مستفيدون من المعونة الوطنية يتطلعون لمن يتذكرهم في العواصف الثلجية
المدينة نيوز:- بعيون ملؤها الشغف يتطلع مستفيدون من صندوق المعونة الوطنية الى مساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الاساسية وبخاصة في الظروف الجوية الطارئة التي ترتب عليهم المزيد من المصروفات لمواجهة الاحتياجات الطارئة من تدفئة ومحروقات وحاجات اساسية اخرى كالمواد الغذائية والتموينية التي يندفع غيرهم من المواطنين الى توفيرها.
ورغم ما تبذله مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة والهيئات التطوعية خلال هذه الظروف الجوية لكن لا احد يتذكرهم في هذه (الهبة الوطنية) التي هم خارج دائرة اهتمامها حسب قولهم .
وقالوا في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اننا لا نستفيد من اي جهة اخرى طالما اننا نستفيد من صندوق المعونة الوطنية ووزارة التنمية الاجتماعية، ونحرم من الاستفادة بسبب ذلك من لجان الزكاة او الصناديق الخيرية الاخرى بحجة اننا نتقاضى راتبا من صندوق المعونة رغم تزايد الاحتياجات التي تترتب على جميع المواطنين ونحن نواجه الظروف الجوية الاستثنائية والمعونة المقدمة لنا شهريا لا تفي بأساسيات المعيشة داعين صندوق المعونة الى توفير معونة اضافية في مثل هذه الظروف الجوية .
المواطن سليم ابو قاعود أب لستة افراد قال انه بحاجة ماسة الى توفير حاجة أسرته للتدفئة التي هي الهمّ الكبير الذي لا يستطيع ان يوفره، مضيفا "يوجد كثير من المطالب التي يلحّ علي ابنائي لاحضارها لهم لكن ضيق الحال هو سبب الغصة التي اشعر بها عندما ارد عليهم واقول انني لا املك المال لاشتري ما تحتاجون " مهند العتوم من محافظة جرش يعاني من امراض القلب والشرايين قال انه لا يستطيع ان يوفر لاسرته متطلباتهم من التدفئة والمواد الغذائية في ظل هذه الظروف الجوية وتقتصر عملية التفئة لديهم على الحطب رغم قلىة توفره وما فيه من مخاطر .
وطالب ان يكون هناك وقفة مع ممن هم تحت خط الفقر خاصة المسجلين لدى صندوق المعونة الوطنية وتقديم مساعدات نقدية لهم وبخاصة في الاشهر التي تشهد ظروفا جوية استثنائية.
السبعينية ام احمد الفقهاء تساءلت لماذا لا يتم متابعة ظروف من يتقاضون المعونة من صندوق المعونة الوطنية في مثل هذه الظروف الصعبة خاصة وانهم من اكثر فئات المجتمع فقرا واغلبهم يعيلون أسرا وظروفهم المعيشية تزداد سوءا في فصل الشتاء ؟ واضافت وهي تقطن وحدها في بيتها المتواضع في محافظة مادبا ان تقيدم مساعدات نقدية وعينية بشكل استثنائي خلال أشهر الشتاء للمسجلين في صندوق المعونة الوطنية هو اكثر المعونات اهمية ويمكنهم من تخفيف معاناتهم .
محمد عبدالله من محافظة عجلون وهو معيل لستة افراد قال ان الظروف الجوية ترت علينا متطلبات ومصروفات كبيرة جدا ولا نجد ما يعوضها او يوفرها لنا، في الظرةوف الطبيعية تكاد الرواتب لا تكفي فما بالك في هذه الظروف .
الاربعيني ناجي الوليدات من لواء ذيبان والمعيل لاسرة من خمسة افراد يناشد الجهات المعنية في صندوق المعونة ووزارة التنمية الاجتماعية وايضا وزارة الزراعة بأن يقدموا له عددا من الماشية لتساعده في توفير بعض مشتقات الالبان التي تحتاجها اسرته في معيشتها ويطالب وهو يعاني من عجز نسبته 80 بالمئة بسبب حادث سير حدث له قبل عدة سنوات ان يتم زيادة المعونة المقدمة له او ان يتم زيادة هذه المعونة خلال فصل الشتاء الذي تزداد به حاجات المعيشة التي افراد اسرته يعانون من نقص حاد فيها .
الامين العام لوزارة التنمية الاجتماعية عمر حمزة قال ان لدى مديريات التنمية الاجتماعية في المحافظات مساعدات عاجلة يتم صرفها مباشرة للمحتاجين المسجلين لدى الوزارة او المستفيدون من صندوق المعونة وذلك بعد التأكد من حالتهم في السجلات .
واضاف ان اغلب المساعدات التي توفرها مديريات الوزارة في المحافظات هي طرود غذائية تقدم في الظروف الاستثنائية مشيرا الى اهمية التنسيق مع كافة الجهات والجمعيات قبيل المنخفضات الجوية لتقديم المساعدة للمحتاجين .
مساعد الشؤون المالية والادارية في صندوق المعونة الوطنية عمر المشاقبة قال ان ما يزيد عن 90 ألف مستفيد يقدم لهم الصندوق المعونة الشهرية وهؤلاء لا يستطيع الصندوق ان يقدم لهم جميعا المساعدات المالية الاستثنائية إلا انه وفي حال مراجعة احدهم للصندوق او فروعه ويكون في حاجة ماسة فهناك صلاحيات لمدراء الفروع بتقديم المساعدة المالية العاجلة له .
واضاف ان الصندوق يقدم مساعدة عاجلة ومباشرة قيمتها 200 دينار للمتضررين من مداهمة المياه لهم او تضرر بيوتهم او انهيارها .
ودعا المستفيدين من الصندوق عند حاجتهم لشراء الوقود وبعض الاغذية خلال الظروف الجوية الصعبة الى مراجعة مكاتب الصندوق المنتشرة في مختلف مناطق المملكة والتقدم بطلب لذلك ثم تتم عملية التاكد من حاجتهم وتقدم المساعدة العاجلة لهم .
(بترا)
