عصا بدران الغليظة أضعف من البسكوت ومدونة سلوكه مع المعلمين أضحوكة المجالس !!

المدينة نيوز ـ خاص - محرر الشؤون النقابية - ربما نسي وزير التربية والتعليم الدكتورابراهيم بدران انه في حال تطبيق مدونة السلوك التى هدد بها المعلمين. فانه لن يستمر في موقعه، بسبب حجم الاخطاء، التي يمكن وصف بعضها بالخطايا، التي ارتكبها في الشهور الثلاثة الاولى من قيادته للوزارة، لعل ابرزها الفضيحة المدوية التي رافقت اعلان نتائج التوجيهي وما سببته من ارباك واحباط في بيوت الاردنيين.
لو كان هناك مدونة للسلوك، لكان الدكتور ابراهيم بدران قدم استقالته راسا، واعلن تحمله للمسؤولية الأخلاقية والادارية عن تلك الفضيحة التي هزت اركان الوزارة والمجتمع معا.
تصريحات الدكتور بدران التي جاءت ردا على اعتصام المعلمين ومطالبتهم بانشاء نقابة خاصة بهم، قال فيها كلاما لا يحتمل التأويل، فهو لا يريد نقابة، لانه متخوف ان يكون لها سلوك مغاير لرؤيته في اوساط المدارس، وتسهم في نشر الوعي السياسي والنقابي في اوساط الطلبة، الذين يريدهم الوزير خارج اطار الاهتمام بالقضايا الوطنية والقومية حسب تفسير البعض وهو راي لا نتبناه بالضرورة .. .
هل يستطيع الدكتور بدران ان يقول للاردنيين كم هي حالات الاعتداء على الطلبة التي شهدتها المدارس في الاسابيع القليلة الماضية فقط، ولو كانت هناك نقابة فاعلة في اوساط المعلمين، فهل سيحدث ذلك، وهل سيتحول هذا السلوك المرفوض الى ظاهرة تؤرق المجتمع، في ظل غياب اي رادع حقيقي من قبل الوزارة لمثل هذا السلوك ..
ربما نسي الدكتور بدران او تناسى ما تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله في اطار تطوير العملية التربوية في البلاد، بدءا من مبادرة مدرستي وليس انتهاء بجائزة المدير المتميز والمعلم المتميز وما بينهما من مبادرات، ستسهم في نقل العملية التربوية الى فضاءات ابداعية، لكن العقلية الادارية التي تقود الوزارة لن تكون قادرة على تطبيق مثل هذه المبادرات او ترجمتها على ارض الواقع.
نعود الى مدونة السلوك التي يهدد بها الدكتور بدران، والتي اصبحت نكتة في الشارع الاردني ، وكأنه يريد منها ان تكون سيفا مسلطا على رقاب المعلمين الذين لا يسبحون بحمد انجازاته الوهمية، او اولئك الساعين للدفاع عن مصالح المعلمين وحقوقهم ، وعليه ان يعرف ان مثل هذه المدونة لن تخيف احدا، وان النقابة هي حق مشروع للمعلمين، ومطلب لا بد من تحقيقه لهم، خاصة وقد بدأ الاردنيون يشهدون حالات تصعيد في الاجراءات التي يلتف حولها مئات المعلمين من مختلف الشرائح والانتماءات، ومن مختلف المحافظات ايضا..
إن كانت النقابة تتعارض مع القوانين والدستور ففهمونا وفهموا المعلمين بان القضية لها جوانب أخرى وأقنعونا وأقنعوهم بذلك ، لا أن تكشروا عن أنيابكم في وجه معلمين لا أنتم معهم ، ولا أهالي الطلبة معهم ، مش بس هيك ، بل سودتم سمعتهم وأصبح المعلم بلا هيبة حتى أمام طلابه وأمام زوجته وقيسوا على ذلك المعلمات . .
هذه حقيقة نتمنى على الدكتور بدران ان يقراها جيدا، قبل ان يهدد باصدار مدونة سلوك للمعلمين ، وكأنهم تلاميذ روضه / مع أنهم هم من خرجوا بدران من المدارس ، وهم من جعلوا هذا البلد يضج بالكفاآت ، فلولا المعلمون لكان بدران وكل وزراء الحكومة ودكاترة الجامعات أميين لا يقرأون ولا يكتبون .