إيران حرة في القريب العاجل.
وكان القسيس الدكتور لوتر بيلي Luther Baileys أحد المتكلمين في هذا المؤتمر حيث قال:
«أحمد الله أن أتاح لي هذه الفرصة كما أشكر صديقي القسيس الدكتور يانغ لتقديمه لي هذه القضية وهذا النضال. ولو لا هو، لكنت أظل أبقى غير مطلع إزاء ما يجري في الجانب الآخر من العالم خاصة تجاه الإيرانيين المقيمين في مخيم ليبرتي.
والآن حيث أطلعت على أن هناك قضية وجهودا، فيقتضي هذا الأمر بذل الجهود من أجل النضال في الداخل وفي الخارج وفي كل أرجاء العالم وذلك مع المؤمنين ممن يوقنون بالخلاص والحرية والعدالة وحماية المظلومين.
هذا وإذ أشار العقيد توماس كنتول القائد السابق للقوات الأمريكية المتواجدة في أشرف خلال تصريحات أدلى بها في هذا المؤتمر إلى جوانب عما شاهده خلال فترة قضاها في أشرف وتعرفه ب مجاهدي خلق تابع يقول: «نحن شاهدنا أفلاما عديدة وتحدثنا كثيرا عن سكان مخيم ليبرتي وأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. أود أن أقدم لكم إطار نظري: نحن تحدثنا أنه من هم هؤلاء مجاهدي خلق وكيف يمكن تشخيص صحة ما يقولونه. ويقول لنا الكتاب المقدس: يمكن التعرف عليهم من خلال أعمالهم وطبيعتهم. وكان مخيم أشرف حيث كانوا يقيمون فيه سابقا منطقة صحراوية بمساحة 46كيلومتر مربع. وهم شيدوا هناك مخيمات صغيرة وزرعوا أشجار وأحدثوا حدائق وشيدوا متاحف وبناءات رائعة كما أسسوا مطاعم ومصانع لإنتاج المشروبات الغازية وكذلك منشآت طبية. الله يحفضكم. وأنا جئت هنا من أجلكم وأقف بجانبكم.
وأكد بروس مك كولم المدير السابق لمنظمة فريدوم هاوس المعنية بحقوق الإنسان على المركز المعترف به للأشرفيين كـ«اللاجئين» وضرورة ضمان حقوقهم في مخيم ليبرتي وقال:
«إنهم كشفوا النقاب عن معلومات، معلومات بشأن العبوات الناسفة في جوانب الشوراع من قبل النظام بالإضافة إلى المعلومات الثمينة والحديثة بشأن البرنامج النووي للنظام. ولا تتذكروا أن النظام نوى أن يغتال السفير السعودي في واشنطن نفسها بمطعم «جورج تاون».
في الحقيقة لقد خان كل من وزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إزاء سكان مخيم ليبرتي.
ووضح بروس مك كولم ما يحيكه النظام من المؤامرات ضد الأشرفيين في مخيم ليبرتي مؤكدا على ضرورة فك الحصار الطبي الجائر المفروض على أشرف والدفاع عن حقوق مجاهدي خلق.
و هيو أوانسكي الرئيس الفخري لكنيسة برسبترين آنانديل بدوره أكد خلال كلمة أدلى بها يقول:
«يسعدني أن اجتمعنا اليوم في هذا المكان لدعم حقوق الإنسان الأساسية وحقوق منظمة مجاهدي خلق وأعضاء المقاومة الإيرانية في مخيم ليبرتي. وإني سعيد كونني أدرك أن المقاومة الإيرانية هي حركة قائمة على فصل الدين عن الدولة».
وأعاد أوانسكي إلى الأذهان استغلال الملالي الحاكمين في إيران اسم الإسلام وما يترتب على التطرف الديني من التداعيات الخطيرة التي طغت على منطقة الشرق الأوسط بأسرها وأردف قائلا:
«لا بد لنا من أن نشكر أصدقاءنا في المقاومة الإيرانية الذين يلتزمون بفصل الدين عن الدولية وحقوق الإنسان».
وعلي رضا جعفرزاده هو الآخر الذي تكلم في هذا المؤتمر حيث خاطب القساوسة المدافعين عن المقاومة الإيرانية في أمريكا قائلا: «نيابة عن المقاومة الإيرانية، إننا خاشعون وشاكرون وسعيدون جدا من أن نتمتع بإسناد ثابت وثمين من قبلكم. إنكم شددتم من أزر الشعب الإيراني الذين فقدوا أشياء كثيرة نتيجة 34عاما من الاستبداد والتطرف الإسلامي. كما وعدتم أنتم انتصار المظلومين المؤزر لأبناء الشعب الإيراني ممن قتل أولياؤهم على أيدي النظام لمجرد إبدائهم الحقيقة. كما إنكم تمثلون نداء الأخلاق في وجه اللاعدالة المفروضة في حق كل من سكان مخيم ليبرتي والمواطنين الإيرانيين. ونحن أحرزنا انتصارات عديدة بدعم وإسناد من قبلكم خلال هذا العام».
وتابع علي رضا جعفرزاده تصريحاته وقال: «إن المقاومة الإيرانية التي تحظى بدعم من أغلبية الأعضاء من الحزبين في الكونغرس ومساعدة وتأييد من قبل المسؤولين الأقدمين في الحكومات السابقة، في درب قضية الحرية في إيران، أوقظت العالم إزاء التهديد المتزايد المتمثل في النظام الإيراني. وتحقق كل ذلك بمساعدة ودعم من قبلكم. إلا أننا بحاجة إلى عمل أكثر. نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر من أجل تحرير وتخليص إخواننا وأخواتنا من الأغلال في إيران».
وأشار جعفرزاده إلى ما حققته حركة المقاومة الإيرانية من مكاسب خلال بضعة عقود من النضال ضد دكتاتورية الشاه والملالي والنقيض المقدم من قبل المقاومة أمام تهديد التطرف الإسلامي وأردف يقول: «والآن وبعد ما يقارب 50عاما (منذ تأسيس منظمة مجاهدي خلق) تقدم السيدة مريم رجوي نسخة حقيقة للدين وهي ليست إلا دين الحب والرحمة والعطوفة والتسامح. فلذلك تستأثر بشعبية وترحيب واسعين بين الشعب الإيراني والنساء على وجه التحديد كما يشعر الملالي بأخطار عديدة من قبله وفكرها المقدمة. وكما يستخدم نظام الملالي الحاكم في إيران الدين كأداة لممارسة الظلم والاستبداد وهو يعد ألد وأسوأ الخصام للإسلام، وفي المقابل ها هي مريم رجوي التي تعد نقيضا للتطرف الإسلامي والتي تمثل كل ما نريد أن يتحقق ونراه في كل من إيران والمنطقة. وأتمنى أن أراكم في إيران حرة وديمقراطية ومتسامحة في القريب العاجل.