بسبب ارتفاع اثمان الكهرباء .. الاردنيون يلجأون للطاقة الكهروشمسية

تم نشره الإثنين 09 آذار / مارس 2015 02:02 مساءً
بسبب ارتفاع اثمان الكهرباء  ..  الاردنيون يلجأون للطاقة الكهروشمسية
شخص يقوم بتركيب نظام للطاقة الكهروشمسية - ارشيفية

دفع ارتفاع كلف الكهرباء وما يترتب عليها من اعباء مالية ترهق كاهل المواطنين للبحث عن حلول سعيا وراء تخفيض تلك الكلف، فوجد العديد من المواطنين في استخدام نظام توليد الطاقة الكهروشمسية واحدة من هذه الحلول والتي يشجع عليها المختصون والخبراء في مجال الطاقة .

احد المواطنين ممن لجأوا الى تركيب نظام لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية قال بانه تعرف على آلية عمل الخلايا الشمسية وكيفية توليدها للطاقة من خلال معرض أقيم لهذه الغاية، فكانت نقطة البداية في قناعته بجدوى تركيب هذا النظام، وحجم التوفير الذي يجنيه جراء استخدامه، الأمر الذي دفعه للتقدم بطلب لشركة الكهرباء كونها الجهة المعنية في تحديد حجم استهلاك الطاقة وتركيب النظام وفقاً لإحتياجاته، ليحصل عليه بعد ذلك خلال شهر تقريباً، ما ادى الى تحقيق وفر في قيمة الفاتورة تجاوز 85 بالمائة تقريباً.

أما ثائر فقال انه لجأ الى احدى الشركات المتخصصة لتركيب نظام للطاقة الكهروشمسية لمتابعة الإجراءات المتعلقة بتركيب هذا النظام والحصول على الموافقة اللازمة من الجهات المعنية، الأمر الذي سهل عليه تركيب النظام والإستفادة منه في مدة زمنية قصيرة، معتبرا تركيب نظام الطاقة الكهروشمسية استثماراً جيداً حقق له وفرا في فاتورة الكهرباء .

المدير التنفيذي للهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس محمد الطعاني اكد بأن من يقوم بتركيب نظام الطاقة الكهروشمسية يسترجع ثمنه خلال 3 الى 4 سنوات، ويمتاز بأنه يعمل لمدة زمنية تتجاوز ال 25 عاماً، الأمر الذي يدفع المواطن للاستغناء عن فاتورة الكهرباء بشكل نهائي على حد قوله، مبينا ان التشريعات والقوانين تسهم في تشجيع المواطنين على تركيب هذا النظام واستخدامه.

وأضاف الطعاني أن آلية عمل النظام تبدأ بسقوط أشعة الشمس على اللوح الشمسي الزجاجي، بحيث تعمل على توليد طاقة كهربائية توزع على الشبكة الكهربائية في المنزل أو المؤسسة التي تستخدم هذا النظام، مبينا بأن ما يتم انتاجه من كهرباء عبر هذا النظام يغطي الاستهلاك الكهربائي.

وبين أن نظام الطاقة الكهروشمسية هو عبارة عن خلايا شمسية تم تصميمها بطريقة لا تحتاج لصيانة ميكانيكية، وانما تحتاج لعملية تنظيف الألواح الزجاجية من الغبار والأتربة من حين لآخر فقط وهي عملية سهلة، مضيفاً أن النظام مجرب في أغلب دول العام وتركيبه يخلو من أية معوقات.

وقال الطعاني ان كيلو واط واحد من الطاقة الكهروشمسية كانت تقدر قيمته قبل عشرة أعوام بعشرة آلاف دينار أردني، في حين تبلغ قيمته حالياً حوالي ألف دينار أردني، الأمر الذي يشجع المواطنين والشركات على تركيب هذا النظام الذي وصفه بأنه "استثمار ناجح بأعلى المعايير".

وبين أن الهيئة العربية للطاقة المتجددة، والجمعية الأردنية للطاقة المتجددة تقدم خدمات استشارية وإرشادية ودراسات جدوى "مجانية" حول نظام الطاقة الكهروشمسية بشكل خاص، وحول جميع أنظمة الطاقة المتجددة بشكل عام.

من جهته قالت الناطق الاعلامي في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والثروة المعدنية تحرير قاقا ان الهيئة نظمت حملة اعلامية ومسابقات مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لغايات توفير الطاقة واعتماد البدائل مشيرة الى انه تم تشكيل فريق لمؤسسات حكومية لغايات اعداد دراسة جدوى من استخدام هذا النظام، فآلية عمل النظام مشابه تماما لنظام السخان الشمسي.

