عين كارم عربية اسلامية وليست تراثا يهوديا
المدينة نيوز:- رفض لاجئون فلسطينيون مسعي اسرائيل لدى منظمة "اليونيسكو" لإدراج اسم قريتهم، المحتلة في العام 1948، على أنها "تراث يهودي"، ووصفوا ادعاء اسرائيل بأنه "زعم باطل".
وحذر بيان صادر عن أهالي قرية عين كارم، القريبة من القدس، اليوم الثلاثاء، "من أن تنجر المنظمة الدولية وراء كذب وتزوير ومزاعم الاحتلال، وأن لا تتغافل عن حقيقة كون عين كارم، وكل فلسطين، بلادا محتلة بموجب القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة". وأكد البيان "أن تراث عين كارم وكل فلسطين هو تراث عربي اسلامي، كما يؤكده الواقع، والأدلة، والوثائق التاريخية"، التي تشير إلى أنه "ليس للمحتلين تراث، أو مدنية، أو إرث حضاري، لا في عين كارم، ولا في فلسطين، ولا في أي مكان في العالم"، بدلالة أن حفرياتهم طوال عقود، في فلسطين، لم تثبت وجود أية آثار تاريخية يمكن أن يدعونها.
وأوضح البيان أن "طراز البناء القائم حاليا في بلدتنا، والذي ورثناه عن أجدادنا، والمباني والبيوت في عين كارم، أُقيمت بأيدي أبنائها المهرة الذين أاشتهروا، على مر الزمان، بهذا الطراز المعماري العربي الاسلامي، ونقلوه معهم أينما ذهبوا، بعد النكبة".
وأشار الى ان المحتلين اعتادوا "الكذب والتزوير محاولين طمس معالم الحضارة العربية الاسلامية في فلسطين"، فمزاعم الاحتلال طالت الزي والطعام، "فالثوب الفلسطيني المطرز المعروف سرقوه وألبسوه لمضيفاتهم، وزعموا أنه من تراثهم. حتى الفلافل لم تسلم من سرقتهم، حيث يدعون أنها من أكلاتهم التراثية"، متسائلا "أي تراث يدعيه الغاصبون؟ هل جلبوا معهم بيوت عين كارم الجميلة من بولندا؟ أم من روسيا؟ أم من انجلترا؟".
وطالب أهالي عين كارم في بيانهم المحتلين بالرحيل عن فلسطين، مؤكدا "ان حقنا في فلسطين، حق تاريخي ثابت، لا تضعفه الاحداث، ولا تنال منه المؤامرات ولا الدسائس، ولا تؤثر فيه الأضاليل ولا الأباطيل التي يفبركونها"، فهو حق ناصع القسمات، ونحن أهله مداومون على عهده حتى تتحقق لنا العودة مع كامل السيادة على كل فلسطين.
وكانت مصادر في لجنة فلسطين النقابية قالت مؤخرا، إن أهالي عين كارم سيقيمون قريبا في مجمع النقابات المهنية مهرجانهم السنوي الثاني عشر للتراث بغرض الرد على محاولات سلطات الاحتلال "ادعاء ملكيتها لتراث قرية عين كارم".
