الاعيان يقر الموازنة العامة للدولة لسنة 2015

المدينة نيوز :– أقر مجلس الأعيان في جلستين صباحية ومسائية اليوم الاحد قانوني الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2015، وموازنات الوحدات الحكومية المستقلة للعام ذاته .
وووافق أعضاء المجلس في الجلستين اللتان ترأسهما رئيس المجلس الدكتور عبد الرؤوف الروابدة بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وهيئة الوزارة على توصيات اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان .
وانتقد تقرير اللجنة الذي تلاه مقررها العين الدكتور جواد العناني اسلوب اعداد الموازنة وسياساتها المنحاز لهدف تلبية حاجات الحكومة وانفاقها ، مؤكدا اهمية ان تتحول الايرادات والنفقات الى وسائل لخلق فرص العمل وتحفيز الاستثمار المنتج ، وانصاف أهل الفقر من أهل الثراء خاصة في المناطق خارج المدن والمراكز السكنية الكبيرة .
وطالب التقرير الحكومة بدراسة فكرة الشراء المبكر للنفط ، وتقديم بيان للمجلس يشرح القرار الحكومي بهذا الشأن ، فضلاً عن إجراء دراسة لتقييم أثر التقلبات في أسعار العملات الدولية وأسعار الطاقة على أرقام الموازنة العامة ، وتقديم تصور تفصيلي لتقليص العجز المالي ليصل بعد المساعدات الى 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ، مثمنا جهود الحكومة في ازالة بعض التشوهات وتقليل العجز ومنع العبث بثروة الوطن .
ودعا الى إعداد موازنة طوارىء بما لا يقل عن 250 مليون دينار يتم أخذها من الموازنات الجارية للوزارات والدوائر والوحدات الحكومية وذلك تحسباً لظروف الحرب على الارهاب ، بالإضافة الى إيلاء الثقافة جل الإهتمام لمحاربة أيدولوجيا الارهاب وتعزيز ثقافة المواطنة والعمل والإبداع والولاء والتسامح والفهم المستنير للدين .
وأكد أهمية تبني مشروع ريادي كبير في كل محافظة يعتمد على مزاياها النسبية ويخلق روابط أمامية وخلفية تسهم في إبراز منظومة متكاملة من فرص الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كل محافظة .
وأوصى التقرير بوضع قطاع النقل ضمن أولى أولويات الحكومة في السنتين الحالية والقادمة أسوة بما فعلته في السنتين الماضيتين مع قطاعي الطاقة والمياه ، لإستكمال المشروعات المطلوبة والإجراءات التنظيمية لإنشاء شركات نقل قادرة على توفير خطوط نقل جماعي منتظمة ومتميزة للمواطنين داخل المدن والقرى وفيما بينها .
ونوه الى إمكانية إجراء مناقلة من المنحة الخليجية لإصلاح الطريق الصحراوي (عمان / العقبة) كأولوية لا تحتمل التأجيل وتنظيم السيرعليها ، لأن الطريق تنموي بكل معنى الكلمة ، ولو كلف ذلك وقف تنفيذ أحد مشروعات الطرق الدائرية .
ولفت الى أهمية دعم الجامعات الأردنية لتجاوز مديونيتها وتخصيص مبالغ أكبر لها في الموازنات القادمة من المبلغ المعهود (57) مليون دينار ، خاصة وأن الموازنة التأشيرية للسنوات 2016 – 2018 تظهر استمرار هذا المبلغ على حاله ، علما ان الحكومة تجبي باسمها 100 مليون دينار سنويا .
كما دعا للتصدي الى مشكلة موازنات البلديات والتقلبات فيها ومساعدة البلديات لتجاوز أزمة المديونية التي تعاني منها وبخاصة البلديات الصغيرة محدودة الإيرادات ، تمهيداً للخطوة الديموقراطية المتمثلة في إقرار قانون الحكم المحلي واللامركزية.
وأيّد التقرير مشروع وزارة التربية والتعليم للإستمرار في إعادة النظر في فروع إمتحانات الثانوية العامة بهدف تقليصها الى أقل عدد ممكن ، وإعادة النظر في المناهج المدرسية وبخاصة التربية الوطنية بهدف خلق المواطن المتمتع بالتربية الصحيحة والتعليم النافع ، إضافة الى الطلب من الحكومة تبني مشروع التوجيه المهني وإصدار دليل بالتخصصات والمهن والحرف المطلوبة لأغراض تنفيذ المشروعات الحكومية قيد التنفيذ حالياً ومستقبلاً بهدف توجيه الشباب والشابات نحوها .
