ايران تتوعد برد قوي على أي عقوبات جديدة

المدينة نيوز- قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس الثلاثاء ان أي بلد يحاول فرض عقوبات جديدة على ايران سيندم على هذه الاجراءات فيما عبرت الولايات المتحدة وروسيا عن قلق مشترك من برنامج طهران النووي.
وكان يتحدث بعد يوم من محاولة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الحصول على موافقة السعودية على مساعدتها في الحصول على تأييد الصين لفرض مزيد من العقوبات.
وقالت كلينتون ان جولة جديدة من العقوبات يجب ان تستهدف الحرس الثوري الايراني.
وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي دون ان يخوض في تفاصيل "بالطبع اذا تصرف أحد ضد ايران فان ردنا سيكون قطعا صارما بالدرجة الكافية... لجعله يشعر بالندم". وأضاف "العقوبات لن تسبب أي مشاكل لايران".
وفي واشنطن لم يستبعد البيت الابيض أي خيار للتعامل مع طموحات ايران النووية بما في ذلك الخيار العسكري.
وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض في مؤتمر صحفي "لن استبعد شيئا" مضيفا أن رفض ايران التواصل بشأن برنامجها النووي دليل على أن البرنامج "ليس له الغاية ولا النوع اللذين يسعون لاقناع الاخرين به". وأبدى خطاب أمريكي روسي فرنسي مشترك القلق من أنشطة طهران النووية وقال ان قرارها تخصيب اليورانيوم الى مستوى أكثر نقاء بدلا من مبادلة الوقود النووي قرار غير مبرر.
وقال أحمدي نجاد ان المحادثات مستمرة بشأن اقتراح مبادلة الوقود النووي وان القضية لم تغلق بعد.
ولم يخض في التفاصيل ولكن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يزور طهران اليوم الثلاثاء في محاولة لانقاذ اتفاق لمبادلة اليورانيوم تتوسط فيه الامم المتحدة وسط دعوات متزايدة لفرض عقوبات جديدة على طهران.
وقال بوراك أوزوجرجين المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية لرويترز في أنقرة "قدمنا مقترحاتنا الاصلية. قدمنا بعض أفكارنا لكسر الجمود".
وقالت وزارة الخارجية الامريكية انه لا علم لديها عن أي محادثات تجرى وكررت أن أي مفاوضات يجب أن تجرى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتوسط في اتفاق مبادلة الوقود.
وكانت القوى الغربية تأمل في أن يثمر الاقتراح الذي توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قيام ايران بارسال معظم كميات اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لمعالجته وتبديد قلق الغرب من انها قد تصنع قنبلة نووية.
وتقول طهران ان برنامجها النووي هدفه الوحيد هو توليد الكهرباء حتي يتسنى لها تصدير مزيد من النفط والغاز.
وقال أحمدي نجاد "القضية لم تغلق بعد... لقد أعلنا بالفعل اننا مستعدون لمبادلة الوقود في اطار عادل. ومازلنا مستعدين للمبادلة حتى مع أمريكا". ولكنه أضاف أن مبادلة كتلك يجب أن تجري داخل ايران وهي خطوة من المحتمل ألا تبشر ببداية مع الغرب.
وقال الكرملين ان ايران قد تواجه عقوبات اذا تقاعست عن تبديد المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي، فيما دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقوم بزيارة لموسكو الى توقيع عقوبات معوقة على ايران.
ورفض أحمدي نجاد اليوم اتهامات كلينتون ان ايران تتحرك صوب دكتاتورية عسكرية وقال ان الموزانة العسكرية الامريكية تفوق موازنة ايران بثمانين مرة.
وأضاف "لا نأخذ تصريحاتها على محمل الجد"، مشيرا الى ان ايران لا تشعر بالقلق بشأن العقوبات التي تستهدف وارداتها من البنزين لان البلاد يمكن ان تصبح من الدول المصدرة للوقود في المستقبل.
وقال "توجد العديد من مصافي التكرير قيد الانشاء.. وبمجرد ان تصبح جاهزة للتشغيل فاننا قد نتمكن من تصدير البنزين"، وتابع قائلا ان الولايات المتحدة "تتصور أنه يمكنها منع الصادرات الايرانية وهذه مجرد أحلام. لا يستطيعون عمل ذلك"، مضيفا أنه يتعين على الولايات المتحدة بدلا من ذلك أن تتعاون على نحو بناء مع ايران. وقال الفرصة الوحيدة أمامهم هي أن يستفيدوا من قدرات ايران.