سجينة أردنية من الزرقاء تعطل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
المدينة نيوز – خاص – عبدالرحمن ابو حاكمة - من إعلامية تتابع تفاصيل انتهاكات الاحتلال إلى مناضلة مشاركة في صناعة الحدث الكبير دفاعا عن كرامة شعبها وأمتها الى اسيرة ترفض سلطات الاحتلال الاسرائيلي عنها لاتمام صفقة تبادل الاسرى " صفقة شاليط"..
انها الفتاة الاردنية احلام التميمي التي لا تفارقها الثقة ولا الأمل في قرب لحظة الإفراج مهما حاول الاحتلال أن يروج رفضه الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل.
( المحكمة الاسرائيلية اوصت بعدم الافراج عن " احلام " في اية صفقة لتبادل الاسرى) ... بهذه العبارة بدأ احد اقارب الاسيرة الاردنية حديثه ل" المدينة نيوز " .. ويؤكد محمود الخراز زوج اخت " احلام " واحد المتابعين عن قرب لقضيتها وتطوراتها منذ اعتقالها وحتى الان: ان المعلومات التي وصلت العائلة من داخل المعتقل الاسرائيلي ومن الفصائل الاسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط تفيد بان الحكومة الاسرائيلية هددت بإفشال صفقة التبادل إذا ما تمسكت فصائل المقاومة باطلاق سراح الأسيرة الأردنية أحلام التميمي .مشيرا الى ان هذا الحظر يشمل ايضا الاسيرة امنة منى وعدد اخر من المعتقلين من ابرزهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام لـلجبهة الشعبية أحمد سعدات وعبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا وعبدالناصر عيسى وحسن سلامة.
حركة حماس كانت قد اكدت انه" لا صفقة دون الأسيرة أحلام التميمي " وكشف مسؤول في الحركة أن القيادي في"كتائب القسام" وصاحب القرار الاول في صفقة التبادل أحمد الجعبري قال إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل طالما اسم الأسيرة أحلام التميمي غير وارد فيها.
"حماس "كانت قد عرضت على إسرائيل خلال التفاوض عبر الوسيط الألماني حذف اسم أسيرين مقابل عدم رفع اسم أحلام التميمي من قائمة الأسماء التي سيفرج عنها لكن الإسرائيليين رفضوا. مما ادى الى تعطيل في اللحظات الأخيرة بسبب رفض إسرائيل إطلاق " احلام" وعدد من الأسرى من أصحاب الأحكام العالية
كشف عزت الرشق ـ عضو المكتب السياسي لحماس ـ اكد ايضا على تشدد الحكومة الإسرائيلية في رفض الإفراج عمن أسماهم بأمراء المقاومة خصوصا من "كتائب القسام," إلا أن المفاجأة أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح الأسيرة الأردنية أحلام التميمي
وتحدث الرشق عن تحدي "أحلام " للضابط الإسرئيلي الذي يتولي طاقم الحراسة الخاصة بسجنها الذي يقوم كل صباح بالمرور عليها في زنزانتها, ويقول لها سوف تموتين هنا في السجن, ولن يستطيع أحد إخراجك من هذا المكان إلا الموت, لكن "أحلام " ترد عليه قائلة" سوف أخرج من هنا برغم أنفك,لأن هناك رجالا في الشعب الفلسطيني يستطيعون فرض شروطهم وإرادتهم عليكم أنتم الصهاينة"
وتضع "حماس" أحلام التميمي وامنة مني علي رأس قائمة تضم 450 أسيرا فلسطينيا تريد إطلاقهم من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن شاليط على أن تطلق إسرائيل 550 آخرين تختارهم بنفسها>
أحلام التميمي .. ابنة قرية النبي صالح القريبة من رام الله تقضي في سجون الاحتلال 16 مؤبد وفي صفحة التاريخ فتاة لا يمكن للكلمات أن تعطيها حقها..
من مواليد مدينة الزرقاء 1980 لعائلة تعود جذورها لقرية النبي صالح في رام الله. بقي على تخرجها في جامعة بير زيت – قسم الصحافة والاعلام- فصل واحد قبل اندلاع انتفاضة الاقصى. حاولت أحلام أن تُحارب الاحتلال بطريقتها فركزت في البرنامج الذي تقدمه في تلفزيونٍ محلي يبث من مدينة رام الله اسمه (الاستقلال) على رصد ممارسات الاحتلال . و من خلال عملها الصحافي الميداني اصطدمت أحلام بواقع مرير و قصص و حكايات مأساوية سبّبها الاحتلال ، فقررت أن تخطو خطوة أخرى كبيرة ، في الوقت الذي رأى فيها زميلها في كلية الصحافة و الإعلام وائل دغلس العضو في كتائب القسام مناسبةً لتكون في هذه الكتائب .
التحقت بكتائب القسام مع زميلها دغلس لتكون اول امرأة تلتحق بالكتائب.
وفي 9 اب 2001 شاركت في تنفيذ الهجوم الكبير الذي هز القدس المحتلة .. تجولت أحلام في القدس المحتلة بسيارتها و حدّدت الطريق التي سيسلكها الاستشهادي عز الدين المصري من رام الله إلى القدس المحتلة و في اليوم التالي حملت آلة الجيتارة التي فخخها عبد الله البرغوثي و اصطحبت المصري و طلبت منه وضع الجيتارة على كتفه و حدّدت له الموقع و تركته يذهب في رحلته الأخيرة بينما هي قفلت عائدة إلى رام الله .
تعرضت " احلام "لتحقيق قاس وحكم عليها بالسجن 16 مؤبدا – أي 1584 عاما – مع توصية بعدم الافراج عنها في أي عملية تبادل للاسرى .
وتقول معلومات المدينة نيوز : أن الإسرائيليين يحجبون عن وزارة الخارجية الاردنية وعن سفير الاردن في تل أبيب أي معلومات عن أردنيين في سجون الإحتلال ، مما يصعب على الخارجية متابعة
