ندوة اقليمية تبحث في الدبلوماسية الصحية للتصدي للتحديات العابرة للحدود

المدينة نيوز:- تناقش الندوة الرابعة للدبلوماسية الصحية التي تبدأ فعالياتها اليوم السبت في القاهرة كيفية دمج مفاهيم ونُهُج الدبلوماسية الصحية بأدوات السياسية الخارجية التنفيذية والتشريعية للتصدي للتحديات الصحية العابرة للحدود المحلية والإقليمية.
جاء ذلك وفق بيان صدر عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط للاعلان عن الندوة الرابعة للدبلوماسية الصحية التي تعقدها بالقاهرة على مدى ثلاثة ايام يشارك بها ما يزيد على 90 من الوزراء وكبار المسؤولين من وزارات الصحة والخارجية وممثلي البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف والسفراء ورؤساء اللجان البرلمانية ومعاهد الصحة العامة الإقليمية.
واشار البيان الى ان الدبلوماسية الصحية هي عمليات التفاوض التي ترسم ملامح بيئة السياسات العالمية في مجال الصحة، وتُسهم في إدارة مقتضياتها، وتركز على القضايا الصحية العابرة للحدود الوطنية والقضايا التي تستلزم الحلول السياسية والتعاون فيما بين قطاعات عديدة.
وتهدف هذه الندوة الرفيعة المستوى وهي الرابعة منذ عام 2012 الى تيسير المناقشات، وتبادل المعلومات، وتحليل الصلات بين الصحة والسياسة الخارجية على الصعيد العالمي وفي إقليم شرق المتوسط.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان بحسب البيان : "إن الصحة هي مهمة الجميع، وليس قطاع الصحة فقط، لذا ينبغي على البلدان أن تتصدى للتحديات الصحية التي قد تقوِّض جهود التنمية المستدامة، وتهدِّد الاستقرار والأمن الوطني والعالمي، ومن هذه التحديات إنتشار الأوبئة والتغير المناخي، اذ تفتح الصحة الدبلوماسية مساراً أمام المساعدات الإنسانية وتحوِّل الصحة إلى جسر من جسور السلام".
واضاف: "إننا نهدف، خلال هذه الندوة، إلى تعزيز قدرات ممثلي الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط على فهم القضايا الصحية ذات الأولوية القصوى وذات العلاقة بالإقليم، والتعامل معها والتأثير الإيجابي للتوعية بها من منظور الدبلوماسية والسياسات".
وتعد الدبلوماسية الصحية مسألة بالغة الأهمية بالنظر إلى تأثيرها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات وآليات التفاوض وفق البيان الذي لفت الى ان إنشاء الصلة بين الصحة والسياسة الخارجية هو أمر بالغ الصعوبة إذا ما أخذت بعين الاعتبار التغيرات المتسارعة التي تطرأ باستمرار على الصحة والسياسة الخارجية.
وينظر المشاركون في الندوة من قطاع السياسة الخارجية والصحية والمجالس التشريعية في سبل بناء القدرات وتعزيز التنسيق والعمل المشترك على المستوى الوطني، مع تعزيز دور تلك القطاعات في النقاشات العالمية حول الصحة بالمنتديات الدولية.
ويتناول المشاركون بالدراسة قصص النجاح التي تحققت في الاستجابة للقضايا ذات الأهمية للإقليم والتحديات التي واجهتها فيما يتعلق بالتفاعل بين الصحة والسياسة الخارجية، والتجارة، وحقوق الإنسان، ومن بين القضايا ذات الأولوية وذات العلاقة بالإقليم خطة التنمية لما بعد عام 2015، وأهداف التنمية المستدامة، والأمراض غير السارية، والأمن الصحي، وحالات الطوارئ.
(بترا)