برنامج تلفزيوني يؤكد أهمية الدور الشعبي في نصرة الأقصى والمقدسات
المدينة نيوز:- أكد متحدثون في برنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني، الاثنين، أهمية تكاتف الشعوب العربية والاسلامية للقيام بدور حازم وحاسم تجاه المسجد الأقصى والمقدسات، وتأثير هذا الدور في تعويض قصور الجهات الرسمية العربية.
واكدوا ان هذا الدور يمكن أن يكون رافدا حقيقيا لدعم صمود المقدسيين والدفاع عن المقدسات، خصوصا من خلال زيارة القدس، وتفعيل فكرة إصدار صك اسلامي تمويلي يمكن أي مسلم في العالم من شرائه والمشاركة من خلاله في نصرة الأقصى والقدس تحت مظلة رسمية تتولى ايصال هذه الأموال الى مستحقيها.
وقال الدكتور صبحي غوشة رئيس جمعية يوم القدس، ان القدس مدينة عربية اسلامية ذات تراث ديني وتاريخي وحضاري، داعيا الى دعم اهلها، وألا يكون الدعم حصرا بالمقدسات.
وأشار الى ان هناك جمعيات في القدس قبل الاحتلال، وبعد الاحتلال ، حيث تم تأسيس "صندوق القدس الخيري" لدعم المدينة وأهلها، وبعد عام 1990، تم تأسيس جمعية "يوم القدس" في الكويت التي انتقل نشاطها الى عمان، بهدف التعريف بالهوية الحضارية للمدينة، ودعم المقدسيين، خاصة الجيل الجديد الذين فرغت مناهجهم المدرسية مما يتعلق بالقدس، مشيرا الى التقصير العربي على المستوى الرسمي والجامعة العربية وانشغال الدول العربية بالتطورات والمستجدات السياسية.
وبين أن في القدس حوالي 50 جمعية، بعضها يحصل على دعم وأخرى لا تحصل على شيء، مطالبا هذه الجمعيات بالتنسيق فيما بينها لتوجيه الأموال بشكل أفضل خاصة فيما يتعلق بترميم البيوت وتوزيع الأدوار ضمن خطة متكاملة، خاصة مع ازدياد البؤر الصهيونية في القدس القديمة، والحفريات والأنفاق، ومصادرة الأراضي.
وطالب بإطلاق شعار "ادفع دينارا تنقذ مقدسيا" مقابل الشعار الصهيوني "ادفع دولارا تقتل عربيا"، لملء الفراغ الناجم عن الانشغالات العربية والفلسطينية، ولإنقاذ تراث المدينة وأهلها الذين يواجهون مختلف أنواع التضييق من السلطات الاسرائيلية، لافتا الى انه لو "دفع كل مسلم دينارا واحدا لتم انقاذ القدس وأهلها".
من جانبه، اكد المهندس أحمد الشيوخي، رئيس ملتقى القدس الثقافي، ان المسجد الاقصى هو رأس الحربة لما يحدث في المدينة، فما يقوم به الاحتلال من تهويد وتقسيم وانتهاكات تجاه الاقصى يجب ان يقابله وحدة شعبية لدرئه، مطالبا بالتركيز على اللجان الشعبية التي تعمل من أجل الأقصى والقدس، وزيادة جرعات الأمل لدى المواطن العربي بأن له دورا في حماية المقدسات.
واكد أهمية دور النقابات المهنية وتوظيف جزء من اهتماماتها للقدس بالتوازي مع القطاعات الاخرى الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص، وإسناد مهمات وظيفية لهذه المؤسسات، كي تنتقل قضية القدس من قضية سياسية الى قضية مجتمعية شعبية وليكون الناتج حقيقيا ومؤثرا، لافتا الى أننا نعكف على إطلاق حملة "أنا أردني والأقصى مسؤوليتي"، لأن الله اصطفى الأردنيين بخاصية القرب الجغرافي والاجتماعي بالقدس والمسجد الأقصى والمقدسات.
من جهته أشار الأب مناويل مسلم، عضو الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من القدس، الى إطلاق مبادرة (العهد والوفاء) التي ترمي لنصرة القدس والمقدسات من نير الاحتلال، لافتا الى أن وثيقة العهد والميثاق هي حصاد للعلاقات الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات.
وقال إن اسرائيل تحاول إحلال تاريخ بدل تاريخ، وجغرافيا بدل جغرافيا، وإنسان بدل إنسان، ودين مكان دين، وتحاول هدم الديانتين الاسلامية والمسيحية، لافتا الى ان المبادرة كان لها تأثير في حشد رجال الدين الاسلامي والمسيحي بإسناد شعبي، والشعب الآن يأخذ زمام المبادرة حتى تأتي دولة تكمل الجهود الشعبية.
بدوره أعرب الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس عن سعادته وسعادة المقدسيين بقدوم مسلمين الى القدس من تركيا وماليزيا وجنوب افريقيا وبعض الوفود العربية والاسلامية الأخرى، الذين يشكل قدومهم دعما نفسيا ومعنويا لأهل القدس، وتغذية مادية للقطاع السياحي والتجاري المقدسي، مشيرا الى الحاجة الماسة لأفواج كثيرة من العالمين العربي والاسلامي في سياق الدعم للمدينة وأهلها، وهذا ليس تطبيعا، بل واجب في دعم رباط أهل القدس الصامدون في أرضهم والمحافظون على الوقف الاسلامي والمسيحي في المدنية الذي تبلغ نسبته حوالي 85 بالمئة من البلدة القديمة.
(بترا)
