ورشة عمل حول مستقبل التكنولوجيا الخضراء في الأردن

المدينة نيوز:- اكد مشاركون في ورشة عمل بعنوان "مستقبل التكنولوجيا الخضراء في الأردن وأفضل الممارسات الاقليمية" ضرورة البحث عن مصادر بديلة للطاقة تعتمد على المصادر الطبيعية وتخفف العبء الاقتصادي على الأردن. وقال مندوب وزير الصناعة والتجارة والتموين الأمين العام بالوكالة المهندس رمزي الشاويش في افتتاح الورشة التي نظمتها الشركة الأردنية للإبداع اليوم الثلاثاء بالتعاون مع نقابة المهندسين الأردنيين ومؤسسات أردنية وإقليمية حكومية وغير حكومية في إطار برنامج "شمس" الممول من الاتحاد الاوروبي، إن الطاقة هي عامل أساسي وعنصر محرك في وضع وإدارة السياسات الاقتصادية لما تشكله من تحد في سرعة النمو الاقتصادي، ما يجعل البحث عن مصادر بديلة ومتنوعة للطاقة أمرا حتميا سيما في الدول التي تعاني من شح في موارد الطاقة.
وبين أن الأردن حرص على العمل على توفير مصادر الطاقة البديلة التي تساعده على تجاوز التحديات الاقتصادية المرتبطة بالطاقة سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية، مبينا أن الأردن دولة غير منتجة للنفط ويستورد حوالي 96 بالمئة من الطاقة من الخارج، ما يرفع كلف الانتاج لدى المصانع المحلية ويضعف تنافسيتها، الأمر الذي يجعل البحث عن مصادر بديلة للطاقة ضرورة أساسية لتعزيز تنافسية هذه الصناعات وحجم صادراتها.
من جهته، اعتبر نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبدالله عبيدات الأردن من الدول ذات الموارد المحدودة في قطاع الطاقة لاعتماده على الاستيراد بنسبة كبيرة لتغطية احتياجاته في مجال الطاقة، ما يشكل دافعا قويا لايجاد مصادر بديلة للطاقة تعتمد على المصادر الطبيعية وتخفف العبء الاقتصادي على الأردن. من جهته، بين رئيس مجلس إدارة الشركة الأردنية للإبداع المهندس محمد أبو عفيفة أهمية الورشة لأنها ترسخ التعاون والتشاور والتنسيق بين جميع المؤسسات المعنية بالطاقة المتجددة والطاقة الخضراء من حكومة، قطاع خاص، مؤسسات بحثية، جهات مانحة، ومؤسسات مجتمع مدني، كما ترسخ التعاون الإقليمي بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى التزام الشركة، وهي مملوكة من مؤسسات حكومية وغير حكومية، باحتضان ودعم الرياديين في المحافظات، وتقديم الدعم الفني لهم لايجاد مشاريع ناشئة في الطاقة والتكنولوجيا الخضراء.
ولفت المدير التنفيذي للشركة المهندس محمد العموش إلى أن الورشة تغطي مواضيع تتعلق بالطاقة، مثل التحديات التي تواجه القطاع، وادارة القطاع، وافضل الممارسات المحلية والاقليمية، ودور المؤسسات البحثية في حل المشاكل القطاع، لافتا إلى أن حل مشكلة القطاع لا يتأتى إلا بالتعاون الإقليمي وتبادل الموارد والخبرات والأبحاث وافضل الممارسات الإقليمية.
وتم خلال الورشة عقد فعالية للتشبيك بين المشاركين من القطاع العام والخاص والمؤسسات البحثية من الأردن والدول المشاركة، لترتيب اجتماعات ثنائية، ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة وكيفية التغلب عليها، ومجالات التعاون في مجال التكنولوجيا الخضراء والطاقة الشمسية، و "تمويل مشاريع قطاع الطاقة " ومنهجيات التمويل مشاريع وأفضل الممارسات الإقليمية في هذا المجال.
(بترا)