تركيا: سيتعين على واشنطن إعادة “غولن” حال صدور النشرة الحمراء

المدينة نيوز :-أوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن وزارة العدل التركية ستصدر نشرة حمراء بحق فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، وعندها سيتعين على الأخيرة إعادته إلى تركيا، بموجب الاتفاقات الثنائية والدولية.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين فيما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم إعادة “غولن” أم لا حيث قال جاويش أوغلو: “بالطبع يتعين ذلك، هناك اتفاقات بيننا (تركيا والولايات المتحدة)، هناك القانون الدولي، وهناك الاتفاقيات الدولية”.
وأضاف جاويش أوغلو، في تصريحاته التي أدلى بها في ولاية أنطاليه، جنوب تركيا، أن السلطات التركية ألغت جواز السفر الأخضر الخاص بـ”غولن” (جواز خاص يمنح لبعض الموظفين الحكوميين، وأقاربهم من الدرجة الأولى)، وأبلغت السلطات الأمريكية بالأمر.
ولفت جاويش أوغلو أن المرحلة التي ستعقب إصدار النشرة الحمراء بحق “غولن”، ستسير وفق المستندات القانونية، دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل.
وقال خبراء قانونيون أمريكيون استطلعت الأناضول آراءهم، إن السلطات الأمريكية يمكنها سحب البطاقة الخضراء الخاصة بفتح الله غولن، في حال ثبت أنه قدم معلومات خاطئة خلال إجراءات حصوله عليها.
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها مراسلو الأناضول، فقد أبلغت الحكومة التركية في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، السلطات الأمريكية، بأنه تم إلغاء جواز السفر التركي لـ “غولن” المقيم في الولايات المتحدة، والذي أصدرت محكمة تركية أمرًا بإلقاء القبض عليه، بسبب تقديمه معلومات خاطئة، خلال إجراءات إصداره في التسعينات.
وكانت المحكمة الإدارية التركية صادقت على إلغاء جواز سفر غولن، عقب طلب تقدمت به ولاية أرضروم، شرقي تركيا، التي أوضحت أن “غولن” قدم معلومات خاطئة لدائرة الجوازات في الولاية، للحصول على جواز سفر أخضر، الذي يُمنح بشروط لشرائح معينة من موظفي الدولة، والمتقاعدين منهم.
وتصف الحكومة التركية جماعة (فتح الله غولن)، المقيم في الولايات المتحدة بـ”الكيان الموازي”، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، وقيام عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وضلوعها بـ”التنصت غير المشروع″ على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، كما تتهمها بفبركة تسجيلات صوتية.