ووجه الحكومة لإعداد دراسة وافية عن الإستثمار والإدخار وظروفهما وبما يوجه التمويل نحو الفرص الإنتاجية وتقليل تكاليفة ودعم الإدخارعن طريق تفعيل قانون الصكوك والنظر في وسائل تفعيل السوق المالية في المملكة ، مؤكدا ضرورة الإسراع في وضع قانون الإفلاس ودراسة أوضاع الشركات المتعثرة في القطاع الخاص بهدف المعالجة .
وطالب بالإسراع في تطبيق البطاقة الذكية الصحية التي تحمل المعلومات الأساسية عن صحة حاملها ، وإتخاذ خطوات فعلية لتبني مشروع التأمين الصحي الشامل ، ووضع مخصصات لتنفيذ برنامج الحكومة الإلكترونية ، بالإضافة الى إعداد قانون لصندوق الزكاة للتصدي الى مشاكل الفقر ، وإعداد مشروع لموازنات المياه في المستقبل ، والإفصاح عن برنامجها لإسترداد كلفة المياة في ظل تزايد تعرفة الكهرباء.
كما دعا التقرير الى زيادة الموارد المخصصة للترويج السياحي ، وتوفير مبالغ إستثمارية لشراء أبنية السفارات ومنازل السفراء بدلاً من المستاجر.
وأشار رئيس الوزراء عبدالله النسور في رده على مداخلات الاعيان الى ان الموازنة في العامين السابقين كانت دقيقة من حيث الايرادات والنفقات ، اضافة الى أنها لم تأت لمجلس الامة بملحق موازنة دلالة على ضبط الحكومة لسياستها المالية .
وقال ان الحكومة وتفاديا للمغامرة والاستدانه لم تلجأ الى الشراء الآجل للنفط وذلك بناءا على توصية اجمع عليها مختصون وخبراء في هذا المجال ، موضحا ان تغطية النفقات الجارية من الايرادات المحلية بلغ العام الماضي ما نسبتة 85 بالمئة ،متوقعا ان تكون النسبة هذا العام 90 بالمئة وهي قفزة كبيرة جداً .
واكد النسور ضبط عملية التعينات في شركة الفوسفات بسبب عدم الاستجابة للابتزاز والمطالبات المبالغ بها ، مستعرضا اهم المشاريع التي سيشهدها العام الحالي وهي مشروعات : ميناء الغاز ،وسكة حديد العقيبة، والميناء البري في معان ،ومشروع الماضونة للربط السككي ،والباص السريع ،وطريق العمري ، وطريق بغداد البرية والسككية ، اضافة الى الاسراع في تنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية من خلال انشاء "الالياف الضوئية" هذا العام في محافظات الوسط والجنوب .
ولفت الى ان التأمين الصحي يغطي حاليا 85 بالمئة من الاردنيين ، مبينا ان الدراسات تشير الى ان كلفة ال15 بالمئة المتبقية تبلغ حوالي 100 مليون دينار، مع العلم اننا نصرف اكثر من ضعف هذا المبلغ على العلاجات الخاصة على حساب رئاسة الوزراء والديوان الملكي العامر.
واشار الى ان شراء مباني للسفارات ومنازل للسفراء لا ينطوي على مغامرة، معربا عن امله بان تقوم مؤسسة الضمان الاجتماعي بدراسة هذا الموضوع واعطاءه الاولوية .
واكد ان الحكومة انفقت العام الماضي 91 بالمئة من مخصصات المنحة الخليجية ، موضحا ان العام الماضي كان من احسن الاعوام التي مرت بها البلديات من حيث المخصصات والآليات وضبط الوظائف .
وبين ان نسبة الرواتب والاجور من موازنات البلديات شكلت عام 2013 حوالي 75 بالمئة ، في حين انخفضت العام الماضي الى 57 بالمئة ، بالاضافة الى الزيادة في مخصصات المشاريع الراسمالية للبلديات ، مشيرا الى منحة دولة الامارات العربية المتحدة بتزويد البلديات ب 514 آلية جديدة ، كما ان مديونية البلديات انخفضت العام الماضي 2014 28 مليون لتصبح 80 مليون دينار على جميع بلديات المملكة.
