وزير التنمية تفتتح ندوة النوع الاجتماعي في مخيمات اللاجئين

المدينه نيوز - افتتحت وزير التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان الثلاثاء فعاليات ندوة "النوع الاجتماعي والفقر والبطالة في مخيمات اللاجئين والنازحين" التي نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بجامعة اليرموك.
واكدت ابو حسان اهمية الندوة كونها تعنى بموضوع على درجة كبيرة من الأهمية لما له من أبعاد إنسانية وتنموية واجتماعية وسياسية، مستعرضة موجات النزوح واللجوء التي مرت على الأردن عبر تاريخه المعاصر.
وقالت أن الأردن حفظ للاجئين الموجودين على أرضه حق العودة إلى أوطانهم وضمن على المستوى البعيد عدم حدوث الزيادة السكانية الناجمة عن الهجرة القسرية.
واضافت انه على الرغم من أن الأردن لم يوقع على الاتفاقية الدولية للاجئين الصادرة عن الأمم المتحدة في مطلع خمسينيات القرن الماضي إلا انه يستضيف الملايين من اللاجئين من الدول العربية المجاورة وسبيله في ذلك حفظ حقوقهم الإنسانية.
واستعرضت أبو حسان نتائج الدراسة الميدانية التي أجرتها الوزارة في لواء الرمثا "الآثار الاجتماعية للاجئين السوريون من وجهة نظر رؤساء وأعضاء الجمعيات الخيرية" والتي أظهرت ان موجة اللجوء السوري التي تعرضت لها محافظات المملكة زادت من معدلات الفقر والبطالة في صفوف الأردنيين.
ودعت الجامعات الأردنية كافة إلى التعاون مع شركائها من المؤسسات المعنية لإجراء المزيد من الدراسات الميدانية على موضوعات متنوعة كأثر اللجوء السوري على الفرصة السكانية, وعلاقة هذا اللجوء بمعدلات زواج القاصرات, بالإضافة إلى مدى فاعلية وكفاءة منظمات الأمم المتحدة العاملة في الأردن بالتصدي للتداعيات الاجتماعية للاجئين السوريين.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى إن اليرموك حققت قفزات نوعية في أدائها التعليمي وفي دعمها للبحث العلمي، وتميزت منذ تأسيسها في خدمة المجتمع الأردني والعربي, مشيرا إلى أن موضوع الندوة له مساس مباشر بقضايا الهجرة والمرأة والتنمية.
واشار مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة إلى أن تغير العالم في العقدين الأخيرين أدى إلى انهيار أنظمة وتمزق دول، وغرقت شعوب في خضم الحروب الأهلية، ونهشت المجاعة والحروب أطفالاً ونساءً وشيوخاً، فدخلت الإنسانية مخاضاً دامياً عنيفاً، حيث كانت المرأة في غالب الأحداث الضحية الأولى.
وأعلن الدكتور العثامنة خلال الندوة نتائج المسح الميداني الذي نفذه المركز في مخيمات اللاجئين والنازحين الفلسطينيين والذي شمل أكثر من (700) أسرة, حيث أظهرت هذه الدراسة الاختلافات بين الأسر التي يقودها الرجل وتلك التي تقودها المرأة من حيث مساحة الوحدة التي تقطنها الأسرة, ودخل الأسرة, والتعليم ومدى الإنفاق عليه, وعدد العاملين في الأسرة دون سن (15) عاما, بالإضافة إلى ظاهرة تسرب الطلبة من المدارس.
وتضمنت الندوة عقد جلستي عمل ترأست الأولى السيدة أنوار أبو سكينة مديرة الإعلام والناطق الرسمي للأنوروا في الأردن، تم فيها عرض لقصص نجاح مؤسسية لتمكين المرأة اللاجئة داخل المخيمات، وفي الجلسة الثانية التي ترأستها لبيبة الإمام من الاتحاد الأردني للمرأة تم عرض قصص نجاح فردية لتمكين المرأة اللاجئة داخل المخيمات. بترا