رشوة أمريكية للأردن بقيمة 20 مليار دولار و توجان تهاجم ناصر جودة والحباشنة يغربل النخب الفلسطينية !

المدينة نيوز ـ خاص - اتهم الامين العام السابق لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد السلطة الوطنية الفلسطينية بانها تسعى للترويج للمشاريع الاميركية في المنطقة، ومنها مشروع توطين اللاجئين الفلسطنيين في الاردن وبعض الدول المضيفة لهم، مذكرا بمشروع اميركي نقلته السلطة للاردن بهذا الخصوص مقابل عشرين مليار دولار تدفع الولايات المتحدة خمسة مليارات منها ويتم تقسيط الباقي على دول الخليج، الا ان الاردن رفض هذا المشروع تماما .
وقال بني ارشيد اثناء مشاركته في برنامج حديث في العمق الذي بثته قناة الجزيرة القطرية مساء الثلاثاء : ان الدولة التي تسعى للتحالف مع اعدائها هي دولة فاشلة وفي طريقها للانتحار، مطالبا الحكومة الاردنية بفك تحالفها مع اسرائيل والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، والتحالف مع المقاومة الفلسطينية التي تشترك في الرؤية السياسية مع رأس الدولة في رفض التوطين ورفض مقولة الوطن البديل.
من جهتها قالت النائب السابق والناشطة السياسية توجان فيصل انه يجب اعادة النظر في اتفاقية وادي عربة والغاؤها، وقد شنت هجوما ًعلى وزير الخارجية ناصر جودة مستندة الى تصريح منسوب اليه يقول اننا لن نخسر شيئا ً، في وقت يعلن فيه الملك عبد الله الثاني موقفا واضحا وجديا ضد الوطن البديل والتوطين.
واكدت في حديث لها في البرنامج التلفزيوني نفسه ان الشعب الاردني بكل مرجعياته يقف ضد سياسة التوطين وضد الوطن البديل، وهو يقف الى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه وفي مقدمتها حق العودة، الذي شطبته اتفاقية وادي عربة .
وقلل بني ارشيد من اهمية الداعين الى دسترة فك الارتباط، او حرمان الاردنيين من اصل فلسطيني من ممارسة حقوقهم السياسية، واصفا تلك الاصوات بانها ليست اكثر من اختراق وليس لها اي تاثير في الشارع الاردني، وان مكونات المجتمع الاردني الاسلامية والقومية، من مختلف اصوله ومنابته، تقف صفا واحدا ًفي الدفاع عن الاردن وعن قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، مؤكدا ًان الحركة الوطنية الاردنية قادرة على افشال كل المشاريع السياسية التي تستهدف وحدة الاردن.
وحذر بني ارشيد من المقولات الدولية الداعية الى اقامة دولتين تعيشان متجاورتين، مؤكدا ًان ايا ًمن تلك المقولات لم تحدد ان ارض فلسطين هي مكان تلك الدولتين، وهذا يعني ان اعداء الاردن واعداء الامة، يسعون الى اقامة الدولة على الارض الاردنية، لتكون مجاورة لاسرائيل، وهذا ما يجب علينا جميعا ان ننتبه اليه ونعمل على افشاله.
واكدت الناشطة السياسية توجان فيصل ان الاردنيين الذين تعودوا اقتسام رغيف الخبز مع اشقائهم العرب، وفي مقدمتهم الاشقاء الفلسطينيون سيظلون على عهدهم، مطالبة الحكومة بوضع برامج واضحة للتصدي لسياسة التوطين والوطن البديل.
وفي رده على سؤال مقدم البرنامج رفض بني ارشيد مقوله انتقاض حقوق الاردنيين من اصل فلسطيني على صعيد القبول في الجامعات الاردنية، مؤكداً ان احزاب المعارضة هي ايضا خارج سياسة القبول، وان التهميش يتم لجميع الاطراف لمصلحة طرف واحد، لان 70% من مقاعد القبول في الجامعات تذهب على شكل مكرمات وهبات ومنح، وان التنافس يتم فقط على 30% منها .
من جهته ، هاجم وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة بعض النخب من أصول فلسطينية متهما إياهم بانهم الذين يثيرون هذه القضايا ويستقوون بالخارج ويدعون بـ " الحقوق المنقوصة " .
ناشطون ومراقبون سياسيون اردنيون تساءلوا عن توقيت فتح هذا الملف الشائك، ومصلحة قناة الجزيرة في ذلك، ورغم ان الشخصيتين اللتين تحدثتا في البرنامج وهما السياسيان زكي بني ارشيد وتوجان فيصل يملكان رؤية واضحة من هذا الملف وتداعياته المحلية والاقليمية والدولية، الا ان دخول اطراف تملك اجندة خاصة على هذا الملف الحساس، يمكن ان يسهم في اثارة فتنة داخل نسيج المجتمع الواحد، الذي تبدو الان المصلحة العليا للاردن وفلسطين في تقوية هذا النسيج الموحد، ليملك قوته في التصدي لكل المشاريع المعادية، التي تستهدف حقوق الاردن وفلسطين معا ً، من اجل افشالها وقبرها في مهدها. .