فاخوري يلتقي السفير الهولندي والقائم بالسفارة البريطانية

المدينة نيوز :-التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب فاخوري، الاحد، كلا على حدا، السفير الهولندي في عمان بول فان دل، والقائم بالأعمال مستشار التنمية في السفارة البريطانية.
وبحث فاخوري مع السفير الهولندي علاقات التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين وآليات تعزيزها والبناء عليها في كافة المجالات، والتحضيرات الجارية لمؤتمر المانحين الثالث القادم الذي سيعقد في الكويت نهاية الشهر الحالي.
وأكد فاخوري أن الحكومة تعمل لحشد التمويل اللازم لتنفيذ لخطة الاستجابة الأردن عام 2015، وبالتالي تعول على مختلف شركائها لتحقيق هذا الهدف.
وشدد على أهمية مواءمة أي مساعدات قادمة يتعهد بها المانحون، واستخدام أدوات التمويل المختلفة المتاحة في إطار هذه الخطة، بما في ذلك الصندوق الائتماني الذي سيتم توقيع اتفاقية تأسيسه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمساعدة في التصدي للاحتياجات الملحة في البلاد نتيجة لتدفق السوريين، حيث ستعمل هذه الأداة الجديدة على دعم الجهود المشتركة في زيادة تنسيق المساعدات وفاعليتها في الاردن.
من جانبه اكد السفير الهولندي على عمق العلاقات مع الاردن، مبديا استعداد بلاده للاستمرار في دعم الاردن والمنطقة خاصة فيما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين في المنطقة.
واشار الى ان وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي سترأس وفد بلادها الى المؤتمر، كما ستقوم بزيارة الاردن خلال الايام المقبلة لبحث العلاقات الثنائية بين والبلدين الصديقين.
يذكر أن هولندا تقدم منحا للمملكة على الصعيد الثنائي في عدة قطاعات كبناء القدرات والتدريب والتعليم ودعم المجتمعات المتأثرة بالأزمة السوري.
وفي لقاء منفصل، عرض فاخوري خلال لقائه مع القائم بالأعمال مستشار التنمية في السفارة البريطانية، لرؤية الاردن 2025، التي تمثل رؤية وطنية بعيدة المدى ينبثق عنها اعداد البرنامج التنموي التنفيذي القادم 2016-2018 متضمنة للبرامج والمشاريع التنموية التي سيتم تطويرها من خلال النهج التشاركي بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشار الى وحدة الإنجاز الحكومي التابعة لرئيس الوزراء، والتي ستعمل على متابعة أبرز المبادرات المقترحة وتذليل العقبات التي تعترضها.
كما اطلع فاخوري الضيفين على خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام 2015، والتي تعنى بتحديد أولويات الدعم الخارجي للمملكة للمجتمعات المستضيفة واللاجئين السوريين ومتطلبات دعم الخزينة، حيث تم حصر ما يحتاجه الأردن خلال العام 2015 بحوالي 9ر2 مليار دولار تم تغطية حوالي 5ر5 بالمائة فقط من هذه الاحتياجات، أي ما يعادل 9ر165 مليون دولار منذ بداية العام، مستعرضا تداعيات الأوضاع في سوريا وانعكاساتها الإنسانية على الأردن الذي يتحمل اعباء كبيرة تفوق طاقته نظرا لمحدودية موارده.
وقدم الشكر للحكومتين الهولندية والبريطانية على الدعم الانساني للاجئين السوريين في المنطقة.
وتطرق فاخوري خلال اللقاءين، الى التحديات الاقتصادية الراهنة والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومن ضمنها استضافة أعداد كبيرة من الأشقاء السوريين وآثارها السلبي على المملكة، والتي أضافت أعباءً اقتصادية واجتماعية جديدة على الموازنة، وضغوطات على البنية التحتية والخدمات وعلى قطاعات التعليم والصحة والمياه ولا سيما في مناطق الشمال والوسط والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.
واعرب عن أمله بإيجاد السبل الكفيلة لتقوية وتعزيز التعاون مع هولندا وبريطانيا والدول المانحة والصديقة الاخرى في هذه المجالات.