الإستخبارات الإسرائيلية تكشف أسرار التنسيق الأمريكي الأيراني

المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دجان وقع في الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول الماضي مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على اتفاق ينص على مواصلة حرس الثورة الإيرانية تدريب الوحدات الجديدة في الجيش العراقي الذي بات في طور إعادة التشكيل في أعقاب الهزيمة التي مني بها وتفكيكه خلال الأشهر الستة الماضية منذ حزيران 2014 على أيدي قوات تنظيم الدولة الإسلامية .

ونسب الموقع المقرب من الإستخبارات إلى وزير الدفاع العراقي قوله : " لسنا نجد أي خيار آخر سوى التعاون والوقوف على جانب المتراس الذي ستقوم فيه إيران باجتثاث الإرهابيين من الجذور" . وامتنع الوزير بصورة مقصودة عن الإشارة إلى وجود 1850 جنديا أميركيا في بغداد ، وإربيل، وقاعدة سلاح الجوعين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، وأيضا 1300 جندي أميركي مقاتل آخرين غالبيتهم من المظليين من الوحدة المختارة، الفرقة 82، أي 3150 جنديا أميركيا يقومون بدور مماثل للدور الإيراني في إعادة تشكيل الجيش العراقي الجديد، وهي قوات سوف تتعاون مع حرس الثورة الإيراني في هذه المهمة.

وأضاف الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز في الناصرة : كانت هناك نقطة أخرى لم يتطرق إليها وزيرا دفاع العراق وإيران وهي : من هي الجهة التي ستقوم بتمويل إعادة تشكيل الجيش العراقي من جديد؟ وهو الأمر الذي سيكلف مليارات الدولارات، ولا شك أن طهران وبغداد لا تمتلكان مثل هذه المبالغ، ومن أين سيأتي المتطوعون الجدد للجيش؟

وتفيد مصادر الموقع أن الرئيس أوباما وعد سرا كلا من الإيرانيين والعراقيين بأن تتحمل الولايات المتحدة تكاليف تشكيل الجيش العراقي بدعم من دول في المنطقة ، وأن بعض الميزانيات الخاصة بذلك ستأتي من ميزانيات محاربة الإرهاب. أما بالنسبة لمن سيأتي المتطوعون الجدد، فقد قدم نائب قائد حرس الثورة الإيراني الجنرال حسين سالامي الرد حينما قال: أن إيران تقيم جيشا كبيرا مؤلفا من المليشيات الشيعية المختلفة التي تقاتل في سورية والعراق، وأن هذا الجيش سيكون أكبر وأقوى من حزب الله في لبنان .
ونظرا لأن كل هذه المليشيات موجودة تحت قيادة حرس الثورة الإيراني، فإن ذلك يعني تعزيز للعلاقات العسكرية بين واشنطن وطهران، ومنح مساعدة عسكرية ومالية أميركية لإقامة جيش شيعي إقليمي يمكن إيران من أن تصبح دولة عظمى عسكريا على الصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط.

وتفيد مصادرالموقع العبري : أن هناك عملية تنسيق كاملة بين القادة والجنود الأميركيين الموجودين في العراق وبين قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ، وأن هذا التنسيق يمر عبر مكتب رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، وأن هذا التنسيق متين إلى الحد الذي لا تتحرك أية قوة عراقية دون أن يعرف الأميركيون بتحركها، ويصادقون على هذا التحرك.