التايمز : الجيش الإسرائيلي يتدرب على اجتياح غزة من جديد

المدينة نيوز :- كتب الحنان ميلر في التايمز الإسرائيلية مقالا كشف فيه استعدادات إسرائيلية لاجتيا غزة ، وكتب يقول :

واثق بأن حماس ستستمر بحكم قطاع غزة في المستقبل القريب، بدأ الجيش الإسرائيلي بتدريبات لإمكانية الاستيلاء على القطاع الساحلي الفلسطيني بأكمله بمواجهة مستقبلية مع الحركة، بحسب معلومات حصلت عليها التايمز الإسرائيلية.

بالرغم من الضربات القاسية التي تلقتها حماس والجهاد الإسلامي في عملية الصخرة الصلبة في شهري أغسطس ويوليو السابقين، تعتقد قيادة الجيش الإسرائيلي أنها مسألة وقت قبل انطلاق جولة جديدة من القتال بين إسرائيل وغزة.

لا ترى القيادة الإسرائيلية إمكانية واقعية لحصول السلطة الفلسطينية على الحكم في القطاع، كما تطالب، وتفضل أن تواجه حماس ضعيفة بدلا عن فوضى التنظيمات العنيفة التي بعضها يعتنق فكرا إسلاميا متطرفا.

خسرت حماس والجهاد الإسلامي 1,000 مقاتل في ال50 يوما من القتال مع إسرائيل، من ضمنهم العديد من القادة برتب منخفضة أو متوسطة. ويعتقد أن 1,100 القتلى المتبقيين هم من المدنيين , وفق زعم الكاتب

وأرادت حماس مفاجأة إسرائيل في بداية عملية الصيف الماضي عن طريق التخطيط لتنفيذ هجوم ضخم على بلدة إسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم عبر نفق عابر للحدود. ولكن قررت القيادة السياسية للحركة تأجيل الهجوم، ما مكن إسرائيل من الهجوم أولا. وأدى هذا القرار إلى أزمة ثقة بين الجناح العسكري للحركة – الذي دفع للإجراءات الحاسمة – والجناح السياسي الأكثر حذرا.

اليوم، ثمانية أشهر بعد وقف إطلاق النار، عادت حماس إلى حفر الأنفاق بكامل قوتها؛ موظفة أكثر من 1,000 عامل حفر، يعملون بثلاث ورديات، ستة أيام في الأسبوع.

الشق بين الجناحين يتجسد باختياراتهم للحلفاء في المنطقة. وبينما الجناح العسكري يفضل التقرب من إيران و الجناح السياسي، بقيادة خالد مشعل في قطر، يفضل التقرب من السعودية ومصر.

ويظهر مروان عيسى، قائد رفيع بكتائب عز الدين القسام كأكثر الرجال نفوذا بقيادة حماس، وهو بمثابة وسيط بين الجناحين العسكري والسياسي.

وفي هذه الأثناء، ثمانية أشهر بعد وقف إطلاق النار، عادت حماس إلى حفر الأنفاق بكامل قوتها؛ موظفة أكثر من 1,000 عامل حفر، يعملون بثلاث ورديات، ستة أيام في الأسبوع. المواد المستخدمة ببناء الأنفاق تتضمن الاسمنت من السوق السوداء، بالإضافة إلى الخشب والبلاستيك.

وتدرك إسرائيل أن الطريق للهدوء الدائم في غزة هو دمج بين الردع العسكري والازدهار المادي. مع انغلاق الحدود بين غزة ومصر بشكل نهائي، بصبح القطاع المدمر معتمد أكثر على إسرائيل.

وسوف يتم مطالبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالسماح لمئات العمال اليوميين من غزة للدخول إلى إسرائيل، لأول مرة منذ أعوام، بالإضافة إلى التصريحات الأخيرة التي تسمح تصدير المنتوجات الزراعية.