واعلن عن تشكيل لجنة ملكية للنظر في قطاعات التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب والمرأه خلال الايام القادمة بهدف النظر بشكل تكاملي في هذه القطاعات والتعامل مع الاساسيات وصولا لتحقيق الاهداف المنشودة .
وتحدث في الجلستين الصباحية والمسائية 17 عينا اجمعوا على ضرورة دعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية لتقوم بواجباتها في الحفاظ على امن واستقرار الوطن، مشيدين بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني وما تضمنه من مضامين ينبغي ترجمتها الى اجراءات عملية وتشريعية.
وقال العين الدكتور هاشم ابوحسان ان هناك ثلاث مشكلات تمنع زيادة الايرادات وهي: عدم وضوح سياسة تصفية ملفات الفساد والمصالحات المالية، ضعف وشمولية التحصيل، عدم التوازي بين مستوى الضرائب والرسوم الحالي وتعقيد الحياة الاقتصادية وتنوعها، وتنوع اشكال الدخول والارباح.
واشار الى الهدر المستمر والمتمثل في مشروعات راسمالية غير ضرورية او غير مجدية، وفي الانفاق التنموي، لافتا الى الفشل الذريع في اعمال صندوق تنمية المحافظات، بالاضافة الى الهدر في الكهرباء التي تصل الى 25 بالمئة.
وتحث العين الدكتور محمد الصقور باسمه ونيابة عن الاعيان: محمد الذويب، ابراهيم الغبابشة، الدكتور جعفر الحنيطي، ياسر الشبلي، وحسن ابو نعمة، حيث طالب الحكومة بتحقيق السياسة الاجتماعية وتوجية الدعم لمستحقية من المواطنين، واعادة النظر في بعض اتفاقيات التجارة الحرة التي لم تأت بنفع للاردن.
واعرب عن امله يتحقيق ثورة ادارية تنقل الخدمات الحكومية من التشرذم الى التكامل، ومن الفزعة الى حالة الاولويات، ومن التعددية والاستقلالية الى مركزية التخطيط لا مركزية التنفيذ.
وتساءل عن اسباب بقاء اسعار السلع والخدمات المرتبطة بالطاقة من نقل وسواها على ارتفاعها بالرغم من انخفاض اسعار النفط، والمسؤولية الاجتماعية لشركات النقل والصناعة والخدمات، كما دعا الحكومة الى اخراج قانون المساءلة الطبية من الادراج، ووقف الهدر في الجانب الصحي واتمام حوسبة القطاع.
واكد العين محمد الشهوان ان النقاش حول مشروع الموازنة لا يحتمل التمنيات للظروف الدقيقة والتحديات الكبيرة التي تضع مؤسسات الدولة كافة في تظاهب واستعداد وترقب.
وقال لا خيار امامنا الا ان نكون يدا واحدة وصفا واحدا خلف الوطن ومع جلالة الملك وجميع مؤسسات الوطن ومنجزاته، حيث يغدو الجميع جنودا مدافعين عن الوطن .
ووجه الشكر والتقدير للحكومة على ما تبذله من جهود وسط ظروف قاهرة، داعيا الاشقاء والاصدقاء الى دعم الاردن وهو ينوب عن العالم في تحمل تبعات ايواء اللاجئين السوريين ويتقاسم معهم لقمة العيش.
وثمن العين هشام الشراري المكرمة الملكية السامية لمحافظة معان والبادية الجنوبية باقامة المستشفى العسكري في حرم جامعة الحسين بن طلال، والمستشفى العسكري على مثلث الشوبك، مطالبا بصيانة الطريق الصحراوي.
وقال .. آمل من الحكومة ان تضع اولوياتها بايجاد المستثمرين العرب والاجانب لاستغلال الموارد الطبيعية في معان والمتمثلة بالحجر الجيري والرمل الزجاجي والصلصال والحجر الرملي والبازلت والاحجار شبه الكريمة وغيرها من المواد البالغة الاهمية في الصناعة، بهدف توفير فرص عمل للشباب.
ودعا العين المهندس شحادة ابوهديب الحكومة الى التصدي في عملها اليومي للاختلالات والتشوهات في الاداء العام، وفي سعيها لازالة معوقات النمو والاستثمار والتنمية وتطوير الخدمات وحل مشاكل الطاقة والفقر والبطالة .
