حلف ثلاثي يجمع عبد ربه وفياض ودحلان ضد أبو مازن

المدينة نيوز - : قالت مصادر قلسطينية مطلعة : إن اتصالات تجري للمصالحة بين الرئيس الفلسطيني أبو مازن، ورئيس الحكومة الفلسطيني السابق سلام فياض والذي يفكر في تشكيل حزب جديد حينما تجري الانتخابات الفلسطينية.
وفي تقرير مراسل جي بي سي نيوز في رام الله المحتلة : فقد وصل التوتر بين الرئيس الفلسطيني أبو مازن ورئيس الحكومة السابق سلام فياض إلى ذروتها خلال الصيف الماضي حينما قام أعضاء جهاز الأمن الفلسطيني بمداهمة الجمعية التي يترأسها فياض في رام الله. وقد قرر فياض – الذي استقال من منصبه قبل سنتين جراء الخلافات الشديدة بينه وبين أبو مازن، واستياء حركة فتح من استقلاليته الزائدة- اعتزال الحياة السياسية إلى حد ما. ويقول مقربوه: أنه يفكر في تشكيل حزب جديد يترأسه في خوض الانتخابات القادمة في السلطة الفلسطينية. وقد ألمح فياض إلى ذلك خلال المحاضرات التي ألقاها في مراكز بحث في الولايات المتحدة خلال السنة الماضية، الأمر الذي عزز الشكوك ضده بأنه يسعى للإطاحة بأبو مازن.
وذكر المراسل أن أبو مازن أجرى في الآونة الأخيرة اتصالات مع فياض للمصالحة معه، بيد أن الأمور لم تصل بينهما بعد إلى حد النضوج. وتفيد بعض المصادر أنه جرت العديد من المحاولات لرأب الصدع، بيد أنه لا زالت هناك العديد من الرواسب. وقد نفى فياض الشائعات التي أفادت أن أبو مازن دعاه لتناول الغداء في منزله.
وذكر المراسل أن من المحتمل أن محاولات أبو مازن لتقريب فياض إليه ترمي للحيلولة دون تحالفه مع خصم أبو مازن المر محمد دحلان المتواجد في الخليج ، وذلك على خلفية الأنباء القائلة أن هناك محورا آخذا في التبلور بين دحلان، فياض وياسر عبد ربه، والذي وضع هو الآخر جانبا، وتراجعت مكانته في المقاطعة في رام الله.
وذكر المراسل أن دحلان لا زال يواصل جمع المساعدات المالية لجرحى وشهداء العدوان الأخير على غزة .
وقد جمع دحلان حتى الآن حوالي عشرين مليون دولار في إطار منافسته على تأييد الغزيين على حساب أبو مازن، وسوف يتم توزيع نصف المبلغ على عائلات الشهداء ، بقيمة خمسة آلاف دولار لكل شخص، وقد تم توزيع مبلغ يتراوح بين 1000-1500 دولار لجرحى الحرب.
ويقول مقربو دحلان وحماس أن الرابط الحالي بينهما على هذا الصعيد هو موضعي فقط ولخدمة الهدف المشترك، تقديم المساعدات للمحتاجين. هذا رغم أن إمكانية عودة دحلان لغزة قد تبدو مستحيلة حاليا. جي بي سي نيوز