السفيرة الفرنسية : اعادة مسلة ميشع الى الأردن معقدة

المدينة نيوز - قال مدير مركز ميشع للدراسات وحقوق الانسان الدكتور ضيف الله الحديثات، ان اعادة مسلة ميشع من متحف اللوفر الى الاردن موضع بحث لدى السلطات الفرنسية، وانها الى الآن لم تحسم امرها ازاء المطالبة باعادتها الى موطنها الاصلي .
واوضح ان السفيرة اكدت له بحضور الملحق الثقافي في السفارة في لقاء جرى أمس ( الثلاثاء )، في مبنى السفارة الفرنسية بعمان، أن المطلب الذي تقدم به مركز ميشع لإعادة المسلة المشهورة الى الاردن "قيد البحث" في دوائر نافذة مثل وزارتي الخارجية والثقافة ومتحف اللوفر. واستدرك الحديثات قائلا ان السفيرة ابلغته أن "المسألة معقدة لكنها محط اهتمام السلطات في باريس".
واشار الى ان السفيرة شددت على عمق العلاقات الاردنية الفرنسية والاحترام الكبير الذي تكنه فرنسا للاردن ملكا وحكومة وشعبا، وقالت "ان فرنسا من اوائل الدول التي افتتحت سفارة لها في الاردن بعد تأسيس المملكة ، وساهمت الحكومة الفرنسية بشكل كبير في انجاز العديد من المشروعات التنموية منها جر مياه الديسي وانشاء محطات للصرف الصحي ودعم المشاريع الثقافية وغيرها .
الحديثات، اوضح خلال اللقاء ان اعادة مسلة ميشع الى موطنها الاصلي مطلب وطني اردنيا ينتظر تحقيقه، لافتا الى الحملة الكبيرة التي قادها مركز ميشع في هذا الخصوص .
وكان مركز ميشع للدراسات وحقوق الانسان الذي أسس اواخر 2013 أطلق في ربيع العام الماضي، حملة استعادة مسلة الملك المؤابي ميشع الى الاردن، بعدما جرى نقلها من ذيبان ابان الحكم العثماني.
والمسلة تعد من القطع الاثرية النادرة والشهيرة، التي عثر عليها في تل ذيبان الاثري العام 1868 ويعود تاريخها لعام 840 قبل الميلاد، وهي ترصد احداث ومعارك الملك المؤابي ميشيع بن كموشيت على حجر اسود طوله 92 سم وعرضه 57 سم، فضلا عن تسجيل انتصارات مملكة مؤاب في صراعها ضد الغزو العبراني، وانجازاتها التي تختزلها 34 سطرا دونت بالحرف المؤابي القديم.
وذيبان كانت العاصمة الشمالية لمملكة مؤاب، التي ترامت اطرافها في بلاد الشام وشكلت شوكة في وجه الغزاة الاجانب في مرحلة تاريخية سحيقة .