وشدد على ضرورة وضع الحكومة لخطة عمل وآلية جديدة لادارة الموازنة الحالية من اجل ضمان الاستثمار الامثل للموارد من خلا لجنة حكومية متخصصة، والبدء في صياغة استراتيجية يمكن ان تقوم على الرؤية العشرية للنهوض بالاقتصاد الوطني تتضمن خطة عمل لثلاث او خمس سنوات.
واشار العين محمد عودة نجادات الى معاناة مناطق البادية نتيجة تداخل مناطقهم اداريا مع معظم المحافظات، مشددا على اهمية وجود جهة معنية تشرف على تنمية البادية، ومتفرغة للتخطيط والتنسيق ما بين النشاطات القطاعية المتعددة في المحافظات.
واستعرض اهم احتياجات البادية الجنوبية من حيث وضع خطة تنمية متكاملة تنفذ على مراحل، ودعم الصندوق الهاشمي لتنمية البادية، واقامة السدود والحفائر لتجميع المياه، ومنح الاولوية لابناء البادية في التشغيل بالشركات المتواجدة فيها، اضافة الى ترحيل زرائب الاغنام الموجودة في بلدة القويرة وضمها الى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
واشار العين الدكتور عبدالله البشير الى اهمية تنويع مصادر الطاقة، وتنفيذ مشاريع الصخر الزيتي والطاقة المتجددة والغاز المسال، والمشروع النووي باعتبار ذلك اولوية، وتعزيز شبكة الامان الاجتماعي وضبط آلية ايصال الدعم لمستحقية وتنمية المحافظات.
وعرض للتحديات التي تواجه قطاع الصحة، وضرورة وضع استراتيجية فاعلة لتوفير الكوادر الطبية المدربة والمؤهلة، والوصول الى التامين الشامل، اضافة الى اتاحة المجال امام القطاع الطبي الخاص القادر على عمل مراكز طبية عالمية.
وطالب العين محمد الازايدة بوسائل واساليب ومقاربات تعالج ظاهرتي الفقر والبطالة في المحافظات البعيدة عن العاصمة، ودعم قطاع الزراعة ومربي الماشية، مؤكدا حاجة محافظة مادبا الى مركز ثقافي متكامل.
وناشد المجتمع الدولي وبخاصة الدول المانحة مساعدة الاردن اقتصاديا لتمكينه من الاستمرار بدوره المحوري في محاربة التطرف والارهاب والحفاظ على امنه واستقراره.
ودعا العين الدكتور عبد الشخانبة الى اتخاذ اجراءات تحتوي عجز الموازنة وارتفاع المديونية، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، والتركيز على تنفيذ المشاريع التنموية في قطاعات الطاقة والصحة والتعليم والمياه، اضافة الى الاستغلال الامثل للمنحة الخليجية وتحديث التشريعات المالية ومعالجة مشكلة التهرب الضريبي.
وقال يجب التنبه الى ما يرتبه اللجوء السوري من اعباء اقتصادية واجتماعية وامنية، مبينا ان ما يتلقاه الاردن من الدول المانحة والمنظمات الدولية لا يكاد يسد نسبة قليلة من هذه الكلفة.
ونوه العين الدكتور كامل محادين الى ضرورة الانتباه الى دور الوعظ والارشاد والتربية والتعليم لوقف الضرر الذي يسببه الفكر التكفيري، مشيرا الى ان ما جاء في مناقشة الموازنة عكس سياسات وتوجهات الحكومة.
واضاف ان الدور المناط بالقوات المسلحة غني عن التعريف، وموازنتها متواضعة ولا تعكس المطلوب.
وقالت العين هيام كلمات ان من الاهمية بمكان ازالة كافة اشكال التمييز ضد المراه وتفعيل تطبيق القانون، لزيادة مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي باعتباره من اهم التحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني بحيث يبقي طاقات نصف المجتمع معطلة.
واضافت ان قانوني الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية يحتاجان الى تكامل اكثر مما هو موجود، كما ان دور البلديات في مشروع قانون اللامركزية يحتاج الى تفعيل اكثر.
وأشاد العين الدكتور مهند العزة بتقرير اللجنة المالية الذي اعتبره درسا متكاملا في المالية العامة والاقتصاد، مشيرا الى تواضع موازنات وزارات الثقافة والتربية والعدل لتنفيذ مراجعات في مجال مكافحة التطرف والارهاب.
