الإستخبارات الإسرائيلية : إيران والميليشيات هزموا في تكريت
المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن جميع المعلومات الواردة من بغداد بشأن الانتصارات السريعة والدرامية للجيش العراقي - 10000 جندي على جبهة تكريت- ومقاتلي المليشيات الشيعية العراقية، والأفغانية والباكستانية – 20000 مقاتل في تكريت- ومئات من الحرس الثوري لم يكن لها أي أساس من الصحة.
وقال الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية : لقد ضعفت المعارك داخل تكريت جراء عدم مقدرة الجيش العراقي والمليشيات الشيعية على مواصلة القتال نظرا لأنهم منوا بخسائر فادحة جدا.
وأضاف : لم يعلن الجيش العراقي ولا قوات المليشيات التي يقودها الجنرال قاسم سليماني قائد كتائب القدس الإيرانية عن حجم الخسائر التي منوا بها، بيد أن مصادر الإستخبارات الأسرائيلية تفيد أن هناك مئات القتلى وآلاف الجرحى. وتفيد مصادر أخرى أن الأمر يتعلق بـ 10% من القوات المهاجمة. لقد تم إخراج وحدات كاملة من إمكانية العمل كقوة عسكرية متكاملة، بل وتفكيكها، وقامت وحدات من الجيش العراقي بمغادرة ميدان القتال وانسحبت دون إعلام قادتها بذلك. كما نشبت بين الجيش العراقي وقوات المليشيات الموالية لإيران، وعلى رأسها الجنرال هادي العامري قائد قوات بدر، خلافات حيث اتهم كل طرف الطرف الثاني بفشل الهجوم.
وذكر الموقع أن هذا الوضع كان محرجا جدا بالنسبة لإدارة أوباما، وبشكل خاص في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن دمبسي للعراق في الأسبوع الثاني من آذار لمتابعة ما يحدث عن كثب، والتي عقب في نهايتها بالقول: أن مما لا شك فيه أن القوات العراقية ستجتث قوات تنظيم الدولة من تكريت. هذا في حين أن ما حدث في المدينة كان عكس ذلك تماما، فقوات الدولة لا زالت تسيطر على المدينة في حين أن القوات المهاجمة العراقية الإيرانية أوقفت القتال. ويرجع ذلك لخمسة أسباب:
1- أن مقاتلي تنظيم الدولة برزوا في القتال ليس فقط كعدو، بل أيضا كعدو يجيد استخدام وسائل القتال الحديثة، بما فيها الحرب الالكترونية وحرب التحكم الآلي.
2- قيادة القوات التابعة للتنظيم تعمل بصورة متكاملة وترد بسرعة على الشروط المتغيرة في ميدان القتال.
3- جهاز الإمداد في التنظيم : تزويد الآليات بالوقود والذخائر، والطعام، وإخلاء الجرحى والقتلى من الميدان يعمل بفعالية كبيرة جدا.
4- قيادةالتنظيم المؤلفة من ضباط عراقيين محترفين وشبان غربيين، من بينهم أميركيون، بريطانيون، أستراليون وكنديون ذوو خبرة قتالية نجحت في فتح جبهات جديدة وبشكل خاص في شمال ووسط العراق.
5- كانت العمليات التي قام بها الجيش العراقي ميدانيا ضعيفة وغير فعالة.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .
