الأمير علي بن الحسين يعقد لقاءات مسؤولي كرة القدم في غرينادا
المدينة نيوز :- عقد الأمير علي بن الحسين نائب رئيس فيفا، لقاءات مع كبار مسؤولي كرة القدم والحكومة في غرينادا، اطّلع خلالها على احتياجاتهم وأفكارهم حول تحسين أمور الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وجاءت هذه اللقاءات ضمن الجولة الميدانية التي يقوم بها سموه على جزر الكاريبي وتستمر أسبوعا.
وأجرى الأمير علي، المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ونائب الرئيس الحالي للاتحاد ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، مباحثات مع رؤساء الاتحادات الكروية وسائر المسؤولين عن اللعبة، إضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين، وذلك منذ وصوله إلى منطقة الكاريبي يوم الأحد.
وسيواصل سموه الجولة الميدانية على المنطقة حتى يوم الأحد 1 اذار (مارس) المقبل، حيث يتوقف خلالها في 12 دولة قبل التوجه إلى الباراغواي لحضور مؤتمر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).
وقال سموه: "لقد أثار إعجابي الالتزام القوي الذي أبداه المسؤولون بتطوير كرة القدم في دول المنطقة. فكل الاتحادات الكروية التي زرتها مصممة على استخدام كرة القدم من أجل التنمية البشرية والاجتماعية في دولها. وثمة كم هائل من المواهب في المنطقة ورغبة أكيدة في توفير الفرص للناشئين كي يرتقوا بمواهبهم الكروية إلى أعلى المستويات الممكنة".
وفي مؤتمر صحفي عقده في غرينادا مع رئيس اتحاد اللعبة تشيني جوزيف، قال الأمير علي إن قادة الكاريبي طالبوا مرارا بدعم إضافي لمسيرة التنمية واستخدام أكثر فعالية للبرامج الحالية. وأضاف أن الأمور الأخرى التي يطالبون بها باستمرار تشمل الحاجة إلى ملاعب ذات عشب اصطناعي يمكنها تحمل الاستخدام المستمر والأمطار المتكررة، والمساعدة على تحسين مستوى المدربين.
والتقى الأمير علي في غرينادا أيضا الحاكم العام الدكتور سيسيل لا غريناد في مقره الخاص.
وقال سموه: "الأمر الواضح أن تعامل الاتحاد الدولي مع مختلف دول العالم بالأسلوب نفسه لم يعد ذا جدوى، فهو لا يوفر الدعم الذي تحتاجه دول عديدة في الكاريبي – وفي سائر أنحاء العالم أيضا. علينا أن نقدم الدعم لكل دولة وفق احتياجاتها المحلية. لقد زرت اتحادات في المنطقة ليس لديها عدد كاف من الكرات للأطفال الراغبين في ممارسة اللعبة. على الفيفا أن يبذل المزيد من الجهد لحل هذه المشكلات. والموارد متوفرة لديه، فما من حاجة إلا لوجود الإرادة لتحقيق ذلك".
الجدير بالذكر أن زيارة الأمير علي إلى منطقة الكاريبي تندرج في سياق التزامه بالاستماع إلى آراء الاتحادات الأعضاء في الفيفا، قبل إعداد البرنامج المفصل لحملته الهادفة إلى إصلاح وتحسين الاتحاد الدولي للعبة. وتعتبر هذه المنطقة جزءا مهما من اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، الذي يضم 41 اتحادا وطنيا يحق لها التصويت في الانتخابات الرئاسية للفيفا يوم 29 ايار (مايو) المقبل في زيوريخ، سويسرا.
ويعتزم الأمير علي القيام بجولات ميدانية أخرى في أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا.
وختم سموه بالقول: "يتوجب على الفيفا أن يستمع بشكل أفضل إلى الاتحادات الأعضاء ويستجيب إلى احتياجاتها. وأسلوبي في إعداد برنامج حملتي الانتخابية يعكس بشفافية أسلوبي في قيادة الاتحاد الدولي. فلدي وجهة نظر في ما يجب عمله، لكنني أريد وجهات نظر الآخرين، وخصوصا أولئك الذين سيكونون الأكثر تأثرا بها. وأتطلع قدما إلى لقاءاتي المقبلة في الكاريبي، ومباحثاتي التالية في سائر المناطق. كرة القدم هي اللعبة الأولى في العالم، وعلى الاتحاد الدولي للعبة أن يخدم كافة أعضائه". "الغد"