20 وفاة في برك وادي الوالة والهيدان خلال العقد الاخير
تسببت البرك المتنشرة في منطقة الوالة والهيدان على مدى عشر سنوات بوفاة 20 شخصا من مختلف محافظات المملكة وفقا لاحصائية رسمية، وكان اخر هذه الحوادث وفاة طفل ماليزي في العاشرة من عمره خلال سباحته في احدى البرك.
أعلن ذلك، خلال جولة لفريق حكومي الخميس الماضي في منطقة الوالة والهيدان وعلى البرك المنتشرة ، في محاولة لوضع حلول لحوادث الغرق التى تحدث وتودي بحياة المواطنين، خصوصا في موسم الصيف الذي يقترب، وذلك لاتخاذ عدد من الاجراءات الميدانية - وفقا للرأي - .
وشارك في الجولة متصرف لواء ذيبان ورئيس بلديتها ومدراء الزراعة والسياحة والاشغال ومندوب سلطة وادي الاردن ومندوب الدفاع المدني الذي تفقد اوضاع عدد من البرك المنتشرة على الوادي الممتد من سد الوالة حتى منطقة الملاقي حيث يتحد مع وادي الموجب ليصب في البحر الميت.
وقال مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني الى الرأي، انه تم الاتفاق على ان تقوم بلدية ذيبان بعمل نشرات توعية توزع على المواطنين والزائرين، تحذر من استخدام البرك لخطورتها وقيام مديرية الاشغال بتجديد عدد من الشواخص التحذيرية المطلوبة وعلى نفقة وزارة السياحة.
كما تضمن الاتفاق على ضرورة قيام سلطة وادي الاردن بتسييج البرك وقيام الشرطة وشرطة البئية والدفاع المدني بجولات على مناطق البرك ايام العطل وتفريغ نقطة غوص تضم غطاسين وفرق اسعاف تتواجد يوم الجمعة في المنطقة بحسب مصدر رسمي في الدفاع المدني.وكانت محاولات رسمية متكررة جرت في السابق لتفجير البرك وتركيب شواخص تحذيرية لكن حس المغامرة كان ومازال يطغى على رواد وزائري برك الوالة والهيدان الذي يقترب عددها من 10برك لاتتوفر فيها شروط الامان والصحة والسلامة.
والبرك خطرة تتسم جغرافيتها بالوعرة في ارضيتها وفيها طين رسوبي وحوامات مائية وبعضها عبارة عن كهوف حجرية تتراوح اعماقها من4 متر الى 5 امتار وتطلق عليها اسماء مثل الاسمر والفرس والكسارات.
وتأتي هذة الجولة في اعقاب اجتماع عقد الاسبوع الماضي في مكتب محافظ مادبا سعد شهاب ضم عددا من المسؤولين خصص للبحث في تكرار حالات الغرق واقتراب موسم الاصطياف وتشكيل لجنة لهذه الغاية ومن الحضور بموجب تكليف رسمي من المحافظ.
