من باريس إلى دير ياسين.. جثث المتجر توارى قرب شهداء المجزرة‎

تم نشره الثلاثاء 13 كانون الثّاني / يناير 2015 01:54 مساءً
من باريس إلى دير ياسين.. جثث المتجر توارى قرب شهداء المجزرة‎

المدينة نيوز:- مع فارق زمني يقارب الـ67 عاماً، أعاد الهجوم على متجر يهودي في باريس، الأسبوع الماضي، إلى الأذهان المجزرة التي نفذتها العصابات اليهودية ضد الفلسطينيين عام 1948 في قرية دير ياسين، إذ سيدفن 4 من قتلى ذلك الهجوم في مقبرة تقع على بعد 2 كيلو متر من هذه القرية.

والجمعة الماضية، قتل 4 فرنسيين يهود، في حادث احتجاز رهائن في متجر بأحد ضواحي العاصمة الفرنسية، وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جلب هؤلاء للدفن في فلسطين المحلتة.

اليهود الأربعة سيدفنون اليوم الثلاثاء، في القدس المحتلة ، بمقبرة "هار همينوخس" التي تعني "الراحة" بالعربية، والتي تقع بالتحديد على بعد 2 كيلو متر من موقع المجزرة، بحسب خبير فلسطيني.

وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية: "هذه المقبرة التي أقيمت بعد حرب 1948، مقامة على أجزاء واسعة من قريتي (دير ياسين)، و(لفتا) المهجرتين في العام نفسه".

وأضاف: "نحن نتحدث عن أراضي القريتين وليس على أنقاض بنايات القريتين، إذ أن أجزاء مهمة من بنايات القريتين المهجّرتين ما زالت قائمة وإن كانت مهجرة أو مستخدمة من قبل إسرائيليين".

ووفقاً للتفكجي، فإن "هناك مقبرتين يهوديتين كبيرتين في القدس الغربية، هذه المقبرة (هار همينوخس) ومقبرة هرتسل القريبة منها والمقامة أيضاً على أراضي قرية دير ياسين، إضافة إلى مقبرة في القدس الشرقية هي مقبرة جبل الزيتون وهي أصلاً ارض وقف إسلامي تم استئجارها لمدة طويلة وما زالت المقبرة مكانها".

وتشتهر دير ياسين بالمجزرة التي ارتكبتها العصابات اليهودية في العام 1948.

ويشير المؤرخ والسياسي الفلسطيني الراحل، عارف العارف في موسوعته "النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود " إلى أن مجزرة دير ياسين وقعت في 9 أبريل/نيسان 1948، وقال: "اشترك في هذه الجناية الحمراء رجال من عصابة الأرغون وشتيرن الإرهابيتين"، لافتاً إلى أنه تم في ذلك اليوم قتل 110 شهداء من الاهالي.

ويقول مؤرخون فلسطينيون، إن جثث الذي تم إعدامهم رمياً بالرصاص في تلك المجزرة، ألقيت جثثهم في بئر القرية وأُغلق بابه بإحكام لإخفاء معالم الجريمة.

أما قرية لفتا المهجرة، فكانت وأراضيها تصل إلى 8743 دونماً قبل أن يتم هجير سكانها عام 1948 حيث ما زالت أطلال منازلها قائمة في المكان.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات