جدل حول تعدد مصادر التنبؤات الجوية

المدينة نيوز - طالب العديد من المواطنين باعتماد مصدر رئيسي للتنبؤات الجوية بعد ان اطلقت العديد من وسائل الاعلام المحلية اشاعات عن توقعات الطقس التي كانت غير علمية ومن غير مراجعها المختصة.

واستطاعت دائرة الارصاد الجوية ومن خلال صدقية تنبؤاتها الجوية الى المساهمة وبشكل ملحوظ في تحقيق نجاحات تجلت بقدرات وكفاءة كوادرها وبما اتسموا به من حس وطني وخبرات علمية مشهودة تجنب الكثير من الكوارث التي تكون مسبباتها الرئيسية التنبؤات الجوية غير الدقيقة وغير المسؤولة ومنها التنبؤات الجوية عن المنخفض الجوي الذي يؤثر على المملكة.

وبحسب مدير عام دائرة الارصاد الجوية المهندس محمد سماوي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) فان بعض ما تردد على بعض وسائل الاعلام التي اطلقت اشاعات عن توقعات الطقس والتي كانت غير علمية فإن دائرة الارصاد الجوية التزمت بإعطاء توقعات دقيقة عن الحالة الجوية واصدرت التحذيرات المتعلقة بالطقس وخاصة المنخفضات الجوية الحادة لتقليل ما امكن من اثارها المتوقعة.

واضاف سماوي بأن اعطاء توقعات من اناس غير متخصصين علميا زاد من حالة التشويش والارباك لدى المواطنين ، مشيرا الى ان دقة التنبؤات الجوية تقل كلما زادت فترة التوقعات عن اسبوع مكررا التزام دائرة الارصاد الجوية باعطاء توقعات الطقس والتحذيرات في الوقت المناسب للاجهزة المختصة ما يمكن تلك الاجهزة من اتخاذ الاجراءات المناسبة.

وزاد سماوي بأن مثل هذه النشرات الجوية غير العلمية والمدروسة والبعيدة عن المهنية وغير الخاضعة للمساءلة تسبب حالة من الارباك والهلع بين المواطنين والاجهزة المعنية.

وتساءل المهندس سماوي اذا كانت دائرة الارصاد الجوية كواحدة من مؤسسات الدولة خاضعة للمساءلة الرسمية والنيابية والشعبية فما هو شكل المساءلة التي يتحملها الهواة، خصوصا اذا اصبح الاداء شعبويا اقرب الى النجومية التي شجعت عليها بعض وسائل الاعلام ومنوها ان مجال التنبؤات الجوية مجال علمي يحتاج الى العلماء والخبراء والمتخصصين.

وتابع سماوي : على سبيل المثال لا الحصر بلغ معدل سرعة الرياح خلال الايام الثلاثة الماضية 40 كم في الساعة في حين زعم البعض انها ستصل الى اكثر من مئة كم في الساعة . كما لم تهبط درجة الحرارة خلال نفس الفترة عن درجتين مئويتين تحت الصفر في حين نشر عبر بعض الوسائل منذ اربعة ايام انها ستهبط دون العشر درجات مئوية تحت الصفر.

بدورهم اكد بعض المواطنين ثقتهم بدائرة الارصاد الجوية وما يصدر عنها من تنبؤات جوية خاصة تنبؤات الارصاد الجوية خلال المنخفض الذي مرت به المملكة، مطالبين بان يكون هناك جهة واحدة مخولة بالحديث واصدار التنبؤات الجوية ما يؤدي للحؤول دون التهويل والارباك والاضرار بالمصلحة العامة والسلوكيات غير المسؤولة.

وقالت روان ابو عديله انه ومنذ مشاهدتها للتوقعات الجوية في بعض وسائل الاعلام والمتعلقة بتأثير عاصفة ثلجية من اصل قطبي على المملكة اطلق عليها اسم هدى وهي تتابع اولا باول التنبؤات المتوقعة بحالة الطقس ومنها انخفاض درجة الحرارة الى ما دون العشر درجات تحت الصفر وزيادة سرعة الرياح عن مئة كليو متر في الساعة، اضافة الى التوقعات باستمرار امتداد العاصفة لعدة ايام خلق نوعا من الارباك لديها واسرتها والكثير من المواطنين وادى لسلوكيات كثيرة منها الاكتظاظ طلبا لتأمين احتياجاتهم التموينية وتعليق عمل الكثير من المؤسسات.

وتابعت ابو عديله انها ومن خلال مشاهدتها للتنبؤات الصادرة عن دائرة الارصاد الجوية تاكدت بانها كانت هي الاقرب للصدقية، داعية الى اعتماد مصدر رئيسي للتنبؤات الجوية وتشريع ذلك.

بدوره توافق محمد الخالدي مع ابو عديلة وقال انه وقع وعائلته خلال الايام الماضية لكثير من الارباك غير المسبوق نتيجة للتوقعات الجوية التي ضخمت من تاثير المنخفض الجوية ما ادى لطلبهم للامن الغذائي وتكديس الكثير من المواد التموينية دون حاجة ملحة وكذلك مصادر الطاقة والابتعاد عن مجريات الحياة جراء التنبؤات الغير دقيقة.

واشادت ليلى اسعد بالاجراءات التي اتخذتها مختلف المؤسسات والاجهزة الحكومية واتخاذ قرار بتعطيل العمل في الدوائر الرسمية ما ساهم في التخفيف من الاثار على المواطنين وادى الى التزامهم في بيوتهم وبالتالي التخفيف من الازدحامات المرورية ومرور هذه الاحوال الجوية بسلام وبحوادث قد لا تذكر.