مباني مستشفى الأيمان .. ثوب بال لا ينفعه الترقيع

المدينة نيوز - اعتبر مواطنو عجلون أن مباني مستشفى الإيمان الحكومي قديمة ومتهالكة وتشكل خطرا على السلامة العامة وان صيانته تحتاج إلى مبالغ طائلة وأصبح كالثوب البالي لا ينفعه الترقيع.
وبينوا أن فكرة التراجع عن إزالة وهدم مبنى المستشفى القديم بسبب تهالك مبانيه وفق ما أقرته اللجنة الاستشارية الهندسية التي تم تشكيلها من قبل وزارة الصحة يزيد من المشاكل المستقبلية للمبنى الحديث بسبب تداخله مع المبنى. وأشاروا الى أن المستشفى مبانيه قديمة من عام 1974 وهذا مؤشر على عدم استثمار هذه المباني التي أصبحت لا تتلاءم مع الأبنية الحديثة والمتطورة في القطاع الصحي.
وقال النائب علي بني عطا أن قرار الحكومة بالمباشرة من خلال احد المقاولين لبناء مستشفى حديث ومتطور في غاية الأهمية واستجابة لمطالب أبناء المحافظة لبناء هذا المستشفى لان المستشفى القديم لا يصلح للتوسعة أو البناء عليه لان «الثوب البالي لا ينفعه الترقيع»، مبينا أن اللجنة الاستشارية أوصت بهدمه وبناء على دارسات فنية وهندسية.
ودعا النائب بني عطا استثمار هذا المبنى لغايات المواقف والخدمات العامة حتى يكون المبنى الجديد بصبغة تتلاءم مع عملية التطوير والتحديث دون استخدام المبنى القديم وبناءه المقرر على 3 مراحل.
وقال رئيس بلدية كفرنجة فوزات فريحات أن طلب إعادة النظر بهدم المستشفى غير مناسب، خصوصا بعد القرار الهندسي والفني الذي أوصى بازالته وان تشكيل اللجنة يضيف مصاريف زائدة، خصوصا ان أبناء المحافظة طالبوا بازالته لان وجوده يؤثر على المباني الحديثة والمتطورة وان وجود المستشفى القديم يهدد السلامة العامة في ظل وجود التشققات والدمار التي تعاني منها.
وطالبت النائب السابق سلمى الربضي باستثمار المباني القديمة بمستشفى الإيمان للاستفادة منها كمبنى لمديرية الصحة كونه مستأجر أو لمراكز صحية أخرى.
وأشار مدير مستشفى الإيمان الحكومي الدكتور احمد الزغول انه تم دراسة موضوع مبنى المستشفى القديم بكافة تفاصيله من قبل لجنة هندسية وفنية متخصصة التي أوصت بإزالة المبنى كونه قديم ومتهالك حيث ان الإمكانية للبناء عليه او توسعته وحسب التقارير الهندسية غير ممكنة.
وبين ان اللجنة الهندسية وادارة المستشفى لم تجد أي مخططات سابقة لمبنى المستشفى القديم حيث الامر في غاية الصعوبة في عمليات التفكير بإضافة مباني على المبنى الحالي، مشيرا الى ان الابنية القديمة متلاصقة مع الابنية الحديثة حيث سيتم في وقت قريب اغلاق باب التوليد وذلك من اجل استكمال المباني الحديثة وان أي محاولة لابقاء المبنى تبقي الصبغة القديمة التي تؤثر على عملية التحديث والتطوير في مشروع المستشفى الجديد.
وأوضح الدكتور الزغول أن هناك مبررات لإدارة المستشفى وبالتوافق مع الوزارة لإخلاء العيادات الخارجية في المستشفى من موقعها الحالي إلى داخل المستشفى تحسبا من انهيار المبنى الذي تشغله جراء الحفريات التي تتم في الموقع الملاصق وانهيارات التربة بناء على توصية فريق هندسي من الإشغال العامة والأبنية الحكومية والصحة وطلب من الوزارة وبصورة عاجلة ضمن مشروع توسعة المستشفى.
واضاف الدكتور الزغول أن المبنى الجديد الذي سيقام على 3 مراحل شامل تتناسب أبنيته وفق احدث عمليات التطوير والتحديث التي تتلاءم مع تطوير الواقع الصحي الذي يخدم أبناء المحافظة حيث أن تكلفة توسعة مشروع المستشفى بلغت 22 مليون دينار مقدمة من المنحة الخليجية تضم 10 طوابق وبسعة 200 سرير قابلة للتوسعة لتصبح 350 سريرا.
وتتألف من مبنى رئيس وسكن للممرضات والحضانة والمحرقة الطبية وخزانات المياه الأرضية وغرفة مولد كهرباء وساحات إضافة إلى العيادات والطوارئ والأقسام المختلفة بمساحة إجمالية تصل إلى 38 ألف متر مربع، مبينا ان المراحل الاخرى للمشروع تشمل بناء المستودعات والعيادات الخارجية والطوارئ والأقسام المساندة وبناء الأقسام الداخلية والمكاتب الإدارية.
وأضاف الدكتور الزغول إن نقل العيادات إلى داخل المستشفى كان الخيار الأمثل لخدمة المراجعين رغم حالة الاكتظاظ التي يشهدها حاليا، مشيرا إلى انه تم دمج بعض الأقسام مع بعضها كمرحلة مؤقتة ونقل العلاج الطبيعي إلى مركز صحي اشتفينا الشامل، لافتا إلى انه تم نقل وإخلاء 10 عيادات والصيدلية الرئيسة والمحاسبة والسجلات والأشعة.
وقال محافظ عجلون عبد الله أل خطاب انه بناء على مطالب لاستثمار الموقع ، طلب من وزيري الأشغال والصحة إعادة النظر بالمباني القديمة بالمستشفى لإمكانية الاستفادة منها واستخدامها كبدائل للمباني المستأجرة لمديرية الصحة والمراكز الصحية.الرأي