أكاديميون يؤكدون أهمية الحوكمة الاقتصادية في ظل التغيرات المتسارعة

المدينة نيوز:- اكد مشاركون في مؤتمر ادارة الاعمال الثالث في جامعة مؤتة ان واقع التطورات الاقتصادية المتلاحقة اقليميا وعالميا تحتم اللجوء الى الابداع والحوكمة في ادارة المؤسسات الاقتصادية الحديثة في ظل الغموض والتغييرات السياسية المتسارعة التي تعصف بالنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واعتبروا خلال الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم الثلاثاء، ان الانفجار المعرفي وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وما يرافقها من تقدم علمي وتطور تقني يستلزم توليد الافكار الابداعية خاصة في الدول النامية لبناء ما وصفوه باليقظة الاستراتيجية لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية في بيئات الاعمال المتجددة التي تمت مناقشتها من خلال 49 بحثا متخصصا على مدار ثلاثة ايام، بمشاركة أكاديميين اردنيين وعرب واجانب.
وغطت البحوث التي قدمها المشاركون عدة محاور مثل حقوق المعرفة الادارية والاقتصادية، ودور هيئات مكافحة الفساد، وآليات خدمة الدين العام، والتضخم، وقياس المخاطر المالية، وعمليات الائتمان التجاري، والاستثمار في البنوك، ومخاطر تحويل العملات خارج المنظومة الاقتصادية العربية واثاره الخطيرة على التنمية الاقتصادية المستدامة.
وبينوا ان خلق القيمة الاقتصادية يتحصل عبر استراتيجيات واضحة لزيادة الناتج القومي كمتطلب ضروري لتحقيق تنمية مستدامة مثل مشاريع الابراج وتنشيط اسواق الاوراق المالية.
وحدد المؤتمرون انجح الوسائل الاقتصادية التي من شأنها الارتقاء بمستوى الاداء الاقتصادي عبر تعزيز الشفافية والإفصاح المحاسبي، وتداول المعلومات بين المتعاملين، وضرورة اتخاذ التدابير القانونية ضد المؤسسات الاقتصادية التي تمارس التضليل لما له من اثار خطيرة على الموارد والانشطة الاقتصادية، مع ضرورة تعميم المفاهيم والممارسات الادارية الحديثة مع الابداع التكنولوجي والذكاء الصناعي لمواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة.
واشاروا الى دور الجامعات في تطبيق ادارة المعرفة وضرورة تمكينها من قيادة التحول من النموذج الاداري التقليدي الى الابداعي المعاصر عبر آليات اللامركزية ومفهوم القيادة الادارية والاقتصادية الخادمة والمتعاونة للوصول الى مراحل التسويق الشامل في القطاعات السياحية والصناعية، كأهم مصادر الدخل القومي العربي، مترافقة مع تطوير تشريعي لحماية البيئة والتراث في ظل التكنولوجيا الحديثة التي اعتبرها الباحثون كفاية اساسية للمنظمات الاقتصادية والادارية لخدمة التحول التدريجي الاداري والاقتصادي العربي نحو اقتصاد المعرفة والادارة الالكترونية للولوج الى عصر المنظمات الادارية الاقتصادية العربية الذكية التي من شأنها ترشيد الطاقة وتحقيق اقصى درجات الجودة.
منسق المؤتمر الدكتورة فيروز الضمور، قالت ان استضافة الاردن ممثلا بجامعة مؤته لنخبة عربية وعالمية من علماء الادارة والاقتصاد، تشكل دورا رياديا للمملكة في تحقيق المواكبة الفعلية لمختلف التطورات العالمية في هذه القطاعات، مشيرة الى ان من شأن ذلك، توفير مقترحات عملية قابلة لرصد الفجوات وإحلال بدائل حقيقية لحل المعيقات التي تعترض نمو وتطور الاقتصاد العربي.
واشارت الضمور الى ان تحقيق تطور نوعي في جلسات المؤتمر يتمثل بحصر مشكلات معقدة وطرح حلولها لتقدم لصانع القرار وكل المهتمين في الادارة الاقتصادية الحديثة وبيئة الاعمال، ليصار الى تطبيقات عملية من شأنها فتح آفاق جديدة في هذا القطاع الأهم على مستوى العالم والوطن العربي.
يذكر ان المؤتمر انطلقت فعالياته الاربعاء الماضي وتوزعت جلساته في كل من الكرك وعمان، ويأتي امتدادا للمؤتمرين الاول والثاني اللذين عقدا العامين الماضيين، ويأتي مؤتمر هذا العام برعاية من شركة البوتاس العربية ودعم مؤسسات مجتمع مدني.
(بترا)