" ضباط لبنانيون يتلقون دروسا إسرائيلية في الأردن " عنوان مفتوح .. وهدف مفضوح !!

المدينة نيوز ـ خاص - كتب المعلق السياسي - لم يعد السكوت على ما جاء في جريدة الاخبار اللبنانية بحق الاردن مقبولا ً، ولم يعد الصمت على الذين يتطاولون على الوطن مبررا ً، خاصة عندما يكون مطلوبا توجيه السهام جميعها باتجاه العدو .
السم الذي نفثته جريدة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر في السادس من آذار الجاري، يحمل في طياته تحريضا مباشرا على الاردن، واستعداء لا يقبل التأويل ضد شعب الاردن وحكومته، وهي تغمز بخبث واضح من قناة حزب الله وقناة حركتي حماس والجهاد الاسلامي بشكل خاص لتاليبهما وشحنهما بالبغضاء ، الامر الذي يدفعنا للتساؤل عن مغزى جريدة الاخبار اللبنانية ومرجعيتها السياسية بفتح هذه المعركة الرخيصة ضد الاردن في هذا الوقت، مع انهم يعرفون جيدا ًان الاردن لم يدخر جهدا ًفي الوقوف الى جانب اشقائه في لبنان في كل الازمات السياسية والعسكرية التي عانى منها طوال السنوات الماضية.
ان ما جاء في التقرير الذي نشرته الجريدة لا يمكن فهمه خارج اطار دور استخبارات دولة إقليمية تعادي العرب ومشروعهم القومي و تسعى الى زعزعة الامن الداخلي للدول العربية من اجل تمرير مشروعها القومي الهادف لبسط نفوذها على المنطقة، على غرار ما يجري في العراق ولبنان واليمن وفلسطين وغيرها من دول الاقليم .
ولا يمكن الفصل بين ما تكتبه هذه الجريدة الصفراء الممولة من اعداء الامة الطامعين بثرواتها، وما تكتبه بعض الاقلام الاردنية المشبوهة والمعروفة بانحرافها على صفحات هذه الجريدة متخذة منها منبرا لبث سمومهم التي تسيء للوطن وتعكر صفو النسيج الاجتماعي الذي يعيشه المجتمع الاردني الموحد، ولا يمكن تبرئة هذه الاقلام مما يسيء للاردن على صفحات الجريدة.
ان الاردن الذي حباه الله بقوة لا يفهمها هؤلاء الصغار، ما زال يفاخر انه يمثل بؤرة أمن واستقرار في المنطقة، وهو قادر على مواجهة الذين يتطاولون عليه وعلى دوره الاقليمي والقومي، ونقول لاصحاب الاقلام الصفراء : اننا لن ننجر الى معارك جانبية، ولن نكون طرفا في مهاترات، نعرف جيدا ًمن هي الاطراف المستفيدة منها، الذين هم اولياء نعمة مثل هؤلاء المرتزقة من الكتاب، لكننا نقول ان الاردن سيظل وفيا لرسالته، منحازا لخندق اشقائه العرب في كل مكان .
ان التقرير المشبوه الذي يسعى لتوزيع الاتهامات على الاردن وبعض الدول العربية، يريد حرف الانظار عن الدور المشبوه الذي تلعبه اجهزة الاستخبارات المقصودة والمعنية ، و التي تهدد عروبة هذا البلد الآمن وتستهدف وحدته الوطنية وتسعى الى تفتيت نسيجه الاجتماعي، وتفوح رائحة "التومان " من ثنايا هذا التقرير المشبوه ومن مواقف الجريدة المعروفة لقرائها .
واذا كان الاردن، كبيرا بقيادته وشعبه وانتمائه القومي، فان الذين حشروا انفسهم في الزوايا المظلمة يعرفون ان تحريضهم على الاردن سيقابل بالسخرية من قبل اهلنا في لبنان اولا ً، ومن قبل ابناء امتنا العربية ثانيا ًويتحملون وحدهم وزر خطاياهم، لان الاردن قادر على حماية نفسه، وقادر على فضح اطراف المؤامرة الذين يريدون تمزيق وحدة الامة لحساب أطراف اقليمية طامعة في المنطقة .
جريدة الأخبار التي نشرت تقريرا عنوانه ( ضباط لبنانيون يتلقون دروسا إسرائيلية في الاردن ) والذي أساءت فيه للأردن وحاولت تشويه وجهه العروبي الناصع ، هي ذات الجريدة التي دأبت منذ وقت طويل على بث الفتن ( الطائفية ) في لبنان وغير لبنان ، متلفعة بطائفة لبنانية محترمة ، حاول ويحاول أشباه المنتسبين إليها تشويه صورتها مع أنهم معدودون على أصابع اليد الواحدة واجندتهم مكشوفة حتى لأبناء الطائفة التي يمثلونها .
الاردن لا يتدخل بالعرب ، ولا بأي شأن من شؤونهم إلا بما يخدم مصالحهم ، وتكييف وتأليف و ( تأويل ) تدريبات الللبنانيين – إن صحت - على هوى حفنة حاقدة على الأردن وأهل الاردن يفضح هؤلاء ومن يقف خلفهم من شعوبيين وطائفيين ومرتزقة همهم ضرب استقرار بلاد العرب وابتزاز مواقف سياسية لا تنطلي على أحد .