وقال ان قانون ضريبة الدخل لا يشير الى ان هناك خطوات جادة لتصحيح المسار الاقتصادي خصوصا انه قانون محوري، متسائلا عن التدابير المتخذة للحد من التهرب الضريبي.
وانتقد العين المهندس علاء البطاينة طريقة اعداد الموازنة، والتي يتم الرصد فيها بحسب ما تراه دائرة الموازنة العامة ووزارة المالية، داعيا الى كسر هذا النهج.
وطالب بتفعيل نظام الدفع لاستعمال طريق المطار لوجود طريق بديل، مشيرا الى كلفة صيانة الطريق سنويا تبلغ 10 ملايين دينار، مؤكدا حاجة مؤسساتنا الى متابعة حقيقية هي غائبة حاليا.
وقال العين نايف القاضي انه كان من الواجب على واضعي هذه الموازنة ان تكون موازنة حرب لا موازنة سلم، وان تكون مهيأة لكل الظروف وخاصة في مواجهة التسونامي السوري الذي يتدفق عبر حدودنا دون توقف.
وطالب بتكثيف الاهتمام بالمناطق الشمالية في مجالات التربية والتعليم والصحة والبيئة، اضافة الى حماية الوطن من عمليات تهريب المخدرات والاغنام.
وتحدث العين الدكتور ياسين الحسبان باسمه ونيابة عن الاعيان: الدكتور كمال ناصر، خالد الايراني، ياسين الخياط، زيد الكيلاني، وغازي بقاعين، حيث شدد على استثمار الفسحة المالية المتاحة في ظل انخفاض اسعار النفط لتوفير فرص عمل جديدة.
وعرض لبعض التحديات التي تواجه قطاع الصحة والمتمثلة في هجرة الكفاءات الطبية المتميزة، والعبء المترتب على الخدمات الطبية الملكية وحاجة المدينة الطبية لتأهيل مبانيها وبنيتها التحتية القديمة.
وطالب بوقف الهدر في الدواء، وتعزيز الاستثمار في القطاع الطبي وتشجيع السياحة الطبية، واستكمال حوسبة النظام الصحي، فضلا عن انشاء مظلة او هيئة واحدة تنظم القطاع وتراقب اداءه.
وابدى العين الدكتور عبدالله عويدات قلقه من تجاهل الحكومة للتراجع الذي اصاب التعليم العالي، وكثرة الاستراتيجيات الموضوعة في الدروج المغلقة، والتي ابقت دعم الجامعات بحده الادنى الذي لا يصلح حالا ولا يحقق حلما.
واشار الى تميز الاردن عن غيره من اقطار الوطن العربي بمهنتين هما الجندية والتعليم، حيث حافظت الجندية على تميزها ورفعتها وحرفيتها لان قيادتها بقيت بيد جلالة الملك، في حين فقدنا جزءا كبيرا من رصيدنا في التعليم، مؤكدا ضرورة استدراك هذا التاخر.
وقال ان اصلاح التعليم الاساسي والتعليم الثانوي يبقى ناقصا اذا لم يستكمل باصلاح التعليم الجامعي، وليكن عنوان الاصلاح الجودة والمساءلة والمنافسة والمكافاة.
وابدت العين الدكتورة نوال الفاعوري عددا من الملاحظات حول مشروع الموازنة العامة تضمنت عدم تقديم الحكومة لتصور عن احتمالات ومآلات الظروف المستجدة مستقبلا .
واضافت انه بالرغم من الاجراءات المقدرة للحكومة لضبط عجز الموازنة والضبط النسبي للانفاق الحكومي، الا ان المواطن ما زال يشعر بارتفاع الاسعار خاصة مع ارتفاع الكهرباء الذي سينعكس على المياه ايضا.
واكدت اهمية مواجهة الفكر المتطرف ومحاربة الارهاب من خلال بناء الشخصية المتماسكة والمتوازنة القادرة على التمييز، والمحصنة ضد خطاب الغلو والتطرف، من خلال برامج مشتركة اكاديمية ومهنية على مستوى عال وبالتنسيق بين مختلف الوزارات ذات العلاقة.
وكان رئيس المجلس قدم في بداية الجلسة التهنئة لعضوات مجلسي الاعيان والوزراء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.