جنرال إسرائيلي : لا يمكن ردع حماس

المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه الإثنين : أن أربعة حوادث أمنية " عمليات فدائية " وقعت منذ يوم السبت وحتى يوم الأحد حول قطاع غزة، وقد قررت إسرائيل تشكيل لجنة لمعالجة مسألة نقل معسكرات الجيش الإسرائيلي من وسط إسرائيل إلى الجنوب، هذا في نفس الوقت الذي أخلى فيه الجيش قواته من قرى غلاف غزة، واقترح على الإسرائيليين الاعتماد على سرايا الدفاع التي يشكلونها في قراهم.
وقال الموقع الإستخباري الذي رصدته جي بي سي نيوز من غزة : إنه في الوقت الذي شرع فيه المصريون يوم الأحد بتوسيع منطقة الحزام الحاجز بين حدودهم وقطاع غزة، والذي كان عرضه حتى الآن نصف كيلو متر على طول 14 كيلومترا هي طول الحدود بين القطاع ومصر، يسعى المصريون لتوسيعه إلى كيلومتر واحد، وقاموا بإخلاء جميع السكان المتواجدين في تلك المنطقة.
وقامت قوات مصرية ليلة السبت بمهاجمة ضواحي ثلاث مدن في شمالي سيناء: رفح، العريش والشيخ زويد، وقتلت سبعة أشخاص ممن قالت إنهم تابعون لتنظيم الدولة الأسلامية ( ولاية سيناء ) وسرعان ما رد مقاتلو هذه الجبهة بقتل خبير متفجرات مصري وإصابة عدة جنود مصريين بجراح، حينما حاولوا تفكيك عبوة ناسفة كبيرة تركت على إحدى طرق الشيخ زويد.
وقبل بضع ساعات من هذه الحادثة توجه قائد فرقة غزة العميد إيتي فيروف إلى ناحل عوز في محاولة لتهدئة روع السكان الإسرائيليين الخائفين جراء مغادرة قوات الجيش لقراهم، وقد قال لهم أقوالا تجعل الرعب لا يسود في أوساطهم فقط، بل في إسرائيل كلها، نظرا لأن تصريحاته ليست صادرة عنه، بل عن رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الأركان الحالي والقادم، وقد قال :
- لا يمكن خلق ردع لدى سكان القطاع لأنه لا توجد أمامهم أية خيارات أخرى غير الحرب، أي أن كل ما يقال عن الردع ما هو سوى ثرثرة.
- من الجيد أنه لم يتم حسم حركة حماس خلال حرب الصخرة الصلبة، ( العصف المأكول ) لأن السلفيين والقاعدة في هذه الحالة سيحتلون محلها، وأن من الأفضل أن يقوم الجيش المصري بمواجهة المتشددين وليس الجيش الإسرائيلي . وقال :
- هدف حرب الصخرة الصلبة كان إبقاء قطاع غزة تحت سلطة حركة حماس.
- لقد كانت حرب الصخرة الصلبة حربا وقائية، أي أن نظرية الوقاية تغلبت على نظرية الهجوم.
- كادر حماس السياسي يهتم بالجماهير ويرغب في الهدوء في حين أن الكادر العسكري عاد إلى الأنفاق في أعقاب الحرب، وإلى التدرب على إطلاق الصواريخ والأسلحة.
وبناء على هذه الافتراضات، فإن على الجيش الإسرائيلي أن يعود إلى القطاع في عمليات الصخرة الصلبة مرات عديدة، يضرب خلالها الكادر العسكري لحركة حماس لكن بصورة تضمن بقاء قوة حماس العسكرية حاكمة للقطاع. وبمعنى آخر فإن هذا التفكير يعتبر بمثابة منح حركة حماس بوليصة تأمين سياسية وعسكرية وفق زعمه.
أضاف ديفكا : لقد حاول العميد المذكور إبداء حماس وكأنها جهة تعيش في قطاع غزة وتعمل في فراغه فقط، وهذا غير صحيح، فقد انضمت حماس مؤخرا إلى المحور العسكري الإيراني العراقي السوري حزب الله. ومن ثم لا يهم ما الذي تقرره حماس، المهم ما تقرره طهران .
( المصدر : جي بي سي نيوز)