الناصر: الاحتفال بيوم المياه العالمي اطلاق للطاقات وتغيير نمط الاستهلاك

المدينه نيوز - قال وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان الاحتفال بمناسبة يوم المياه العالمي يعني اطلاق الطاقات لتلبية احتياجات المواطنين داعياً لتغيير انماط الاستهلاك والحفاظ على المصادر المائية.
واضاف خلال لقائه السبت موظفي قطاع المياه ان الاردن يعاني ظروفا استثنائية طارئة بسبب اللجوء السوري وما يشهده العالم من احتباس حراري وتذبذب مواسم المطر خاصة في المنطقة العربية التي تعاني تحديات كبيرة ومعيقات تتمثل في غياب الادارة الحديثة والصراعات التي تشهدها المنطقة .
واكد ان الأردن حقق على المستوى الدولي نجاحا في مجال المياه والصرف الصحي وضمن اهداف التنمية الالفية لما بعد عام 2015 حيث سينعكس ذلك على تحسين واقع المياه من خلال تنفيذ عدد من المشروعات لرفع كفاءة التزويد المائي وتحسين المستوى العام للبيئة وانشاء محطات معالجة المياه العادمة وإحكام السيطرة على خطوط وشبكات المياه والمياه الجوفية.
واشار الناصر الى تقديرات الامم المتحدة بازدياد معاناة الانسان العالمي جراء النقص الكبير في حصص مياه الشرب حيث يتوقع ان يعانيه اكثر من 904 ملايين نسمة بحلول العام 2025 غالبيتهم في مناطق حوض المتوسط وغرب آسيا واقليم الشرق الاوسط الملتهب بالصراعات وتهديد الجماعات المسلحة للسيطرة على المصادر المائية.
وبين اهمية المياه كسلعة اساسية في ظل ارتفاع نسبة الهدر وتراجع كفاءة الاستخدام وتشابكها مع قضايا الطاقة والبيئة والزراعة ما يحتم رسم استراتيجيات تتعامل مع الظروف الاستثنائية المستمرة في المملكة وخصوصاً في فصل الصيف .
وشدد على تغيير السلوكات التي تلحق ضررا بالبيئة وترسيخ ممارسات بيئية تيسر من التنمية المستدامة بما في ذلك التلوث والاعتداء على الغابات وتأثيرها على تدهور التنوع البيولوجي وتنامي الحرمان الحضري .
وعرض الناصر الاعباء التي تحملها الاردن عبر السنوات الماضية نتيجة الصراعات في المنطقة واللجوء السكاني ما رفع حجم الطلب على مصادر المياه في عموم مناطق المملكة حوالي 21 بالمئة في الوقت الذي تعاني فيه محافظات الشمال من وطأة 40 بالمئة من ارتفاع الطلب نتيجة وجود مئات الالاف من اللاجئين السوريين حيث يتحمل قطاع المياه 360 مليون دينار سنويا مؤكدا ان خطة الصمود تحتاج الى 750 مليون دينار حتى نهاية 2016 .
وبين ان الواقع المائي العربي يعاني من ضعف هيكلة القطاع ومصادره مع نقص الوعي وقصور الادارات المائية في ايصال رسالتها وانه لا بد من استراتيجية عربية موحدة لحوكمة المياه لافتاً الى ان 10 دول عربية من الدول الاكثر فقرا بالمياه فيما المياه العربية المتجددة لا تتجاوز 2ر1 بالمئة من الحصة العالمية .
ودعا الناصر الوزارات العربية ومؤسساتها المائية الى التوافق على استراتيجية مشتركة توحد الاسس والمرجعيات المائية العربية وتراعي مصالح كل دولة والمصالح المشتركة وتنفيذ مبادرات كخطوة على طريق العمل المائي العربي المشترك . بترا