حملة توقيعات للمطالبة بانشاء نقابة للمعلمين

المدينة نيوز - خاص - توسعت المطالبة في اوساط المعلمين الاردنيين بضرورة انشاء نقابة خاصة بهم، اسوة بالنقابات المهنية الاخرى في الاردن وبزملائهم المعلمين الذين يتمتعون بهذا الحق في معظم الدول العربية.
وبعد سلسلة اجتماعات متواصلة لمجموعة ذات بعد حزبي ومهني تمثل قطاعات واسعة في اوساط المعلمين، انطلقت السبت حملة لجمع التواقيع على عرائض تحمل رغبة المعلمين بانشاء نقابة تدافع عن حقوقهم المهنية والحياتية، سيتم توجيه نسخ منها الى جهات عديدة داخل الحكومة و خارجها.
وبدأت التحركات في هذا الاطار منذ فترة ضمن لجان ممثلة لمعلمي وزارة التربية والتعليم ومعلمي المدارس الخاصة ومعلمي مدارس وكالة الغوث، حيث تشير الاحصاءات الى وجود اكثر من ثمانيين الف معلم ومعلمة في الاردن.
مصادر حزبية اردنية اكدت لـ المدينة نيوز ان المطالبة بتأسيس نقابة للمعلمين ظلت حاضرة باستمرار على اجندة \"تنسيقية المعارضة\" مشيرة الى ان المؤتمر العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي انهى اعماله الشهر الماضي اتخذ توصية بمواصلة العمل لتأسيس النقابة، وان لجانا حزبية تم تشكيلها مطلع التسعينيات للمطالبة بعودة النقابة الى ممارسة دورها بعد الغاء الاحكام العرفية التي تسببت بحظر النقابة عام 1957، وقد اتخذ مجلس النواب الحادي عشر قرارا بالموافقة على انشاء النقابة، الا ان الحكومة وعبر المجلس العالي اتفسير الدستور رفضت انشاء النقابة.
ولم تتوقف المطالبات منذ ذلك الحين، الا ان مراقبين يعتقدون ان الحملة التي انطلقت السبت يمكن ان تشكل حالة التفاف شعبي حول مطالب المعلمين بانشاء نقابة خاصة بهم، في وقت دفعت فيه الاحزاب السياسية بثقلها في هذه الحملة التي وجدت دعما من النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان في البلاد.
ويرى معلمون أن غياب مجلس النواب في هذه المرحلة سيدفع اللجان المشرفة على الحملة للتعامل مع مجلس الأعيان ومع مؤسسات اخرى، بهدف ايجاد وسائل ضغط على الحكومة للموافقة على انشاء النقابة التي يرى فيها المعلمون مطلبا شرعيا لشريحة واسعة من ابناء الوطن.
وقال مصدر حزبي وثيق الصلة لـ المدينة نيوز ان دعم هذه الحملة والمطالبة بانشاء نقابة للمعلمين ستكون على اجندة اجتماع احزاب المعارضة مساء الاثنين المقبل.