وزير التخطيط يلتقي المفوض العام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

المدينة نيوز :-التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف يوم الأربعاء مع المفوض العام للأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين أنطونيو غوتيرس لاستعراض التحديات التي تواجه الاردن نتيجة الأزمة السورية وخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية (2015).
وعرض الدكتور سيف التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الاردن في ظل عدم الاستقرار السياسي الذي يجتاح المنطقة بسبب الأزمة السورية وتأثيرها المتواصل على دول الجوار مما يتطلب رفع مستوى تنسيق الجهود الدولية للتخفيف من أعباء هذه الأزمة على دول الجوار وخصوصاً في الأردن، وما يتطلب ذلك من سرعة في وضع البرامج التي تعمل على دعم الجهود التنموية وخصوصا في المجتمعات المستضيفة.
وأشار إلى دور خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2015، والتي تم إعدادها من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة وبمشاركة فاعلة من المجتمع الدولي والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وبالتنسيق مع الوزارات المعنية بهذا الشأن، وذلك لتحديد متطلبات الحكومة الاردنية للاستجابة بكفاءة وفعالية وبما ينسجم مع الاحتياجات الوطنية بالتركيز على المشاريع القصيرة والمتوسطة المدى التي من شأنها أن تدعم القطاعات الرئيسية التي ستساعد المملكة على تحمل أعباء هذه الأزمة والتخفيف من تأثيرها على المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين وحماية مكاسب التنمية التي تحققت على مر السنين.
وأكد وزير التخطيط على أهمية دور المفوضية في حث المجتمع الدولي بالاستمرار في توفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه الخطة.
ومن جهته أشاد المفوض العام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدور الأردن الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم،مبدياً تفهمه للتحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقبالهم.
كما أكد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي مع الأردن وأن يولي مزيداً من الاهتمام، وتقديم الدعم لتخطي الصعوبات التي تواجه المملكة.
وفي نهاية اللقاء أشاد سيف بالعلاقات المتميزة التي تربط الحكومة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، مثمنا جهود القائمين على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والعمل مع الحكومة الأردنية على توفير المستوى اللائق من الخدمات وتلبية الاحتياجات للاجئين السوريين حسب المعايير الإنسانية والدولية، مؤكداً حفاظ الحكومة الأردنية على سياسة الأبواب المفتوحة للأخوة السوريين الذين يلتمسون اللجوء والحماية من الصراع القائم في سوريا.