العبيدي : الأردن لم يشارك في المعارك البرية العراقية

المدينة نيوز:- نفى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مشاركة الأردن في أي من المعارك البرية التي دارت مؤخرا في العراق، مشيرا إلى وجود "تعاون استخباري بين البلدين".
وأكد، بمؤتمر صحفي عقده الاربعاء بفندق الرويال في عمان، أنه "يوجد هناك تعاون استخباري وإسناد مع الجانب الأردني في كل المجالات"، مشيرا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني "وجه لتقديم كل أشكال الدعم اللوجستي لبلاده في مجال مكافحة الإرهاب".
وحول المباحثات التي أجراها مع جلالته في عمان أمس، وصفها بـ"الإيجابية"، مشيرا إلى أن الأردن يتمتع بثقل ونفوذ إقليميين.
وقال إنه بحث مع جلالة الملك "جهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب"، لافتا إلى أنه "طلب من جلالته العمل تفعيل وتنشيط طلب الحكومة العراقية بإنشاء صندوق خاص يطلق عليه اسم صندوق إعمار المدن المحررة، ويستهدف إنهاء المعاناة الإنسانية للعراقيين من سكان تلك المناطق".
وأضاف العبيدي "بحثنا كذلك تطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية، عدا البحث في قضايا التعاون بين البلدين الشقيقين، خصوصا في المجالات العسكرية".
وأعرب عن أسفه لاستشهاد الطيار العراقي ليث علي، الذي استشهد إثر تحطم طائرة التدريب التي كان يستقلها رفقة مع الشهيد العقيد الطيار إبراهيم حسونة، الاثنين الماضي، قائلا إنه "كان في مهمة تدريبية بسياق الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب".
وزاد "هذه الحادثة إن دلت على شيء إنما تدل على أن الدماء العراقية والأردنية تختلط في سبيل مواجهة الإرهاب، لقد كان في مهمة تدريب ضمن جهود محاربة الإرهاب".
وكشف عن أن بلاده "عدلت عن نيتها تدريب قوات عسكرية في الأردن"، مشيرا إلى أن التدريب سيكون في بلاده "لوجود كفاية من المدربين الدوليين على أراضيها" ، وفقاً للغد .
وأكد أن الأردن "لا يمانع في أي حال من الأحوال بتدريب أي من العشائر العراقية بصرف النظر عن طائفتها".
وفي رد على سؤال، نفى الوزير العراقي أن يكون "الحشد الشعبي" قد سيطر على أي من المنافذ الحدودية مع السعودية، كما نفى وجود أي مستشار عسكري إيراني بمعركة تكريت.
وأكد أن الحشد الشعبي يشترك في العمليات العسكرية بناء على تعليمات القيادة العسكرية، وأنه "يتدخل حينما يطلب منه فقط".
وفي السياق، بين العبيدي أن الاجتماع الذي حضرته 22 دولة مشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي انعقد أمس في منطقة البحر الميت، كان ضمن اجتماعات مراجعة مجموعات العمل لدول التحالف في مساعدة العراق لمحاربة الإرهاب.
وقال العبيدي إنه أطلع المسؤولين المشاركين على آخر التطورات الميدانية والعسكرية في العراق، بما في ذلك نتائج معركة تكريت التي قال إنها "تهدمت بالكامل، فيما بينا أن الاجتماع بحث أيضا الخطة المتعلقة بتحرير الأنبار".
وأكد أن معركة الأنبار "ستبدأ من الداخل إلى الخارج، بخلاف ما جرى في تكريت".
وبين العبيدي أن تسليح العشائر العراقية سيتم بإشراف وزارة الدفاع العراقية، لافتا إلى أن الوزارة تلقت طلبات من 23 ألفا من المتطوعين، فيما تم قبول 11 ألفا منهم حتى الآن.