اشهار دليل إعـداد التقارير الاعلامية عن العنف بحسب النوع الاجتماعي

المدينة نيوز :– اطلق صندوق الامم المتحدة للسكان اليوم الاثنين دليلا صحفيا لإعـداد التقارير الإعلامية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي في الأزمة السورية للمساعدة بطرح القضايا العملية والمبادئ الواجب اتباعها عند التغطية الصحفية الموضوعية ومراعاة حساسية القضية.
واكدت سمو الأميرة ريم علي في رسالة مصورة وجهتها بهذه المناسبة الدور الكبير لوسائل الاعلام في تشكيل المجتمع والتأثير عليه اذ ان للصحفيين دورا هاما في المنع اوالاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي والمساعدة في ان تصل النساء في مجتمعاتنا على حقوقهن والحفاظ على كرامتهن.
وقالت سموها "الصحفيون لديهم التزام مهني كبير في ايصال اصوات النساء واللواتي يتعرضن للعنف والاضرار الناجمة عنه وتقديم تقارير تعكس الحقيقة والواقع و في نفس الوقت لديهم واجب أخلاقي للحد من الضرر وعدم إيذاء الغير".
واضافت ان الدليل يتضمن مبادئ اخلاقية معتمدة عالميا في تغطية قضايا العنف المبنى على النوع الاجتماعي والتي تراعي السرية والخصوصية والجوانب الانسانية الواجب التنبه لها عند طرح الاسئلة على الضحايا والناجيات وكيفية اعداد وصياغة التقارير حولها وغيرها.
يشار الى ان هذا الدليل تم تطويره من صندوق الامم المتحدة للسكان بالتعاون مع مجموعة مختارة من الصحفيين وخبراء في مجال العنف المبني على نوع الاجتماعي وبدعم مالي من المملكة المتحدة ممثله بوزارة التنمية الدولية البريطانية بناء على تحليل ودراسة للمقالات و التقارير الصحفية التي تعنى بالعنف المبني على نوع الاجتماعي في الازمة السورية.
وسيتم توزيع هذا الدليل في الدول الست المتضررة من أزمة السورية وتدريب فريق مختص من الصحفيين عليه .
ويسعى صندوق الامم المتحدة للسكان إلى تقديم نهج قائم على حماية الناجين في المقام الاول و التصدي للعنف المبني على النوع الاجتماعي في جميع برامجه، بما في ذلك دعم وسائل الإعلام لتغطية مسؤولة ونوعية لقضايا تتعلق بهذا النوع من العنف.
ويهدف الدليل الى مساعدة وسائل الإعلام لتسليط ضوء على انتهاكات حقوق الإنسان،ما يؤدي إلى تقديم المزيد من الدعم والخدمات للناجين من العنف المبني على النوع الاجتماعي اذ يقدم مجموعة شاملة من النصائح العملية للصحفيين حول كيفية الإبلاغ عن هذا النوع من العنف في سياق الأزمة السورية، وبناء التقارير بالاستناد على المبادئ الأخلاقية للصحفيين المعترف بها دوليا.
ويعطي الدليل لمحة عامة عن التقنيات التي يجب اتباعها لضمان سلامة وخصوصية وسرية وكرامة الناجين واسرهم ومجتمعاتهم المحلية،ويشمل الشروط والمسائل الأخلاقية والاهتمامات العملية المرتبطة بتغطية القضايا المتعلقة بالعنف، وكذلك لمحة عامة عن بعض المنظمات العاملة المختصة بالحد والاستجابة للقضية وتوفير خدمات الدعم للناجين.
وتضمن حفل اطلاق التقرير عرض فيلم قصير بعنوان (استعادة الامل وبناء المستقبل) عن الواقع الذي تعيشه النساء في سوريا وفي دول اللجوء الخمسة ودور صندوق الامم المتحدة للسكان ومشاريعه ومبادراته والخدمات التي يقدمها في مجال الصحة والصحة النفسية والانجابية وتنظيم الاسرة والدعم والمشورة وغيرها.
كما تضمن عقد ندوة حوارية ادارها الاعلامي الدكتور ابراهيم الكرداني عن الدليل وقضية العنف المبني على النوع الاجتماعي شارك بها المستشار الإقليمي للاستجابة للازمة السورية في الصندوق دانيال بيكر ومستشار وممثل عن وزارة التنمية الدولية البريطاني في عمان جيفري تيودر ورئيس تحرير صحيفة الجوردن تايمز الزميل سمير برهومه ومديرة مكتب وكالة الانباء الفرنسية رندة حبيب.
وقال بيكر يمكن لوسائل الإعلام إيصال أصوات النساء السوريات، والتصدي للخرافات، وتحفيز الحوار والعمل عبر تسليط الضوء على الانتهاكات لحقوق الانسان التي يتعرضن لها .
وأضاف "نؤمن أن الصحفيين لهم دور قوي جدا في رفع مستوى الوعي ومحاربة العنف المبني على نوع الاجتماعي في مجتمعاتنا، لأن دورهم لا يقتصر فقط على الإبلاغ بل يساهم بشكل فعال في تشكيل الرأي العام".
واكدت حبيب دور الاعلام في احداث التغيير والتأثير في الرأي العام ولاسيما في القضايا التي ترتبط بالمجتمع ومنها زواج القاصرات.
واشار برهومه الى تناول وسائل الاعلام مواضيع متعددة تتعلق بالعنف المبنى على النوع الاجتماعي وخصوصا بين اللاجئين السوريين منها الزواج في سن مبكرة ونقص الخدمات والتحرش الجنسي وغيرها.
وشدد تيودر على دور الاعلام المهني في تناول قضايا العنف الذي يقع على المرأة بإظهار الحقائق والابتعاد عن اظهار الخجل والخزي واعتماد المبادئ الاخلاقية في التعامل مع الضحايا الناجيات من العنف وتطبيق الاسس التوجيهية للسلامة والسرية والاحترام وعدم التمييز.
ودعا المنتدون الى التحقق من مضمون ومصادر الاخبار والموضوعات التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشددين على عنصر التوازن واتباع الاخلاقيات المهنية في طرح القضايا وتناولها.
--(بترا)