الاستخبارات : قائد حزب الله تقاضى من الموساد مليون دولار نظير خدماته

المدينة نيوز - : التصريح المفاجئ الذي أطلقه نائب زعيم حزب الله الشيخ نعيم قاسم يوم الاثنين الماضي والذي قال فيه : إن حزب الله يحارب عمليات التجسس داخل صفوفه ، وأنه اكتشف عمليات اختراق استخبارية مركزية تشير إلى حجم الهزة الاستخبارية العنيفة التي تمر على حزب الله في هذه الأيام في أعقاب اعتقال نائب رئيس الوحدة 901 والتي تعتبر وحدة العمليات الخارجية للحزب بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

الأمر يتعلق بمحمد شواربه – 42 سنة- وقد أفادت المعلومات أن الموساد الإسرائيلي تمكن من تجنيد الشواربه الذي حصل من الموساد على مبلغ مليون دولار مقابل المعلومات الواسعة التي كان يزوده بها. كما كان شواربه مسؤولا عن أمن زعيم الحزب حسن نصر الله، وقام بنقل معلومات إلى الموساد حول إحدى الشخصيات شديدة الأهمية في حزب الله وهو حسن لقيس، والذي كان شخصية مركزية في حرب التحكم الآلي الدائرة بين إيران وإسرائيل وحزب الله. وقد تمت تصفيته بالقرب من بيته في الرابع من كانون الأول 2013.

وكان نعيم قاسم قال : أن حزب الله يحاول الحفاظ على طهارة أعضائه، بيد أنهم بشر والبشر خطاءون".

ولا شك أن مثل هذه الأقوال لا تغتفر في حزب الله نظرا لأنها دفاع عن من تعامل مع إسرائيل.

لقد كان من مهام شواربه إضافة إلى عمله في صفوف حزب الله العسكرية، إدارة شركات وهمية لصالح حزب الله في إيطاليا وأسبانيا، والتي كان يقوم عبرها بشراء الأسلحة،وعمليات التهريب المالية إلى لبنان وشراء التجهيزات التكنولوجية والألكترونية لإيران، وكان يجري قسما كبيرا من لقاءاته بهذا الخصوص في مطاعم وملاهٍ ليلية فخمة. الأمر الذي جعله محبا لحياة الليل والترف، فأخذ يصطحب معه للقاءات فتيات شابات جميلات لمساعدته في تمرير الصفقات. وقد قام بذلك طيلة تسع سنوات من منتصف الألفين وتواصلت حتى عام 2014 لحين اعتقاله.

وفي نهاية عام 2005 أحب الشواربه إحدى الفتيات اللواتي كن يشاركن في أعماله وأصبحت صديقته الدائمة وأسكنها في فيلته وأصبحت ترافقه في جميع سفرياته، وفي عام 2007 قرر الزواج منها. ويبدو أن هذا هو الموعد الذي توقف عن إخفاء أسراره عنها، وكل ما كان يعتزم فعله أو سمعه كان يصل إلى زوجته. ولم يكن أي أحد من حزب الله يعرف أنه تزوجها. وعندما ألقي القبض عليه ونقل لبيروت للتحقيق وعلم حزب الله أنه تزوج منها بيد أن المرأة اختفت رغم جميع الجهود التي بذلتها أجهزة المخابرات من حزب الله وأوروبا. ويبدو أن جهاز المخابرات الذي استخدمها حرص على إبعادها عن المنطقة.