الاميرة ريم علي تفتتح مؤتمر البث التلفزيوني والإذاعي

المدينه نيوز - افتتحت سمو الاميرة ريم علي الثلاثاء، فعاليات مؤتمر"البث التلفزيوني والإذاعي: السياسات، التحولات، التحديات"، الذي ينظمه معهد الإعلام الأردني، بالتعاون مع معهد الصحافة النرويجي، لبحث ومناقشة قضايا وتحديات البث التلفزيوني ومستقبله في الأردن والمنطقة العربية والتحولات العميقة التي تشهدها المنطقة.
ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر يومين، خبراء وأكاديميون واعلاميون من الأردن ومصر ولبنان وتونس وقطر والإمارات العربية والنرويج وفرنسا وبريطانيا وايطاليا.
وقال عميد معهد الإعلام الأردني، الدكتور باسم الطويسي، في كلمته خلال المؤتمر إن البث التفزيوني والإذاعي في المنطقة العربية يشهد مجموعة من الظواهر والتحولات والتحديات الجديدة، إلى جانب استمرار تحديات تقليدية، فشهدت بعض تلك الدول إصلاحات تشريعية كسرت احتكار القطاع العام للبث، وفتحت الباب للقطاع الخاص للاستمثار في هذا المجال ما أدى إلى تغير في أنماط الملكية وتوسع الاستثمارات في هذا القطاع.
وأضاف أن التحول الأهم هو حالة الإغراق الإعلامي الكمي غير المسبوقة، فوصل عدد الفضائيات العربية المفتوحة مطلع هذا العام 1400 محطة، وبعدما كان هذا القطاع يتضاعف كل ست سنوات، أصبح اليوم يتضاعف كل ثلاث سنوات.
وأشار إلى أن ظاهرة التطرف والعنف التي تشهدها المجتمعات العربية بعد عام 2011 ساهمت في ازدياد عدد المنافسين بالسيطرة على هذا القطاع، حيث ازداد عدد القنوات الدينية التي تبث باللغة العربية بشكل كبير حيث تجاوزت نسبتها الـ 20 بالمئة من الفضاء العربي.
وقال إن هذا يحدث وسط أزمة مهنية وأخلاقية عميقة، تبدو ملامحها في الصراع المحتدم للسيطرة على القنوات التلفزيونية في العالم العربي، وهو الصراع الذي بات يحمل مضامين سياسية واجتماعية وثقافية بالغة التعقيد، تعكس التعقيد والحرج الذي توصف به المرحلة الانتقالية التي تشهدها المنطقة العربية.
وأشار إلى أن هذه الصناعة الإعلامية استثمرت خلال السنوات الأخيرة في الصراعات بشكل جعل بعضها يسجل واحدة من أسوأ الانحرافات الأخلاقية في العقود الأخيرة.
ولفت الطويسي الى أن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة قبل يومين كان لحظة حرجة وقاسية في تاريخ المجتمعات العربية، حيث" مازالت منطقتنا العربية تعد واحدة من الثقوب السوداء في حجم القيود المفروضة على حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام".
وأشار إلى أن الأردن هو ثاني دولة عربية تحرر قطاع البث الإذاعي والتلفزيوني، وعلى الرغم مما حققه هذا القطاع، إلا أن ثمة تحديات ما تزال تواجه بناء صناعة وطنية مزدهرة في هذا المجال.
وقال الطويسي ان معهد الاعلام الاردني من خلال إقامة مثل هذا المؤتمر ملتزم بمنظوره وفلسفته في تنمية الإعلام الأردني وفي توظيف الإعلام بكفاءة في التنمية والبناء والديمقراطية ، مشيرا الى عدد من برامج المعهد ومن بينها برنامج الماجتسير ومشروع مرصد مصداقية الاعلام الاردني "أكيد"، فضلا عن البرامج التدريبية والتأهيلية.
وعبر ممثل معهد الصحافة النرويجي، فرودة ركفيه، عن أهمية الشراكة بين معهد الأعلام لتنفيذ برامج ومشاريع تستهدف تنمية وتطوير الأعلام.
وبين أن هذا المؤتمر هو ثالث مؤتمر يعقده المعهد النرويجي بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني، حيث تناول الاول موضوع الاذاعات المجتمعية، والثاني خصص للاعلام واللاجئين.
وعبر ركيفيه عن أمله في أن يتقدم تصنيف الأردن في قائمة حرية الصحافة، وقال ان مفهوم الحرية الصحفية ليست خطرا، لكن تحقيقها صعب نوعا ما. بترا