الأحزاب الإسرائيلية تهدد بالحرب ضد غزة وجنوب لبنان

المدينة نيوز - بدأت الأحزاب الإسرائيلية بالترويج لنفسها من خلال التهديد بشن الحروب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وضد الجنوب اللبناني مع قرب موعد انتخابات الكنيست الإسرائيلي المزمع اجراؤها في الــ 17 من آذار المقبل.
ووفقا لموقع (واللا) العبري، قال وزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان، الطامح علناً لتسلّم حقيبة وزارة الأمن مستقبلاً : "يجب على إسرائيل إذا لزم الأمر أن تخوض عملية عسكرية كل عامين ضد أعدائها لتغيير توازن الرعب والعيش بهدوء". ويستدل من ذلك ان برنامج ليبرمان الانتخابي هو حربي عدواني بامتياز.
أما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق "عاموس يادلين" والمرشح على قائمة " المعسكر الصهيوني " الذي يضم حزبي العمل والحركة، فقد هدد بحسب الموقع، بحرب على قطاع غزة، وهو يعرب عن رغبته في تولّي حقيبة الأمن في حال فوز المعسكر الصهيوني في الانتخابات القادمة.
ووفقا للموقع وضع يادلين برنامجاً أكثر دقة من المرشحين اليمينيين، ليس فقط زمنيا، بل عملياتياً، حيث قال ان:" المواجهة المقبلة ستكون قصيرة ومركّزة، وليس كما كان الأمر عليه في الحروب السابقة على غزة، ذلك أن تلك الحروب دلّت على عدم قدرة وخبرة، ذلك أن العمليات المؤثرة لم يقم الجيش الإسرائيلي بتنفيذها ".
وصدرت تصريحات بتهديد كل من جنوب لبنان وقطاع غزة بحرب جديدة من قبل رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية " بيني غانتس " المحسوب على حزب الليكود اليميني، لسببين: الأول، فشله في الحرب الإسرائيلية الثالثة على قطاع غزة في تموز الماضي، وتلقيه هجوماً منظماً من قبل منتقديه حول فشله، واتهامه بالتقصير، اضافة إلى انه سيودع مهامه كرئيس لهيئة الأركان الإسرائيلية بعد أقل من أسبوعين، لذلك وجد أن ينهي هذه المهام، بالتصريحات للرد على الانتقادات من ناحية، ولكي يفعل بالكلام والتصريحات ما لم يكن قادرا على فعله بالفعل عندما كان يتولى مسؤولية رئاسة هيئة الأركان.
وانجر قائد المنطقة الجنوبية السابق، الجنرال " يوئاف غالانت "، الذي ينافس ليبرمان على حقيبة الأمن في الحكومة القادمة، إلى قائمة المتوعدين بشن حرب على غزة، وأعلن أنه سيخرج إلى حرب جديدة في قطاع غزة في حال تم تعيينه وزيراً للأمن، وأن الحرب على قطاع غزة هي عنوانه الوحيد.
يذكر ان الأحزاب الإسرائيلية حرصت منذ البداية على استقطاب عدد من كبار جنرالات الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي والاستخبارات، ممن اشتهروا بشكل خاص بسجل عسكري ضدّ الفلسطينيين والعرب، وذلك عشية الانتخابات البرلمانية للكنيست المقبلة.
وقد عكفت هذه الأحزاب على "تطعيم" قوائمها الانتخابية بهؤلاء الجنرالات لإقناع الناخب الإسرائيلي بأهليتها للتصدّي للتحديات الأمنية التي تهدد اسرائيل.بترا