"جنى" تلحق أضرارا بالبنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء

المدينة نيوز - تسببت العاصفة الثلجية الأخيرة خلال الأيام الماضية وما تبعها من انجماد وصقيع في حدوث أضرار في البنى التحتية والأشجار في العاصمة عمان وعدد من المحافظات.
وفي هذا الإطار، أدت العاصفة إلى حدوث انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي في العديد من المناطق، وتكسر واقتلاع أشجار حرجية ومثمرة خصوصا أشجار الزيتون، فيما اقتلعت الرياح الشديدة عددا كبيرا من البيوت البلاستيكية في مناطق وادي الأردن.
وتعرضت شبكات المياه للانفجار وتكسر عدد كبير من الخطوط الرئيسية والفرعية، نتيجة عمليات فتح الطرق من قبل الجرافات.
وشهدت مناطق المملكة انقطاعات متعددة للتيار الكهربائي، كما خلفت العاصفة أضرارا مادية خصوصا في البنية التحتية من شوارع فرعية وطرق رئيسية وشبكات الكهرباء، إضافة إلى اقتلاع العديد من خيام البدو الرحل.
وعلى صعيد متصل، أكد مزارعون ومربو مواش أن العاصفة الثلجية ألحقت بهم ضررا كبيرا، خصوصا نفوق بعض صغار المواشي من المواليد الحديثة التي لم تحتمل البرد الشديد، في حين أكد آخرون أن بعض الزراعات الشتوية "تضررت كثيرا ولم تعد ذات فائدة بسبب تجمدها نهائيا بعد هبوط درجات الحرارة إلى مستويات قياسية ليلا أثناء العاصفة".
وخلفت العاصفة الثلجية والانجمادات والرياح الشديدة أضرارا في البنى التحتية والأشجار والمزروعات وحدوث انهيارات في الشوارع وأسوار المقابر وتلف في شبكات المياه والعدادات والكهرباء والأشجار المثمرة والحرجية، غير أن الثلوج لم تمنع الزوار والمواطنين من التمتع بأجواء الطبيعة والحلة البيضاء.
وقال الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة نمر حدادين إن الوزارة لم "تبلغ عن تكسر أغصان للأشجار المثمرة، فيما كانت نسبة تكسر الأشجار الحرجية ضئيلة مقارنة بالعام الماضي"، مبينا أنه تم تكثيف دوريات الحراج خلال العاصفة لمنع الاعتداءات على الغابات وتحرير ضبوطات حرجية إن وجدت"، مؤكدا أن الدوريات ما تزال تعمل على مدار الساعة.
وأشار مواطنون إلى إن العاصفة الثلجية ألحقت أضرارا كبيرة في الشوارع الرئيسية والفرعية التي ظهرت فيها الحفر، وخصوصا الشوارع، وتسببت "بخلل كبير في الطرق المعبدة إضافة الى إحداث انهيارات على جوانب الطرق والتجمعات السكانية في بعض مناطق عمان".
كما كشفت العاصفة، بحسب مواطنين، "عيوبا في تصاميم مناهل شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي حيث يفتقد كثير منها إلى أدنى الشروط الهندسية، من خلال ارتفاعها الكبير عن مناسيب الشوارع، وبالتالي خروجها من الخدمة التي وجدت من أجلها، أو انخفاضها كثيرا مما يحولها الى برك ومصائد للمشاة والسيارات".
وقال مواطنون إن العاصفة بينت في ما يخص شبكة تصريف مياه الأمطار أن هناك "مناهل في بعض الشوارع موجودة على أحد جانبي الطريق في حين كان مسير المياه على الجانب المقابل بسبب منسوب ميلان الشارع، بمعنى أن أجزاء من شبكة تصريف مياه الأمطار نفذت بعكس مناسيب الشوارع وبالتالي عدم الاستفادة من هذه الأجزاء من الشبكة التي أنفقت عليها مبالغ طائلة". الغد