أما المهندس محي الدين طوالبة رئيس قسم ترشيد استهلاك الطاقة في المركز الوطني لبحوث الطاقة قال ان الحكومة أصدرت قانونا للطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة، بالإضافة الى مجموعة من التعليمات الناظمة لهذا القطاع الأمر الذي سمح للمنازل والمؤسسات والفنادق والمصانع بتركيب خلايا شمسية (كهروشمسية) بما يغطي احتياجاتهم، وذلك عبر قيام شركة الكهرباء بدراسة استهلاك الجهة التي تنوي تركيب هذا النظام، والسماح لها بتركيب خلايا شمسية تغطي احتياجاتها على حد قوله.

وأوضح طوالبة أن الهدف من تركيب الخلايا الشمسية (الكهروشمسية) ليس تجارياً بقدر ما هو لتغطية احتياجات مختلف الجهات (أفراداً ومؤسسات) بالطاقة الكهربائية، منوهاً بأنه استثمار ناجح للمنازل والفنادق والمصانع والشركات بصفة عامة.

وبين أن نسبة التوفير لفاتورة الكهرباء تزيد عن 30 بالمائة، كما تبلغ تكلفة الكيلو واط الواحد منه حوالي ألف دينار، داعياً المواطنين والجهات المختلفة التي تنوي تركيب النظام إلى التـأكد من جودة صناعته بدلاً من الاهتمام بسعره، وبهذا الصدد أعلن طوالبة عن نية المركز الوطني لبحوث الطاقة تأسيس مختبر للخلايا الشمسية لفحص كفاءة عملها وجودة استخدامها، إضافة إلى إمكانية تعميم هذه التجربة لخدمة مختلف الجهات من مواطنين ومؤسسات.

وقال الدكتور المهندس محمد حمدان أستاذ الفيزياء في الجامعة الأردنية انه من المتوقع ان يكون مقدار إنتاج المملكة سنوياً من الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية بحلول نهاية العام الحالي حوالي 220 ميغاواط.

وعن مدى الاقبال على استخدام الطاقة الشمسية في المملكة قال حمدان إن العدد يتزايد، وهناك أكثر من 200 شركة تقدم خدماتها لتثبيت الأنظمة الكهروشمسية في الأردن مشيرا الى ان العمر الافتراضي لنظام الطاقة الكهروشمسية يصل الى 25 عاما لكنه قد يمتد الى لغاية 40 عاماً.

وبين أن التشريعات الناظمة في هذا المجال من السهل تطبيقها وتعطي المرونة الكافية لاستخدامها فالاردن من أفضل الدول في اللوائح وسرعة الاستجابة.

من ناحيته قال أستاذ الميكانيكا في الجامعة الاردنية الدكتور المهندس أحمد السلايمة ان توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية تتم بطريقتين؛ الطريقة الأولى وهي تلك المنتشرة على أسطح المنازل وفي المحطات التي تبنى عن طريق الخلايا الكهروضوئية (الفوتوفولتك) والتي أصبحت منتشرة في الآونة الاخيرة.

وبين السلايمة أن الكهرباء جزء من الطاقة، فنحن في الأردن نستورد مشتقات النفط من الخارج ونستخدم الوقود الثقيل والديزل والغاز لتوليد الكهرباء، وبهذا فان الطاقة تذهب للمواصلات والمصانع والتدفئة، لذا ليست كل الطاقة تستخدم للكهرباء، على غير ما هو معروف عالمياً أن ثلث الطاقة تذهب للكهرباء والثلثين للصناعات واستخدامات اخرى.

واشار الى ان الاستراتيجية الوطنية للطاقة ركزت على عاملين أساسيين؛ العمل على تنوع المصادر المحلية وزيادة هذه المصادر من 3 بالمئة الى 40 في المئة بحلول العام 2020 مبينا ان السوق تفتقر للكوادر البشرية المؤهلة في تركيب الأنظمة الكهروشمية نسبياً، لذلك تم التقدم للمفوضية الأوروبية لفتح برنامج ماجستير في تخصص الطاقة المتجددة، وأن لا يكون مقتصراً على الجامعة الأردنية وإنما برنامج تعاون مع جامعات أخرى في مختلف أنحاء المملكة، مؤكداً على أن الهدف من هذا البرنامج تخريج كوادر فنية وهندسية قادرة على التعامل مع مشاريع الطاقة المتجددة، وقد تم التعاون مع الجامعة الهاشمية والألمانية في مجال الطاقة والتغيرات المناخيةً.

واكد السلايمة دور مؤسسة المواصفات والمقاييس بعدم السماح في إدخال أية أنظمة كهروشمية ذات جودة متدنية، الأمر الذي يفرض تطبيق معايير رئيسية تحول من دخول أنظمة غير فعالة، موضحا ان النظام الشمسي سيسود قريبا وستعمم تجربته في ظل أنخفاض مستويات النفط المعمول به في توليد الطاقة حالياً.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات