اشتباكات عنيفة في عين الحلوة بين «فتح» و«عصبة الأنصار»

قتل 4 اشخاص في اشتباكات عنيفة اندلعت امس في مخيم عين الحلوة (جنوب لبنان) بين حركة فتح من جهة، و«عصبة الانصار» و«جند الشام» من جهة اخرى.
وافاد مراسل «فرانس برس» بان قذائف آر بي جي واسلحة رشاشة استخدمت في الاشتباك الذي جرى قرب المدخل الشمالي للمخيم على بعد امتار قليلة من حاجز الجيش اللبناني.
واشتدت وتيرة الاشتباكات في ساعات المساء الاولى، حيث فشلت جميع الاتصالات للتهدئة
ورصد مراسل «فرانس برس» نقل ثلاثة جرحى على الاقل من داخل المخيم الى مستشفيات صيدا، اضافة الى نزوح عشرات من اللاجئين من منطقة الاشتباكات الى خارج المخيم.
وأفاد بعض العابرين على اوتوستراد مدينة صيدا الذي يمر بجوار مخيم عين الحلوة بان الاوتوستراد تعرض لرمايات قنص مصدرها المخيم نتيجة الاشتباكات الدائرة بداخله.
وذكرت محطة الجزيرة أن الاشتباك اندلع على خلفية إطلاق نار من قبل أحد أنصار المنظمات الأصولية، مما أدى إلى مقتل شخصين، أحدهما أحد كبار ضباط الكفاح، التنظيم المسلح لحركة فتح.
وقال مسؤول فلسطيني -رفض كشف هويته- لوكالة فرانس برس ان «مجموعة من عصبة الانصار اطلقت النار على الضابط».
وأكد مصدر عسكري لبناني لوكالة فرانس برس، رافضا تحديد هويته ان «عنصرا من حركة فتح قتل في الاشتباكات».
واوضح مسؤول الكفاح المسلح في لبنان منير مقدح «ان حادثا فرديا تطور الى اشتباك مسلح».
وقال لوكالة فرانس برس «نعمل على بذل الجهود لتهدئة الوضع».
ومخيم عين الحلوة الذي يؤوي 45 الف نسمة، هو اكبر المخيمات الاثنى عشر للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ومنذ نهاية 2007، كان مسرحا لمواجهات بين عناصر من «فتح» وآخرين من تنظيمات اصولية.