مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون السكان واللاجئين تزور المفرق
المدينة نيوز :- قالت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد، إن حكومة بلادها منحت مساعدات للأردن للإيفاء بالتزاماتها تجاه مسألة اللجوء السوري منذ بداية الازمة (556) مليون دولار.
وأضافت ريتشارد خلال مؤتمر صحفي لمندوبي وسائل الاعلام المحلية عقد في مركز المفرق للتدريب والتأهيل لدى زيارتها محافظة المفرق اليوم الاثنين، ان الحالة السورية وتبعاتها على الدول المستضيفة للاجئين السوريين تطلبت دعوة الدول المانحة الى زيادة مساعدتها للدول المستضيفة للاجئين السوريين للقيام بواجباتها تجاههم وتجاه المجتمعات المحلية على حد سواء.
وبينت ان الحكومة الاميركية قدمت خلال المؤتمر الدولي الثالث لإعلان التبرعات للشؤون الانسانية في سوريا والذي عقد مؤخرا في الكويت مبلغ (508) ملايين دولار للنازحين السوريين داخل بلادهم لئلا يضطروا الى اللجوء، منها (67) مليونا للأردن.
وثمنت ريتشارد دور القيادة الاردنية التي ما تزال تفتح ابواب الاردن لاستضافة اللاجئين الذين فروا من بلادهم بحثا عن الامن والامان، مثلما ثمنت دور ابناء المجتمع المحلي في محافظة المفرق لتحملهم اعباء اللجوء، مشيرة الى انه سيصار الى مساعدة المجتمعات المضيفة للاجئين لتخفيف الاعباء الناتجة عن اللجوء، داعية الى ضرورة ايصال المساعدات التنموية للأردن خصوصا في مجالات الصحة والتعليم والمياه التي تعرضت للضغط جراء اللجوء.
وقالت ان الولايات المتحدة الاميركية تتحمل جزء من اعباء اللاجئين السوريين من خلال برنامج اعادة توطينهم، لافتة الى اعادة توطين 700 لاجئ سوري في بلادها، وتوقعت ان يصل العدد ما بين الالف الى الالفين لاجئ خلال ايلول المقبل.
وتطرقت الى دور الولايات المتحدة المتعلق بتشجيع الدول المانحة باستثمار اموالها في المجتمعات المضيفة للاجئين، لا سيما محافظة المفرق والتي تنامى عدد سكانها جراء الازمة السورية.
وبينت ان الويات المتحدة الاميركية تعتبر اكبر مانح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، والاونروا، مشيرة الى ان هناك اتفاقية ثنائية بين الاردن والولايات المتحدة تمنح بموجبها اميركا ثلاثة مليارات دولار بواقع مليار دولار سنويا في الجانبين العسكري والاقتصادي.
وكانت ريتشارد اطلعت على واقع الخدمات التي يقدمها مركز المفرق للتدريب والتأهيل وبرامج مؤسسة انقاذ الطفل، كما اطلعت على العملية التعليمية للطلاب اللاجئين.
ونوهت ريتشارد الى ضرورة التحاق ابناء اللاجئين في العملية التعليمية لئلا تفوتهم فرصة التعليم، لافتة الى ان الدعم للسورين في الاردن جاء لتخفيف حاجة الاطفال للعمل بدلا من الذهاب الى المدرسة من خلال تمويل المساعدات النقدية وتغطية الاحتياجات الاساسية للاجئين من تكاليف للمأوى اضافة الى تحسين مرافق المدارس والمستشفيات.
