بالصور.. "هشام" كفّن كلبه "بوب" ودفنه فى قبر على البحر

المدينة نيوز:- كل يوم نستيقظ على قصة جديدة عن وفاء الكلاب فى مقابل غدر البشر بهم، كانت آخرها مأساة الكلب "ماكس" الذى دفع حياته ثمنا لوفائه لصاحبه، إلا أن "هشام صول" الشاب السويسى ضرب مثلا للجميع بوفائه لكلبه "بوب" وحزنه على رحيله، حتى أنه أصرّ على تكفينه ودفنه فى قبر يطل على البحر مع شاهد يحمل اسمه وتاريخ ولادته ووفاته مع عبارات رثاء حزينة له. الكلب بوب فى عمر 35 يومًا أثارت الصور التى نشرها "هشام" لتكفينه الكلب ثم دفنه ومن بعدها قبره جدلاً على فيسبوك، بين من ينحنى احترامًا لوفائه لكلبه، وآخر ينتقد ما فعله، إلا أن "هشام" ترك كل شىء والتفت إلى عبارات المواساة التى احترمت حزنه على صديقه الوفى الذى يغادره للمرة الأولى والأخيرة أيضًا منذ ولادته. ويحكى "هشام" لـ"اليوم السابع": "بوب عمره 3 سنوات، سلالته Canis Panther، ولِد عندى فى البيت على يدى، كانت "الخلفة" 9 جراء أصيبوا بمرض "بارفو دسيس" فى عمر التسعين يومًا، حاولت إنقاذها لكن للأسف ماتوا واحدًا بعد الآخر وتبقى "بوب"، وفى هذه اللحظة ابتدت علاقتى به تتعمق". الكلب بوب فى عمر 85 يومًا علاقة خاصة تربط "هشام" و"بوب" علاقة فريدة تربط بين "هشام" و"بوب" عمقتها الكثير من اللحظات الصعبة فيحكى: "مررنا بالكثير من اللحظات الحلوة والمرة معًا، فكان دائمًا موجودًا معى حتى وأنا مع أصدقائى الذين أصبحوا جميعهم يعرفونه، حتى أننا تعرضنا لحادث بالسيارة معًا، وهو انكسرت رجلاه وفكه انخلع، وبدأت رحلتى معه لمحاولة علاجه، حتى أننى سافرت به من السويس إلى القاهرة لتركيب شريحتين ومسامير لربط فكه ونجحنا معًا فى تخطى هذه المحنة، وطوال 3 شهور كنت أنام إلى جواره على الأرض حتى تحسنت حالته". بوب بعد 13 شهرًا من ميلاده اليوم الأخير فى حياة "بوب" تفاصيل اليوم الأخير فى حياة "بوب" لا تفارق "هشام" ويحكى عنها كأنها حدثت اليوم "أعمل مراقب جودة فى إحدى الشركات، وشغلى بنظام الورديات، وفى كل شيفت هو يحفظ مواعيد خروجى ورجوعى، وينتظرنى فوق على سطح البيت، يستند بيديه إلى السور وينتظر نزولى من الأتوبيس، حتى يوم وفاته، نزلت من الأتوبيس لم أجده فى انتظارى، دخلت البيت وناديته فسمعته ينزل السلم، لكنه ليس فى حالة طبيعية احتضنته لأطمئن عليه فتركنى وذهب ليشرب، شرب كمية كبيرة من الماء وبمجرد أن استدرت لأغلق الباب سمعته وقع على السلم ورأيته تخشب وعنده حالة أشبه بالصرع، حملته وجريت لأصعد به للشقة، وبينما كنت فى انهيار تام كانت أختى تحاول أن تربت عليه وهو نائم حاولت إسعافه بحقنة تيتانوس لكن لم يتحسن، اتصلت بالطبيبة التى أتعامل معها، فقالت إن الحالة غريبة وستأتى فورًا ولكن قبل مرور دقيقتين كان توفى". بوب عند وفاته وتكفينه ودفنه كل يوم يرسل هشام عبر "فيسبوك" رسالة رثاء لصديقه الوفى، يسترجع فيها ذكرياتهما معًا ويحاول أن يتخفف قليلاً من الحزن الذى يثقله ويقول "أعجز عن وصف الحالة التى نمر بها جميعًا فى البيت، والحزن الذى نشعر به، وإلى الآن لا نعرف ولا الأطباء كذلك سبب وفاته، وعزائى أننى دفنته على البحر فى مكان أنا أتمنى أن أدفن فيه".