الامير رعد يفتتح مؤتمر الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة

المدينة نيوز - قال سمو الامير رعد بن زيد رئيس المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين ان الاردن يعتبر من اوائل الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الاشخاص المعوقين.
واشار الى ان الاردن اعلن التزامه بتنفيذ بنود هذه الاتفاقية تحقيقا لاهدافها وغاياتها في حماية حقوق الاشخاص المعوقين وضمان تمتعهم الكامل بحقوق الانسان وحرياته الاساسية.
واضاف سمو الامير خلال افتتاحه اليوم الاثنين فعاليات مؤتمر الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة، في جامعة الحسين بن طلال والذي ينفذه مركز المصادر تيمبوس في الجامعة ضمن مشروع تيمبوس الممول من الاتحاد الاوروبي، ان الاردن حقق تقدما ملحوظا في جميع الميادين فيما تحقق للاشخاص المعوقين الكثير من الانجازات.
وقال سموه بحضور الامين العام للمجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين الدكتورة امل نحاس ومحافظ معان علي العزام انه وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني ، تم اعداد الاستراتيجية الوطنية للاشخاص ذوي الاعاقات تحقيقا للرؤية الملكية السامية في ايجاد مجتمع اردني يتمتع فيه الاشخاص المعوقين بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم المشاركة الفاعلة القائمة على الانصاف والاحترام.
وعرض ابرز بنود الاستراتيجية والمتثملة في الغاء قانون رعاية المعوقين لسنة 1993 واصدار قانون حقوق الاشخاص المعوقين لسنة 2007 والذي شكل نقطة تحول من المفهوم الرعائي الى المفهوم الحقوقي، بالاضافة الى انشاء المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين كمؤسسة وطنية مستقلة تشكل المظلة الرسمية لحركة الاعاقة في الاردن وتعمل على دعم الاشخاص ذوي الاعاقة ودمجهم في الحياة العامة.
واكد سموه ان المجلس وانطلاقا من التزاماته الوطنية نظم المؤتمر الوطني الاول حول الاستراتيجية الوطنية للاشخاص ذوي الاعاقة لتقييم الاداء والمنجزات في مرحلته الاولى وعرض مسودة المرحلة الثانية من الاستراتيجية التي تمتد حتى عام 2015 ليصار الى اطلاقها وفق برامج جديدة.
وبين ان المجلس عمل ايضا على اطلاق معايير الاعتماد العام لبرامج ومؤسسات الاعاقة، مشيرا الى انه سيتم خلال الثلث الاول من هذا العام اطلاق معايير اعتماد خاصة لبرامج التشخيص وبرامج الاعاقة العقلية وبرامج التوحد.
واوضح ان المجلس عمد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومبادرة مدرستي الى تنفيذ برنامج يهدف الى دمج الطلبة من ذوي الاعاقة في مدارس التعليم العام وكذلك اعادة تاهيل 15 مدرسة لتسهيل وصول الاشخاص ذوي الاعاقة الى مرافقها وتنفيذ برنامج توعوي للاهالي والطلبة والمعلمين.
من جهته قال منسق المشروع في جامعة الحسين بن طلال الدكتور موفق بشاره انه تم منذ اطلاق المشروع عام 2006 استحداث مركز مصادر في كلية العلوم التربوية في الجامعة للعناية بتحسين تعليم الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم ضمن برامج التربية العامة والعادية وتبادل الخبرات المعرفية والتطبيقية مع مؤسسات التعليم العالي والجمعيات التي تعنى بالمشروع كالجامعة الاردنية وجامعة الحسين وجمعية الجنوب للتربية الخاصة.
واشار الدكتور بشاره الى النشاطات والفعاليات التي تم انجازها من خلال المركز وركزت على تنمية الاتجاهات النفسية نحو الافراد ذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم لقاءات معرفية بين الاساتذة ومعلمات رياض الاطفال لتعريفهم بمفهوم الدمج الشامل ما بين النظرية والتطبيق الى جانب تنفيذ برامج تدريبية متخصصة.
بدوره اكد رئيس الجامعة الدكتور علي الهروط ان الجامعة دأبت منذ تأسيسها على خدمة كافة شرائح المجتمع بما فيها الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا الى ان الجامعة ترتبط بعلاقات وثيقة وطيبة مع عدد كبير من الجامعات العربية والاوروبية والمفوضية الاوروبية التي تدعم الكثير من البرامج التي تنفذها الجامعة مشيدا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين.
وعرض رئيس جمعية الجنوب للتربية الخاصة مطر ابو رخية للبرامج التي تنفذها الجمعية في محافظة معان واقليم الجنوب، مشيرا الى الشراكة الحقيق القائمة مع المفوضية الاوروبية والمجلس لخدمة شريحة المعوقين ودمجهم في المجتمع.
وتناولت منسقة المفوضية الاوروبية بول ليننغرا اهمية المشروع في الارتقاء ببرامج الدمج الموجهة للاشخاص المعوقين في الدول المستفيدة وضرورة تبادل الخبرات بينها في هذا المجال وكذلك تطوير مهارات التعامل مع الاشخاص المعوقين من خلال تدريب الطلبة واساتذة الجامعات حول كيفية التعامل مع هذه الفئة.
واعربت ليننغرا عن تقديرها للجهود المبذولة في الاردن في مجال رعاية ودمج الاشخاص المعوقين .
وتم خلال المؤتمر مناقشة عدد من اوراق العمل لمختصين من الاردن والسويد والمانيا حول الانجازات التي حققها المشروع في هذه الدول وكيفية البناء عليها وتدعيم الشراكة بين الدول الثلاث في مجال دمج الاشخاص المعوقين. (بترا)